وثائقي جديد يؤرخ للسينما المغربية

في الدورة العاشرة للمهرجان الوطني للفيلم التي احتضنتها مدينة طنجة (شمال المغرب) من 13 إلى 20 ديسمبر 2008، وبمناسبة احتفال السينما المغربية بـ50 سنة على تأسيسها، طرحت مجموعة من النقاد والمنتجين والمخرجين السينمائيين المغاربة إشكالية البداية الحقيقية لتلك السينما، فيما دار نقاش عن ذكرياتها الفردية.

وعلى هامش الدورة شرع المخرج الشاب محمد العبداوي بتصوير فيلمه الوثائقي حول السينما المغربية، مستفيداً من وجود أسماء سينمائية كثيرة بالمهرجان – من منتجين ومخرجين وممثلين وتقنيين ومسؤولين – لمحاورتها حول الإشكال الذي طُرح حول البداية الحقيقية للسينما المغربية. هل تبدأ من سنة 1958 أو سنة 1968 وأيضا حول الذكريات الشخصية، خاصة حين لم يكن يتوفر دعم مادي مباشر من الدولة وصولا إلى اندثار جل القاعات السينمائية وغيرها من الأسئلة التي يوجهها للمعنيين حسب تخصصهم.

وقد نظمت على هامش هذه الحوارات الفردية، لقاءات قصيرة جمعت بعض الوجوه التاريخية في السينما المغربية للحديث مباشرة إلى بعضها وإلى التاريخ.

وسيستمر المخرج محمد العبداوي في تصوير فيلمه شهوراً أخرى حتى يتمكن من رفد موضوعه بكل الحيثيات المطلوبة في التاريخ الوثائقي خاصة وأنه تبين ضعف الوثيقة السينمائية في حظيرة الفن السابع المغربي. سينما بدون أرشيف، وكأن لا تاريخ لها ولرجالاتها ونسائها.

وبذلك يكون ثاني فيلم وثائقي حول السينما المغربية بعد فيلم عن الكومبارس المغاربة في الأفلام الأجنبية التي تُصور بمدينة ورزازات (جنوب المغرب) ونواحيها.