أفلام الحي لم تطرب النقاد
أبدى نقاد وفنانون سوريون عدم رضاهم عن المستوى الذي ظهرت به الأفلام السورية التي تمت المشاركة بها في مهرجان دمشق السينمائي، بل ان بعض النقاد مثل احمد خليل ذهب إلى أن هذه الأفلام هي الأسوأ منذ عقود ماقبل تأسيس المهرجان نفسه.
وفي مجال النقد الفني لهذه الأفلام اعتبر بعضهم أن فيلم ” دمشق يابسمة الحزن” لايرتقى لمستوى الفيلم السينمائي المتعارف عليه، وأنه بالكاد يصلح لاعتباره سهرة تلفزيونية متواضعة وبسيطة الحبكة والإخراج، أما فيلم “حسيبة” المقتبس عن رواية ادبية بنفس الاسم فانه لم يتجاوز في قيمته الفنية ما تم انجازه سابقا من مسلسل تلفزيوني حمل نفس الاسم وتم بثه في العديد من القنوات الفضائية بتوقيع المخرج مصطفى الماخوذ.
سوريا شاركت في هذا المهرجان أيضا بعمل سينمائي كان مراهنا عليه للمخرج عبداللطيف عبدالحميد بعنوان” أيام الضجر” وهذا الفيلم الذي حمل توقيع مخرج معروف بجودة اعماله لم يسلم ايضا من سهام النقاد والمتابعين حيث اعتبروه – مقارنة باعمال المخرج السابقة – ضعيف البنية الفنية وبدا وكأنه عملية فنية مكررة لأفلام المخرج السابقة، حيث تتشابه الأمكنة والاسماء والجمل الحوارية علما بأن هذا الفيلم كان هو الفائز في مسابقة الفيلم العربي بالمهرجان.
عدم الرضا انسحب أيضا على فيلم المخرج وليد جريب “سبع دقائق حتى منتصف الليل” فقد وصف بانه على قدر كبير من السذاجة ولم يرق حتى لمستوى أفلام التخرج الطلابي.
المهرجان شهد أيضا عبر حفله الختامي عدة ارتباكات، تمثلت في التقديم الخاطئ لبعض الاسماء، والتكريمات المفاجئة، وإلقاء قصيدة الشعرية التي تمدح مدير المهرجان محمد الاحمد.