الفائزون بمسابقة الجزيرة الوثائقية للفيلم القصير لعام 2025

يسعد قناة الجزيرة الوثائقية أن تعلن عن المشاركين الفائزين بمسابقة الفيلم القصير لعام 2025، وهم:
الجائزة الكبرى: فيلم “الفائزون الثلاثة.. أنا وحدي المتبقي” للمخرج المغربي إبراهيم البوعلايي
يتمحور الفيلم حول مجموعة من الشباب، يتقدّمهم الطفل أيمن ذو الثماني سنوات، ويقيمون جميعًا في مدينة تازة شمال شرق المغرب. يجمعهم شغف عميق برياضة الباركور، التي مارسوها لأكثر من إحدى عشرة سنة. لكن ضغوط الحياة وتبدّل الأولويات سلبتهم حلم الاستمرارية وصعوبة بناء مستقبل مهني في هذه الرياضة. يرصد الفيلم التحولات التي طرأت على حياة هؤلاء الشباب مع مرور الزمن، متتبعًا مصير كل واحد منهم في ظل أحلام مؤجلة وواقع متغير.
لمشاهدة الفيلم
المركز الثاني: فيلم “عدس فلسطين” للمخرجة الفلسطينية سمر طاهر لولو
فيلم وثائقي يروي قصة طاهٍ فلسطيني حوّل شغفه بالطبخ إلى وسيلة مقاومة في وجه المجاعة التي خلّفتها الإبادة في قطاع غزة. من خلال تأسيسه لمطبخ مجتمعي (تكية)، يسعى إلى إشباع الجوعى والحفاظ على روح الأمل والتكافل داخل مجتمعه في أصعب اللحظات.
لمشاهدة الفيلم
المركز الثالث: فيلم “ولدت هناك، هنا” للمخرجة الفلسطينية جمانة أسامة محمد أبو نحلة
فيلم وثائقي قصير يوثق رحلة شخصية نادرة من غزة إلى الضفة الغربية، تتمكن فيها الراوية من كسر الحصار والوصول إلى أقرب نقطة من بلدة أجدادها “يِبنا”، التي هُجّروا منها عام 1948. تستحضر القصة مشاعر الحنين العميق إلى أرض الأجداد، وتعيد المشاهد إلى غزة تحت نيران الإبادة، حيث يتحوّل الصراع من نضال من أجل “حق العودة” إلى معركة يومية من أجل البقاء. الفيلم شهادة حية على تعقيد الهوية الفلسطينية، حين يُولد الإنسان “هنا وهناك” في آنٍ واحد — في وطنه، وفي منفاه.
لمشاهدة الفيلم
جائزة الجمهور: “فيلم قصير أبيض” للمخرج المصري محمد إبراهيم صابر محمد غنيم
يعايش الفيلم يوميات عمال المحاجر في صحراء محافظة المنيا بصعيد مصر. يعمل هؤلاء العمّال باستخدام أدوات قديمة وخطِرة، وآلات حادّة قد تتسبب في إصابات جسيمة في أي لحظة. دخلهم محدود ولا يلبّي احتياجاتهم الأساسية. وعلى الرغم من ذلك، فإن أخطر ما يواجهونه هو استنشاقهم اليومي لبودرة الكالسيوم، ما يعرّضهم للإصابة بمرض الربو وغيره من الأمراض التنفسية الخطيرة. تُعدّ هذه المهنة من بين أخطر المهن في العالم، في ظل انعدام الأمن الوظيفي وانخفاض الأجور التي يتقاضاها العمّال.
لمشاهدة الفيلم
ومن الجدير بالذكر أن مسابقة الجزيرة الوثائقية للفيلم القصير هي الأولى من نوعها عربيا، وتهدف إلى دعم جيل الشباب من صانعي الأفلام الذين تتراوح أعمارهم بين 16-26 سنة، وتشجيعهم على إبراز مواهبهم، وعرضها أمام جمهور الجزيرة الوثائقية في العالم.
وتتوخى الجزيرة الوثائقية أن تكون المسابقة فرصة لاكتشاف واحتضان أصحاب المواهب من الطلبة والناشئين في العالم العربي، وذلك لكونهم اللبنة الأساسية لمستقبل صناعة الفيلم الوثائقي، إذ تأمل أن تصبح هذه المسابقة علامة فارقة في مسيرتهم المهنية.
يذكر أن إدارة المسابقة تلقت أكثر من 160 فيلما من جميع أنحاء العالم، وقد عبرت الأفلام الـ10 مرحلة التصفيات التي أسفرت عن 30 فيلما، ثم مرحلة النهائيات التي اختزلت الأفلام إلى 10 أفلام ثم الإعلان عن الأفلام الأربعة المتوجة، بناء على ترشيح لجنة الحُكام وتصويت الجمهور.
وتشكر القناة جميع صانعي الأفلام الذين شاركوا بأفلامهم هذا العام، وتتمنى التوفيق للذين لم يحالفهم الحظ في العام القادم.