مهرجان الجزيرة يحصل على جائزة عموم الصين

فاز مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية بجائزة التميُّز كأفضل مهرجان متطوّر قدمها مؤتمر عموم الصين للأفلام الوثائقية. وقد تسلّم الجائزة السيد عباس أرناؤوط ، مدير مهرجان الجزيرة ، خلال حفل الأفلام الوثائقية الذي أقيم بمناسبة احتفالات الصين الجديدة بعيدها الستين المقامة الآن في مدينة  تايشان (الصين).
ومؤتمر عموم الصين للأفلام الوثائقية هو أكبر مهرجان سينمائي في البلاد الذي تأسس منذ حوالي نصف قرن. فقد رأى الصينيون أن يجمعوا كل المهرجانات السينمائية في البلد في مهرجان واحد يقام كل سنة في مقاطعة صينية. حيث تقوم لجنة عليا بمشاهدة ما ينتج من أفلام لقبول ما تراه مناسبا لعرضه على الصينيين.
وقد تسلم مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية هذه الجائزة بعدما لاحظ الصينيون تطورا في أدائه وحياديته حيث يعتبر الصينيين من المتابعين الدائمين للمهرجان. فقد شارك الصينيون بأفلامهم كما ضمت لجان تحكيم مهرجان الجزيرة في عدة دورات، أعضاء من الصين.
واعتبرت لجنة مؤتمر عموم الصين أن مهرجان الجزيرة من المهرجانات التي يجب أن تأخذ موقعها العالمي ضمن المهرجانات المتخصصة في الفيلم الوثائقي.

وفي تصريح لموقع الجزيرة الوثائقية أعرب عباس الأرنؤوط عن سعادته بهذه الجائزة واعتبرها جائزة “صادقة ومهمة وتضع مهرجان الجزيرة في مصاف المهرجانات العالمية.” وأضاف قائلا :”نحن نظل دائما في حاجة إلى شهادة اعتراف من الآخرين لأننا مهرجان منفتح على الإنتاج العالمي.”
وفي سؤالنا له عن جدوى جائزة تأتي من دولة ليس لها وزن في السينما العالمية قال أرنؤوط “صحيح أن الصين ليست من منارات السينما في العالم ولكنها تؤسس الآن لحركة سينمائية واعدة وأتوقع أن تحقق رواجا عالميا في السنوات القادمة. فالصين تصرف الآن بسخاء على السينما والدليل على ذلك أنها أنتجت 450 فيلما خلال هذه السنة فقط وهذا الرقم ضخم مقارنة بالإنتاج في كثير من دول العالم”.

عباس أرنؤوط مدير مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية

ويعتبر عباس أرنؤوط من المطلعين على السينما الصينية فهو عضو لجنة تحكيم دائم في مهرجان مؤتمر عموم الصين للأفلام الوثائقية. وهو كذلك عضو لجنة تحكيم في مهرجانات أخرى كمهرجان أسبانيا لسينما الجنوب ومهرجان آخر في إيطاليا وهو كذلك مؤسس لعدة مهرجانات أخرى في العالم.