أشرف أبو اليزيد إلى الفارسية
يتميز الشاعر المصري أشرف أبو اليزيد، بقدر كبير من اللطافة والرقة الإنسانية التي لا تستطيع إخفاء الضجيج الهائل الذي يمور في أعماقه، ويترجمه في كثير من الأحيان على هيئة عمل دؤوب وتجوال وسفر وانتقالات متميزة بين هموم إبداعية ومهنية متعددة المستويات.
دائماً يمكن لأشرف أبو اليزيد أن يفاجئ قارئه، تارة بالشعر الرائق، وأخرى بالرواية، وما بينهما بأعمال البحث والدراسة والتحقيق والتفتيش بأوراق من مضوا.. كل ذلك فضلاً عن العمل الصحفي المستمر، على الأقل من خلال مجلة «العربي» الكويتية، إحدى أهم المنشورات باللغة العربية طراً.
«شعره لا يعرف الحدود، فهو يجتازها كما تعبر الريح بستاناً من ورد، حاملاً عبق التاريخ، وعطر الحب، ورائحة الأمل، وأكسير الحياة». هكذا ستقول المترجمة الإيرانية “نسرين شكيبي ممتاز”، وهي تنقل ثلاثة من دواوينه الشعرية إلى القارئ بالفارسية.
وإذا كانت أشعار أشرف أبو اليزيد سبق أن تمت ترجمتها إلى عدد من اللغات كالإنجليزية، والإيطالية، والإسبانية، كما تمت ترجمة إحدى رواياته إلى اللغة الكورية، عبر المركز الكوري للثقافة العربية والإسلامية.. فإن ترجمة المزيد من أعماله، ونقلها إلى اللغة الفارسية، يفتح أفقاً جديداً للتواصل بين الإبداع العربي، والقارئ باللغات غير العربية.