الفيلموغرافية المغربية في كتاب

أصدر المركز السينمائي المغربي (مؤسسة رسمية تشرف إداريا على القطاع السينمائي بالمغرب)، كتاباً يشمل الفيلموغرافية المغربية للأفلام الروائية الطويلة التي أُنتجت منذ سنة 1958 (“الابن العاق” للمخرج العصامي الراحل محمد عصفور) إلى حدود نهاية السنة الماضية (2008) وذلك بمناسبة الذكرى الخمسينية للسينما المغربية.
يتضمن الكتاب، الذي يقع في 100 صفحة من الحجم المتوسط في إخراج جميل، تعريفاً بجميع الأفلام المُنتجة بين التاريخين المذكورين بثلاث لغات (العربية والفرنسية والإنجليزية) حيث يعرض فيه البطاقات التقنية والفنية وملخصات لمحتوى الأفلام (195 فيلما روائيا طويلا أُنتجت في 50 سنة)
وعليه، فهو مرجع مهم للمعلومات التي يوفرها حول الأفلام ويسهل الرجوع إليه عند الحاجة بسهولة. وهو ما كانت تفتقده المكتبة المغربية في مجال السينما.

كما يتيح الكتاب أيضا معرفة تطور الإنتاج السينمائي بالمغرب من خلال رصد التواريخ التي تمكننا من تحديد السنوات التي عرفت فيها وتيرة مرتفعة وأخرى متدنية فضلا عن أشكال الإنتاج التي تنوعت كثيراً بحكم الانفتاح على مؤسسات أجنبية وكذا مع القناتين المغربيتين (لقد شرعت القناة الثانية في إنتاج الأفلام المغربية حين ترأسها الأستاذ نور الدين الصايل قبل أن يصبح مديرا عاما للمركز السينمائي المغربي وبذلك خلق تقليدا جديدا لم يكن في عرف الإنتاج المغربي). كما يتيح الكتاب أيضا إمكانية تحديد المواضيع المُثارة بين مرحلة وأخرى.
لكن بعض المتابعين رأوا ضرورة أن يرافق كل فيلم الجوائز التي حصل عليها لكونها تشكل بدورها مرجعاً للقراءة التاريخية، خاصة مع مرور الزمن. وتمنوا أن يستدرك المسؤولون بالمركز السينمائي المغربي ذلك في الطبعات القادمة.