الجزيرة الوثائقية تدخل عامها الثالث في صمت

 

احتفلت قناة الجزيرة الوثائقية يوم 1 يناير 2009 بمرور سنتين على انطلاقها. وبإطلاق موقعها الإلكتروني. وكان مقررا أن يكون احتفالا يليق بهذه المناسبة إلا أن أحداث غزة حالت دون ذلك. فقد قررت إدارة القناة ومن ورائها الموظفون إلغاء جميع مظاهر الاحتفال تعبيرا منهم عن تعاطفهم مع أهالي غزة. وأن ما يحدث الآن في القطاع هو جرح في وجدان كل عربي.


وقد تحول الاحتفال إلى مناسبة لتداول عدة أفكار من شأنها أن تساهم القناة في التعريف بجرائم الاحتلال الإسرائيلي. وكانت القناة قد تفاعلت مع العدوان على غزة منذ اليوم الأول من انطلاقه حيث حوّرت في شبكة برامجها وكثفت من الأفلام الوثائقية التي تناولت القضية الفلسطينية واعتداءات المحتل على الأرض والحياة. ومن تلك الأفلام، فيلم “معبر فرح” إخراج منتصر مرعي الذي يسلط الضوء على إشكالية معبر رفح وما يمثله من أهمية لدى الفلسطينيين. وقد اثبت هذا العدوان أهمية هذا المعبر. ولعل عرض هذا الفيلم يعتبر صرخة غير مباشرة للمطالبة بفتح المعبر في هذه الظروف القاهرة.

ومن الأفلام التي عرضتها القناة تفاعلا مع الحدث كذلك فيلم منتصر مرعي “حكايات السياج” الذي يحكي المعاناة اليومية للفلسطينيين تحت الحصار. وقد كان فيلم “الاحتلال101” وهو من إخراج  الأخوين الليبيين المقيمين في أمريكا عبد الله وسفيان عميش، حاضرا في برامج القناة. وقد تحصل هذا الفيلم على حوالي ثماني جوائز في مهرجانات عالمية.


إعلان