هل كان شارلي شابلن شيوعيا..؟؟
يعتبر كتاب (هل أنت شيوعي يا مستر شابلن..) الذي ترجمه وحرره الكاتب المصري رمسيس عوض أحدث وثيقة حول اتهام المخابرات الأمريكية الممثل والمخرج السينمائي الرائد شارلي شابلن بالشيوعية. وذكر المؤلف لوكالة رويترز أن الاتهامات الموجهة إليه استندت إلى بعض تصريحاته، منها قوله عام 1942 “إذا كنا نرغب في كسب الحرب (العالمية الثانية) وإذا كنا نريد من روسيا أن تظهر لنا تعاونها الكامل فعلينا أن نتوقف عن شن الحملات ضد الشيوعيين.”
وأضاف أن ما عزز توجيه الاتهام بالشيوعية إلى شابلن فيلمه المثير للجدل (المسيو فيردو) 1947 “الذي كان سبباً مهماً في اشتباه المخابرات المركزية في تعاطفه مع الشيوعية.”
كما أورد الكتاب تحقيقا مطولاً أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي عام 1948 مع شابلن الذي اعترف بأنه لا يعرف شيئا عن الشيوعية ولم يقرأ كتابات كارل ماركس وأنكر أنه تبرع بطريقة مباشرة أو غير مباشرة للحزب الشيوعي في أمريكا.
وشدد الكتاب، استنادا إلى رويترز، على أن شابلن لم يكن شيوعياً في يوم من الأيام وأن ما يربطه بالشيوعية هو أن السلطات الأمريكية اختارته في نهاية ديسمبر 1940 لتمثيل الولايات المتحدة لإلقاء كلمة أمام اللجنة الأمريكية للتخفيف من ويلات الحرب في سان فرانسيسكو وأنهم “طلبوا مني أن أدعو إلى جمع التبرعات من أجل الأعمال الخيرية الروسية أو من أجل شيء من هذا القبيل… والكلمة التي حرصت دوما على إبرازها في كل أحاديثي هي الدعوة الى وحدة الصف بين روسيا والحلفاء لكسب الحرب” مضيفا أنه حافظ دائما على استقلاله ولم يلتحق بأي منظمة سياسية.
وقال عوض إن ملف شابلن في مكتب التحقيقات الفيدرالي يبلغ 2063 صفحة ولعله أطول تقرير كتبته الاستخبارات الأمريكية عن شابلن ويعتبره خطرا على الأمن القومي الأمريكي حيث كان هذا التقرير جزءا من تحقيقات تهدف إلى إيقاف توغل الفكر الشيوعي في صناعة السينما الأمريكية.