منافسة آفروآسيوية في مهرجان دبي السينمائي
دبي-2009: يتنافس 12 فيلماً مميزاً من أفريقيا وآسيا الوسطى، والشرق الأقصى على جوائز الدورة السنوية الثانية لمسابقة المهر الآسيوي-الإفريقي، فئة الأفلام القصيرة في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2009.
وتوفر هذه المسابقة التي تسلط الضوء على صناعة السينما في آسيا وإفريقيا نافذة مهمة يطل من خلالها جمهور السينما على رؤى ثقافية وحضارية غنية ومتنوعة، فيما تقدم للسينمائيين منبراً متميزاً يتيح لهم توسيع نطاق حضورهم وإثبات جدارتهم في الساحة العالمية.
وبهذه المناسبة، أوضح ناشين مودلي، مدير برامج آسيا-إفريقيا في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2009، أن مختارات هذا العام تتسم بتنوعها تماماً كما كانت أفلام الدورة الافتتاحية للمسابقة في العام الماضي، وأضاف: “تتميز هذه المجموعة المنتقاة من الأفلام القصيرة بغنى محتواها والمواضيع والأفكار التي تطرحها. وتأتي هذه الأفلام لتكشف النقاب عن القدرات الإبداعية لمخرجيها الذين تمكنوا من تقديم قصص شيقة ومحبوكة بدقة خلال فترات زمنية ضيقة، وفي حالات عديدة، بميزانيات محدودة”.
وتتضمن قائمة الأفلام الإفريقية المرشحة لجوائز المسابقة والتي تم اختيارها من بين عدد كبير من المشاركات، الفيلم الكاميروني “واراموتسيهو”، للمخرج كويمو يانغو أوغستي بيرنارد، والذي يروي قصة صديقين يكتشفان سراً دموياً يفرّق بين عائلتيهما! وتدور أحداث الفيلم الموسيقي المبهج “مواصلات عامّة” للمخرجة ديانا جاي، في سيارة أجرة تجول في قلب السنغال. وأما الفيلم الكونغولي “نحن أيضاً مشينا على القمر”، للمخرج بالوفو باكوبا-كانيندا، فيروي قصة مدرّس وطبيب وفنان، يشهد كل واحد منهم وصول الإنسان إلى القمر ولكن من وجهات نظر مختلفة.
وتتمتع الأفلام الآسيوية بحضور قوي أيضاً، ومن بينها فيلم “رسالة إلى العم بونمي”، للمخرج أبيتشاتبونغ ويراسيثاكول، الذي يرحل بالمشاهدين إلى معركة دموية جرت عام 1965 شمال شرقي تايلند. ويروي الفيلم الكوري “لا تخرج من البيت” للمخرج سونغ-هي جو، قصة أخ وأخته، وحيدين في المنزل، وعليهما مواجهة اعتداء زوّار غير متوقعين. وتدور أحداث الفيلم الإندونيسي “انتظار صامت”، للمخرج نورمان حكيم، حول الحنين وانتظار حب لن يأتي؛ ويروي الفيلم الفلبيني “ريش ملوّن باليد”، للمخرج ريتشارد ليغاسبي والذي يعرض لأول مرة عالمياً، حكاية مؤثرة عن صبي يواجه جريمة قتل أبيه.
![]() |
من فيلم ريش ملون باليد |
ومن بين الأفلام الآسيوية الأخرى المرشحة للجائزة، الفيلم الصيني “وداعاً”، للمخرجة فانغ سونغ، والذي تدور أحداثه حول علاقة وثيقة تنشأ بين فتاة جريحة ووالدي صديقها الراحل؛ ويروي الفيلم السنغافوري “ملاحظة صغيرة”، للمخرج رويستون تان، قصة شعرية حول علاقة حبّ عميقة بين طفل وأمه.
ومن قرغيزستان يروي لنا فيلم “خسارة”، للمخرج نيرلان أسانبيكوف، مجريات لقاء بين رجل حزين ولص شاب يؤدي إلى عرض غير متوقع- حيث يقدم المسن بيته هديةً مقابل أن يقوم الشاب بقتله!
ويروي فيلم “يوم مثلج جميل”، للكاتبة والمخرجة والمنتجة والممثلة الإيرانية مهايا بيتروسيان، قصة يوم في حياة أم وطفلها، حيث تجبر فيه الأم على اتخاذ قرار مهم! وتدور أحداث الفيلم الهندي “فيتال”، للمخرج فينو تشوليبارامبيل، حول صبي في الثانية عشرة من عمره، يردّ بغضب على طقوس الحرمان التي يتعرض لها!
يقام مهرجان دبي السينمائي الدولي خلال الفترة من 9-16 ديسمبر المقبل بالتعاون مع “مدينة دبي للاستوديوهات”. ويذكر أن الرعاة الرئيسيين لهذا الحدث المرتقب هم “السوق الحرة-دبي”، و”لؤلؤة دبي”، و”طيران الإمارات”، و”مدينة جميرا”، وبدعم من “هيئة دبي للثقافة والفنون” (دبي للثقافة).