قائمة الأفلام المرشحة للفوز بمسابقة الجزيرة الوثائقية للفيلم القصير 2025

أصدرت لجنة تحكيم مسابقة الجزيرة الوثائقية للفيلم القصير 2025 تقييمها النهائي للأفلام المشاركة هذه السنة في المسابقة، وقد وقع الاختيار على 10 أفلام في مرحلة النهائيات التي ستحدد 4 فائزين.
يمتد التصويت للأفلام العشرة على حساب قناة الجزيرة الوثائقية على يوتيوب ما بين 4 لـ10 حزيران/ يونيو الساعة الثامنة مساء بتوقيت مكة المكرمة، ويكون بوضع علامة الإعجاب (لايك) على الفيلم المُراد له الفوز.
وفيما يلي قائمة الأفلام المتأهلة:
فيلم “عدس فلسطين” المخرج سمر طاهر لولو من فلسطين
فيلم وثائقي يروي قصة طاهٍ فلسطيني حوّل شغفه بالطبخ إلى وسيلة مقاومة في وجه المجاعة التي خلّفتها الإبادة في قطاع غزة. من خلال تأسيسه لمطبخ مجتمعي (تكية)، يسعى إلى إشباع الجوعى والحفاظ على روح الأمل والتكافل داخل مجتمعه في أصعب اللحظات.
فيلم “NEW-STALGİA” المخرج يوسف غودا من مصر
يدور الفيلم الوثائقي حول جميل وكندرجِي، اللذين يعيشان في حالة حنين عميق إلى الماضي، لكن كلاً منهما يجد هذا الحنين في أشياء مختلفة. جميل يرى في التصوير الفوتوغرافي وسيلة لاستعادة الذكريات وإحياء الروابط الإنسانية. بدأ رحلته مع الكاميرا منذ طفولته، مستخدمًا آلات يدوية مثل “لوبتيل” التي تحمل له قيمة عاطفية خاصة. كما يهتم بجمع الصور الضائعة ومحاولة إعادتها إلى أصحابها، في تعبير عن شغفه بحفظ الذاكرة وصون اللحظات المنسية. أما كندرجِي، فيجد امتداد هذا الحنين في دراجته النارية القديمة، التي ترتبط بذكريات شخصية عميقة. لا تمثل له مجرد وسيلة تنقل، بل جسرًا للتواصل مع الغرباء الذين يشاركونه قصصهم المرتبطة بالدراجات القديمة. يرى أن العالم في الماضي كان أكثر دفئًا، وأن الأشياء كانت تُصنع بعناية وتدوم طويلًا، عاكسةً روابط إنسانية أقوى.
“فيلم قصير أبيض” المخرج محمد إبراهيم صابر محمد غنيم من مصر
يعمل هؤلاء العمّال باستخدام أدوات قديمة وخطِرة، وآلات حادّة قد تتسبب في إصابات جسيمة في أي لحظة. دخلهم محدود ولا يلبّي احتياجاتهم الأساسية. وعلى الرغم من ذلك، فإن أخطر ما يواجهونه هو استنشاقهم اليومي لبودرة الكالسيوم، ما يعرّضهم للإصابة بمرض الربو وغيره من الأمراض التنفسية الخطيرة. تُعدّ هذه المهنة من بين أخطر المهن في العالم، في ظل انعدام الأمن الوظيفي وانخفاض الأجور التي يتقاضاها العمّال.
فيلم “ولدت هناك، هنا” المخرجة جمانة أسامة محمد أبو نحلة من فلسطين
فيلم وثائقي قصير يوثق رحلة شخصية نادرة من غزة إلى الضفة الغربية، تتمكن فيها الراوية من كسر الحصار والوصول إلى أقرب نقطة من بلدة أجدادها “يِيبنا”، التي هُجّروا منها عام 1948. تستحضر القصة مشاعر الحنين العميق إلى أرض الأجداد، وتعيد المشاهد إلى غزة تحت نيران الإبادة، حيث يتحوّل الصراع من نضال من أجل “حق العودة” إلى معركة يومية من أجل البقاء. الفيلم شهادة حية على تعقيد الهوية الفلسطينية، حين يُولد الإنسان “هنا وهناك” في آنٍ واحد — في وطنه، وفي منفاه.
فيلم “الفائزون الثلاث.. أنا الوحيد المتبقي” المخرج إبراهيم البوعلايي من المغرب
يتمحور الفيلم حول مجموعة من الشباب، يتقدّمهم الطفل أيمن ذو الثماني سنوات، ويقيمون جميعًا في مدينة تازة شمال شرق المغرب. يجمعهم شغف عميق برياضة الباركور، التي مارسوها لأكثر من إحدى عشرة سنة. لكن ضغوط الحياة وتبدّل الأولويات سلبتهم حلم الاستمرارية وصعوبة بناء مستقبل مهني في هذه الرياضة. يرصد الفيلم التحولات التي طرأت على حياة هؤلاء الشباب مع مرور الزمن، متتبعًا مصير كل واحد منهم في ظل أحلام مؤجلة وواقع متغير.
فيلم “أصوات الأرواح” المخرجة فتنات واكد من فلسطين
في السابع من أكتوبر، ومع اندلاع الحرب، شعرت بأن صوتي قد اختفى — كامرأة فلسطينية، وكمواطنة عربية في الداخل المحتل. منذ ذلك اليوم، تحوّلت حياتي إلى شهور من الصمت والخوف والارتباك. أعيش في أرض لم أشعر يومًا بأنها لي بالكامل، رغم كل محاولاتي في البحث عن جذورٍ لها في داخلي. هذا الفيلم هو رحلة للبحث عن الصوت وسط الفوضى، عن الكلمات التي خذلتني، والمعنى الذي ضاع بين ضجيج الحرب وصمت العجز. تنطلق الرحلة من يافا، حيث وُلدت تساؤلاتي الأولى، وتمتد إلى القدس، والضفة الغربية، وغزة — بحثًا عن انتماء ممزّق، ومحاولة لاستعادة ما تبقّى من صوتي.
فيلم “أرملة” المخرجة زينب أحمد عبد الواسع من إريثيريا
في مجتمع ينظر إلى الأرملة كقصة انتهت، يعيد فيلم أرملة تشكيل هذه الصورة، متتبعًا تفاصيل حياة امرأة فقدت زوجها، لكنها لم تفقد ذاتها. بمشاهد صامتة غنية بالمعاني، يعكس الفيلم قوة الاستمرار في مواجهة الفراغ، حيث تتحوّل الحرفة إلى لغة مقاومة، واليوميّ إلى شهادة على الكينونة. بين خيوط القماش وصوت ماكينة الخياطة، تتجسّد حياة الأرملة؛ لا تُروى بالكلمات، بل بالأفعال الصامتة التي تحمل في طياتها ألف حكاية. من قطعة قماش تجلس إلى جوارها، إلى آخر مكان ودّعت فيه زوجها، تتكوّن فسيفساء من الذكريات، المقاومة، والتجدد. لا يسعى الفيلم إلى إثارة الشفقة، بل يقدّم الأرملة كذات مستقلة، تجد في الهدوء ملجأً، وفي الاستمرار انتصارًا. أرملة ليس مجرد فيلم وثائقي عن الفقد، بل عن القدرة على خياطة حياة جديدة، رغم كل ما تمزّق.
فيلم “فين السينما” المخرج أيوب أونزو من المغرب
يروي الفيلم الوثائقي «فين السينما» حكاية طالب سينما ينطلق في رحلة بسيطة: البحث عن قاعة سينما لمشاهدة فيلم في مدينته، المحمدية. لكن سرعان ما يتحول هذا البحث إلى مواجهة مع واقع صادم — اختفاء القاعات السينمائية بالكامل من المدينة. مدفوعًا بالفضول، يبدأ الطالب تحقيقًا يقوده إلى جذور هذا الغياب، ويلتقي بأحد قدامى العاملين في تلك القاعات، الذي يفتح له أبواب الذاكرة على زمن ازدهار السينما، ثم أفولها تحت وطأة التحولات الزمنية. من خلال هذا اللقاء، يعكس الفيلم شغف هذا الشاب بعالم الفن السابع، ويطرح أسئلة جوهرية حول موقع الثقافة في الفضاء العمومي، مسلطًا الضوء على التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي طالت المحمدية. بعدسة هذا الطالب، يصحبنا الفيلم في رحلة مفعمة بالحنين والاكتشاف، نستعيد خلالها ملامح سينما غابت عن الشوارع، لكنها ما زالت تنبض في ذاكرة المدينة وسكّانها.
فيلم “عبد الله” المخرجة إناس لوهير من المغرب
بعد سنوات من العيش في فرنسا، عدتُ إلى المغرب لزيارة قرية أسلافي من جهة أمي، والوقوف على ضريح جدي. كانت الأرض قد يبست، لكن خضرتها بقيت حيّة في الذاكرة. في حضرة جدي، بين البقاع القاحلة، استعادت عائلتي المهاجرة صلتها بجذورها، وعادت إلى قرية لم تغادرها أرواح من بقوا فيها. ولدتُ في بلجيكا لأب فرنسي وأم مغربية، وقررت العودة إلى المغرب لأعيد وصل ما انقطع من علاقتي بجذوري. في البداية، شعرتُ بالغربة وسط ثقافتي الأم، لكن رحلاتي المتعددة مع جمعية تنموية إلى القرى النائية جعلتني أكتشف عالمًا شعرتُ بأنه يسكنني. من هنا بدأت رحلتي مع الكاميرا، بحثًا عن المعنى والانتماء. التحقتُ بمدرسة السينما في المغرب لدراسة الإخراج، ومنذ ذلك الحين أكتب وأصوّر قصصًا عن الهوية، عن تاريخنا المُستعمَر، وعن أثر الهجرة فينا. هذا الفيلم هو جزء من تلك الحكاية.
فيلم “نساء في المنفى” المخرجة أسما بنت عون من الأردن
يقدم هذا الفيلم الوثائقي نظرة عميقة على الحياة اليومية للنساء في مخيم اللاجئين في غزة، حيث يعرض بصدق نضالاتهن وصمودهن وطموحاتهن. من خلال مشاركة تجاربهن، يهدف المشروع إلى زيادة الوعي بحقيقة الحياة في فلسطين، وإيصال أصوات غالبًا ما تظل غير مسموعة. تمثل النساء في الفيلم مجتمعًا أوسع، حيث إن العديد منهن المعيلات الوحيدات لأسرهن، ويواجهن تحديات هائلة في غياب أزواجهن. من خلال مشاريعهن الريادية، يتمكنَّ من كسب دخل بسيط لدعم أطفالهن رغم قلة الموارد. لا يقتصر هذا الفيلم على تسليط الضوء على صمودهن، بل يسعى أيضًا إلى تعزيز الفهم وإلهام العمل. من خلال إبراز واقعهن، نأمل في إحداث تأثير إيجابي ملموس، وتقديم الدعم والتضامن لمن هن في أمسّ الحاجة إليه. قصصهن تستحق أن تُروى، وتُسمع، وتُقدَّر على نطاق عالمي.
يذكر أن إدارة المسابقة تلقت أكثر من 160 فيلما من جميع أنحاء العالم، وقد عبرت الأفلام الـ10 مرحلة التصفيات التي أسفرت عن 30 فيلما، ثم مرحلة النهائيات التي اختزلت الأفلام إلى 10 أفلام، بناء على ترشيح لجنة الحُكام.