موريتانيا:الأسبوع الوطني للفلم.. دعوة للتعايش
![]() |
على قدم وساق تستمر التحضيرات في مقر دار السينمائيين الموريتانيين، وفي دار الشباب القديمة الموقع الرئيسي الذي سيشهد فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان الأسبوع الوطني للفلم ( SENAF ) الذي لم يعد مهرجانا وطنيا كما بدأ، بل أصبح موعدا سينمائيا سنويا تضربه موريتانيا لجمهور السينما وللمخرجين العالميين.. هذه النسخة الرابعة تستضيف ثلاثين سينمائيا من خمسة عشر بلدا عربيا وإفريقيا وأوروبيا. ويقدم ما يربو على ستين فلما أكثر من نصفها أفلام موريتانية..
على طول نسخه الثلاثة الماضية، كان المهرجان يتخذ كل مرة موضوعا تتمحور حوله الأفلام المعروضة.. موضوع هذه السنة هو موضوع إنساني هو “التعايش”؛ التعايش بين الأشخاص؛ بين المجتمعات؛ بين الدول؛ بين الثقافات؛ بين الحضارات؛ بين الأعراق؛ بين الأجناس؛ بين دول العالم الثالث والدول المسيطرة.. التعايش بين البشر فيما بينهم، لكن أيضا التعايش بين البشر والطبيعة.. ضيوف شرف هذه النسخة هم المخرج الفرنسي الكبير توني غاتليف الذي يقدم المهرجان ثلاثة من روائعه (غادجو ديالو، لوتشو دروم وترانسلفانيا آخر أفلامه) والمخرج الأردني مدير مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية عباس أرناؤوط، فضلا عن مخرج موريتانيا الكبير عبد الرحمن سيساغو .. هذا بالإضافة إلى مخرجين من تونس، مصر ، الإمارات العربية المتحدة، المغرب ، الأردن، فلسطين، السينغال، غينيا، فرنسا، ألمانيا، النمسا، اسبانيا، الولايات المتحدة الأمريكية و إيرلندا.. وموريتانيا المضيفة.
![]() |
صحافية موريتانية تتابع التحضيرات
وحسب المنظمين فإن المهرجان الذي ينطلق في الثالث والعشرين من أكتوبر الجاري، ويختتم في التاسع والعشرين من نفس الشهر يقام تحت رعاية الوزير الأول الموريتاني.. وحسب المنظمين دائما يتميز المهرجان هذه السنة بثلاث مميزات.. أولا موضوع المهرجان، التعايش الإنساني، هو موضوع يستقطب اهتمام عديد السينمائيين مما أهل المهرجان لاستضافة هذا العدد الكبير من السينمائيين العالميين؛ وثانيا المهرجان يقدم برنامجا خاصا للسينما النسائية، إذ يستضيف عشر مخرجات يقدمن أفلامهن التي تعالج موضوع التعايش لكن في فضاء خاص هو فضاء “العدسة النسائية”، ثم يقدم حوارا مفتوحا مع هؤلاء المخرجات للبحث عن جواب أسئلة قد تفرض نفسها بإلحاح من قبيل: هل تختلف السينما النسائية فعلا؟ وهل لها خصوصيات؟ وأي مواضيع تعالجها؟ ثم إن المهرجان سيشهد التوقيع على “إعلان انواكشوط” وهو مذكرة تفاهم ستوقع من طرف ثمانية مهرجانات عالمية تقضي بتبادل الأفلام بين هذه المهرجانات من خلال إطار شراكة فعلية.
في كل سنة يستضيف المهرجان إحدى التجارب السينمائية، من خلال برنامج “النظرة الأخرى”.. هذه السنة يستضيف المهرجان السينما المغربية، من خلال خمسة أفلام “ملائكة الشيطان” لأحمد بولان؛ “علي زاوا” لنبيل عيوش، “خوانيتا بنت طنجه” لفريده بنليزيد، “السيمفونية المغربية” لكمال كمال و”الأجنحة المتكسرة” لعبد المجيد ارشيش إضافة إلى استضافة المركز السينماتوغرافي المغربي لتقديم لقاء حول السينما المغربية التاريخ وفرص الإنتاج.
![]() |
…والسجاد الأحمر جاهز أيضا
كما ستكون السينما الموريتانية حاضرة من خلال سلسلة أفلام لشباب موريتاني في إطار برنامجي “سينى ماجسكيل” و”هل تتكلم لغة الصورة؟” فضلا عن أفلام موريتانية أخرى لمحترفين وهواة وذلك من خلال العروض الرسمية وكذلك عروض سينما الساحات، وهي عروض سينمائية في الفضاءات الطلقة بالساحات العمومية داخل الأحياء المأهولة بالسكان.