مهرجان دمشق السينمائي يحتفي بالسينما الفلسطينية

تحت شعار “دمشق.. سينما ومكان” انطلق يوم أمس السبت فعاليات الدورة السابعة عشرة لمهرجان دمشق السينمائي  .وكان مدير المهرجان قد أعلن خلال مؤتمر صحفي عقده يوم سابقا  عن الخريطة النهائية للمهرجان الذي سيعرض خلاله نحو 275 فيلماً طويلاً وقصيراً من 52 دولة عربية وأجنبية.
وقال محمد الأحمد مدير مهرجان دمشق السينمائي إن الدورة الحالية للمهرجان تحتفي بالقدس عاصمة للثقافة العربية 2009 عبر تظاهرة “فلسطين بعيون السينما” وندوة المهرجان المركزية التي تدور حول سينما القضية الفلسطينية. وأضاف أيضا : إن المسابقة الرسمية في المهرجان تضم 20 فيلماً عربياً وأجنبياً من بينها فيلمان سوريان هما “بوابة الجنة” للمخرج ماهر كدو و”مرة أخرى” للمخرج جود سعيد.

 

وافتتح المهرجان في دار الأسد للثقافة والفنون بحفل فني من إخراج ماهر صليبي تلاه عرض فيلم الافتتاح البيروفي “حليب الأسى” للمخرج: كلوديا لوسا ،  بدلا من فيلم “الشريط الأبيض” للمخرج السينمائي النمساوي مايكل هاينكه والذي تم الإعلان عنه من قبل.
وكان “حليب الأسى” حاز على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين  2009 ، وهو العمل
عملها الإخراجي االثاني لكلوديا لوساتردف ، يسلط الضوء  فيه على فترة قاتمة من تاريخ أمريكا الجنوبية حين زهقت أرواح حوالي سبعين ألف شخصاً بين عام 1980 و 2000. في هذا الفيلم  تصاب فاوستا (مجالي سولييه) بمرض انتقل إليها من حليب أمها. لكن مرضها لم يكن بيولوجياً وإنما هو نتيجة ما يحل بالنساء في البيرو اللواتي تعرضن للاغتصاب أو سوء المعاملة خلال هذين العقدين من الاضطهاد والظلم. وبعد مضي تلك الأيام الرهيبة تبقى فاوستا شاهدة حية على أعمال العنف التي اجتاحت بلدها وبات مرضها خوفاً متأصلاً في أعماقها وجرّد روحها البريئة من الجوانب الحلوة في الحياة. وبعد وفاة والدتها وجدت فاوستا الخائفة نفسها مرغمة على مواجهة خوفها الأشد من خلال التحديق في الجانب المظلم من ذلك الخوف الرهيب. وأخيراً تنطلق فاوستا لاكتشاف طريقها نحو الحرية
 ويختتم المهرجان الذي يستمر حتى السابع من الشهر القادم بالفيلم الصيني “مفتون للأبد” للمخرج “تشين كايغي”.
وسيمنح المهرجان جوائزه في ثلاث فئات هي جوائز مسابقة الأفلام الطويلة التي يترأس لجنة تحكيمها المخرج الفرنسي ريجيس فارنييه وتضم في عضويتها المخرج الكوبي ومدير مؤسسة السينما في كوبا توماس نازاريو غونزاليس والممثلة الهندية بوجا باترا والمخرج الكازاخستاني داريزهان عمرباييف والمخرجة الجنوب إفريقية ساره مالدورور والمخرجة الألمانية هيلما ساندرز برامز والمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر والممثلة الإيطالية دانييلا جيوردانو والممثل المصري حسين فهمي ومن سورية الناقدة السينمائية ديانا جبور والمخرج السينمائي والتلفزيوني حاتم علي.
والفئة الثانية هي جوائز الأفلام القصيرة وسيتولى الباحث السويسري مارتن جيرو رئاسة لجنة تحكيمها وتضم في عضويتها المخرجة الألمانية بترا وايزنبيرغر ومن سورية المخرج موفق قات والكاتبة ديانا فارس.

أما الفئة الثالثة فهي جائزة أفضل فيلم عربي التي يترأس لجنة تحكيمها الكاتب والسيناريست السوري حسن م يوسف وتضم في عضويتها الباحث السينمائي الروسي أناتولي شاخوف والمخرج اللبناني أسد فولادكار والممثلة المغربية ميساء المغربي والممثلة المصرية سمية الخشاب.
وكُرم في المهرجان مجموعة من الفنانين العرب والأجانب  في مقدمتهم المخرج البوسني “أمير كوستوريتسا” الفائز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان ثلاث مرات،والممثلة الإسبانية فيكتوريا أبريل بطلة معظم أفلام المخرج العالمي بيدرو ألمودوفار، إضافة إلى المخرج الهندي أكبر خان والممثلة السويسرية أورسولا أندروس والمخرج التونسي رشيد فرشيو والممثلة المصرية يسرا والممثل المصري محمود حميدة والمنتج الفلسطيني حسين القلا.
ومن سورية كرم المهرجان المخرج السينمائي والمدير العام السابق لمؤسسة السينما مروان حداد والمخرج السينمائي والتلفزيوني نجدت أنزور والممثلة أمل عرفة والممثل خالد تاجا.
وتتضمن فعاليات المهرجان تظاهرات عدة أولها تظاهرة تحتفي بالقدس عاصمة للثقافة العربية 2009 بعنوان “فلسطين بعيون السينما” وتضم 8 أفلام وتظاهرة “البرنامج الرسمي” ويتضمن 17 فيلماً جميعها إما حائزة جوائز عالمية وإما أخرجها مخرجون لهم بصمتهم الخاصة في السينما من بينها فيلم الرسوم المتحركة السوري “طيور الياسمين” من إنتاج المؤسسة العامة للسينما بالتعاون مع شركة تايغر برودكشن وإخراج رزام حجازي.
ومن بين التظاهرات التي يشملها المهرجان تظاهرة المخرج الإيطالي فيديركو فيلليني التي تتضمن 15 فيلماً تعرض للمرة الأولى ضمن مهرجان عربي وتظاهرة المخرج البريطاني ستانلي كيوبريك من خلال 10 أفلام من أهم إنجازاته وتظاهرة المخرج الألماني فريتز لانغ بواقع 11 فيلماً وتظاهرة المخرج الروسي نيكيتا ميخايلكوف وتتضمن 7 أفلام وتظاهرة المخرج الأميركي سيدني بولاك وتتضمن 15 فيلماً إضافة إلى تظاهرة سوق الفيلم الدولي وتتضمن 31 فيلماً.
كما يتضمن المهرجان تظاهرة الفنان العبقري شارلي شابلن وتضم 9 أفلام وتظاهرة درر السينما الثمينة بواقع 10 أفلام وتظاهرة “سينما الحب.. قصائد الشجن” وتتضمن 8 أفلام إضافة إلى تظاهرة “أنجيليك في السينما” وتضم 5 أفلام وهي سلسلة كانت رائجة في ستينيات القرن الماضي من بطولة الممثلة الفرنسية ميشيل ميرسييه فضلاً عن تظاهرة سينما القارات الخمس.. أفلام الجوائز الكبرى بواقع 17 فيلماً وتظاهرة النجمة الأسطورة مارلين مونرو بواقع 12 فيلماً وتظاهرة النجم الفرنسي آلان ديلون بواقع 16 فيلماً وتظاهرة السينما الأسترالية وتتضمن 6 أفلام وتظاهرة السينما الألمانية المعاصرة وتضم 4 أفلام.