أيام السينما اليونانية بدار الأوبرا المصرية
التغيرات التى تحدث بالمجتمع اليونانى منذ القدم تعد أرضا خصبة للفن السينمائي، فاليوناني خلال سفره المستمر في جميع أنحاء العالم يأخذ معه حقيبتين:( واحدة للتجارة والأخرى للمعرفة). يثيره الفضول في أن يبحث ويتعرف على شعوب وأماكن غريبة يصاحبه دائماً احتياجه للعثور على حلول لمشاكله الحيوية. ويذكر التاريخ المدن الجديدة التي قام اليونانيون المهاجرون بإنشائها وقد ازدهرت وأصبحت مراكز للمعرفة. مثل:”الإسكندرية، سميرني، ماساليا، أوديسوس”، ورغم كونها محطات لليوناني المتجول، إلا أنها كانت مصدر إلهام للأدب ولألوان أخرى من الفن منذ عصر هوميروس حتى عصر سفيري.
وخلال القرن العشرين أصبحت الكثير من الأماكن اليونانية المفقودة موضوعا يلهم الفنانين والسينمائيين وخلال العشرين عاماً الأخيرة، أصبحت اليونان تستقبل عددا كبيرا من المهاجرين من دول البلقان والشرق الأوسط وباكستان. فأدت هذه التغيرات المجتمعية إلى نهضة سينمائية يونانية.
ومن هذا المنطلق يقوم صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع المؤسسة اليونانية للثقافة وسفارة اليونان بعرض “أيام السينما اليونانية الحديثة” وذلك بمركز الإبداع الفني – ساحة دار الأوبرا المصرية. وقد انطلقت هذه التظاهرة يوم الأحد 8 فبراير وتنتهي الجمعة13 فبراير.ومن أهم الأفلام التي عرضت فيلم:
PEPPERMINT : إخراج كوستا كاباكا ـ مدة العرض 105 دقيقة وتدور قصته حول ألبوم يحتوى على صور عن عائلة مغمورة، وشيئا فشيئا نتذكر عبر الصور ما قد مضى. وهي حالة بشرية صاحبت اختراع الانسان للصورة حيث ساعدت ذاكرته على إعادة إنتاج ماضيه بيسر ..
ومن الصور المتدحرجة من أكوام الذاكرة صورة ستفانوس حينما خلع أول سن من أسنانه بعد أن ربطه بخيط في مقبض الباب. قالت له والدته القه فوق القراميد لكي تحضر له الملاك خاتما. ولكنه لم ينتظر.. سرقه من علبة مجوهرات العمة فيناتيا وأهداه إلى مارينا ابنة عمه. قبلوا بعضكما البعض: قال الكبار.. وقبلا بعضهما في الفم. ولكن في مرحلة المراهقة صار مجرد اللقاء مستحيلا .. وكان يجب عليهما أن يفترقا. كل منهما أخذ طريقا إلى أن يتقابلا في وفاة والدة ستيفانو بعد ثلاثين عاماً. أشياء كثيرة بالطبع قد تغيرت
فيلم مطبخ إسطنبولي – لمسة التوابل إخراج تاسوس بولميتيس ـ مدة العرض 108 دقيقة
تدور قصته حول المطبخ إسطنبولي الذي يتميز بالتوابل. نرى أناسا من جميع أنحاء العالم، يتركون بلادهم ويذهبون إلى اسطنبول للبحث عن حظ أفضل. ولكي لا ينسون تاريخ بلادهم كانوا يضعونه في أكلاتهم. يسرد الفيلم قصة فاني ياكوفيدي.. رجل جذاب في الأربعين من عمره، يعمل كمدرس طبيعة وفيزياء بالمرحلة الثانوية، ولديه موهبة في الطهي. بمناسبة زيارة جده من اسطنبول وخلال تجهيز الغذاء، يرجع بنا فاني إلى مرحلة طفولته وحبه الأول..
فيلم (من الثلج) إخراج سوتيرى جوريتسا ـ مدة العرض 90 دقيقة
يحكي الفيلم قصة الهبوط الجهنمي من “من الثلج” حتى قلب ميدان أومونيا بأثينا لرجلين من شمال إييروس حيث يقعون في مأزق قالت إنه الجوع، وخيبة الآمال، وعنصرية شعب أثينا المعاصر. يجب عليهم الاختيار بين الاستمرار في الواقع الأليم أو الرجوع إلى “من الثلج” حيث على الأقل مازالت الآمال ممكنة.
يقدم الفيلم معالجة واقعية وصريحة لمشكلة اجتماعية شائكة تتمكن من تعاطف المشاهد. المعالجة بالإضافة للتمثيل المتقن يضع الفيلم بل والسينما اليونانية الحديثة بشكل عام في مستوى السينما العالمية..
فيلم ليومبي إخراج لايايورغو مدة العرض 95 دقيقة
يروي حكاية الشابة ليومبي التي تعمل كممرضة، لرعاية سيدة مسنة مريضة، لدى أحد العائلات من الطبقة المتوسطة… تبدو جميلة، وسعيدة لأن الحياة أعطتها هذه الفرصة الصغيرة والقيمة بالنسبة إليها. الآخرون يبحثون عن فرص مختلفة: ديمتري يبحث عن “شيء” يخطفه ويبعده عن دور راعي الأسرة، مع أم أرملة مريضة منذ شبابها، وأخت دائماً في حالة هيستريا لأنها لا تقدر على الإنجاب، فهي تفقد جنينها كل مرة. ليومبي وديمتري يقتربان من بعضهما البعض ويعيشان إحساسا كاذبا بالحرية. لا يستمر طويلاً..