مهرجان الوثائقي بأكادير يحتفل بالبيئة والطفل

تنطلق يوم الثلاثاء 10 نوفمبر الجاري بمدينة أكادير (جنوب المغرب) الدورة الثانية للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي تحت شعار ” حماية البيئة “. ويستمر المهرجان إلى غاية يوم السبت القادم (14 نوفمبر) وهو من تنظيم الجمعية الثقافية للتربية عبر السمعي البصري التي تترأسها المنتجة المغربية نزهة الدريسي التي هي في ذات الوقت رئيسة المهرجان ومديرته.

رئيسة المهرجان نزهة الدريسي

تسعى الجمعية لاقتسام عشق الفيلم الوثائقي الذي مازال مجهولا بالمغرب حسب ما جاء في أدبيات الجمعية وبذلك تعمل – أي الجمعية – على تطوير ثقافته بين مختلف الفعاليات السينمائية المهنية وفي آن واحد جعل الجمهور يكتشفها خاصة وأن الفيلم الوثائقي غني في تعدده الجغرافي والإنساني والفني حسب ما ورد من نفس المصدر، وهو طموح مشروع لكن يتطلب الانغماس في التربة المحلية أولا بمعنى التفاعل الملموس مع المحيط المغربي وليس بالإسقاط الفوقي.
تتضمن هذه التظاهرة مسابقة رسمية بمشاركة 12 فيلما ستتبارى أمام لجنة مكونة من 5 أعضاء من بينهم المخرجة المغربية فريدة بليزيد والسيد جان بيير ريم مدير المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بمرسيليا. أما الجوائز المخصصة للفائزين فهي الجائزة الكبرى طبعا وجائزة لجنة التحكيم وجائزة الجمهور.

• غياب الفيلم العربي

الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية تم انتقاؤها من بين 130 فيلما توصلت بها إدارة المهرجان أُنتجت ما بين 2008 و2009 وهو ما ذكرته الجهة المُنظمة. الأفلام المُختارة هي: ” تجارة الإزهار” (هولندة – كينيا) و”الريف” (البرازيل) “شاباري، الدببة السبعة للجبل المقدس” (فرنسا – البيرو) و”ألوان السعادة المفقودة” (فرنسا – تركيا) و”ملك الهند” (الهند) و”الورثة” (المكسيك) و”سراب إلدورادو” (كندا) و”شادي” (فرنسا – إيران) و”عبور دبي” (هولندة) و”المطاردة الحمراء” (الصين) و”منبت الصحراء” (فرنسا – المغرب) و”فوق الحبل” (المغرب) أمام غياب الفيلم العربي الوثائقي وحتى الإفريقي (كينيا تحضر تحت جلباب هولندة)
ستسبق عروض المسابقة الرسمية عروضا لأفلام قصيرة وثائقية لها علاقة بالموضوعين الرئيسيين للمهرجان المشار إليهما أعلاه حتى تُعطى لها حق المُشاهدة حسب ما ورد في برنامج المهرجان.
نشير إلى أن العروض ستتم بقاعة غرفة التجارة والصناعة لمدينة أكادير بمعنى أنها ستكون بفضل الأقراص المُدمجة (DVD) لأن القاعة غير مجهزة بالعرض السينمائي فنتساءل عن معنى “الدولية” والقيمة الفنية للأعمال المعروضة.

إضافة للأفلام المُدرجة في المسابقة سيتم عرض أفلام بموازاة لها تمس محاور المهرجان خاصة المرتبطة بالبيئة والطفولة منها أفلام تتحدث عن استغلال الأطفال في تجارة التهريب “أطفال التجارة” أو التي تتناول قضية إدماج المعاقين في الحياة الاجتماعية مثل فيلم “تقبلوا إعاقتي” حيث من المقرر أن ينظم المهرجان يوما للطفل بمناسبة الاحتفالات بالذكرى العشرين للاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الطفل. وأيضا مائدة مستديرة حول ” التنوع البيئي”.
وبموازاة مع هذه الأنشطة ستُعرض مجموعة من الأفلام لها صلة بها في بعض فضاءات المدينة منها هواء الطلق خاصة فيلمين لمخرجتين مغربيتين وهما ليلى الكيلاني “أماكننا الممنوعة” ودليلة النادر “سأحكي لكم…”

• ورشات… نقاشات… وأشياء أخرى

يسعى المنظمون أن تخلق الأفلام المعروضة نقاشا بين الجمهور وأصحابها وكذا المهتمون بهذا الصنف لكن هل هيئوا شروطها؟ فمن سيساهم فيه؟ وبأي أدوات؟ أم تعتقد النقاش مجرد سفسطة أو في أحسن الأحوال الانغلاق في “سين” و”جيم” ليجد المخرج نفسه أمام ندوة صحفية وليس نقاشا سينمائيا.
أدرج المهرجان ورشات يقول أنه يسعى من خلالها التربية على الصورة واحدة خاصة بالتلاميذ يعلمهم قراءة الصورة وأخرى للطلبة تركز على “الكتابة السينمائية وقوانين الإنتاج والتصوير والمونطاج”، بدعم من المعهد الثقافي الفرنسي بالمدينة والاتحاد الأوروبي ولقاءات مهنية خاصة بالمنتجين والمخرجين المغاربة الشباب العاملين بالفيلم الوثائقي. 


إعلان