أسبوع الفيلم الإيراني في تونس

مازالت العاصمة التونسية تعيش على وقع  أسبوع الفيلم الإيراني الذي انطلق يوم 23 فيفري ويمتد حتى يوم 6 مارس 2009 .ويأتي هذا الأسبوع في اطار ما عرف بالتبادل الثقافي التونسي الإيراني وتشرف على المهرجان كل من اللجنة الثقافية الوطنية بالتعاون مع سفارة الجمهورية الاسلامية الإيرانية بتونس تحت رعاية وزارة الثقافة والمحافظة على التراث.تستضيف هذه التظاهرة   بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة .
افتتح الأسبوع بعرض شريط “أطفال الجنة” للمخرج الإيراني  مجيد مجيدي  في حين تختتم التظاهرة يوم 6 مارس بفيلم /المسافرون/ إخراج بهرام بيضائي.

ومن المنتظر أن يقع عرض7 أفلام وهي:”أرض الحضارت والطبيعة الساحرة”للمخرج حميد مجاهدي و”المتبقي”للمخرج “سيف الله داد”و”ابن مريم”للمخرج حميد جبلي وحذاء ميرزا نوروز لمحمد متوسلاني و”ابراهيم خليل الله” للمخرج محمد رضا زرزي وفيل”السلاحف يمكن أن تطير”للمخرج مهمن قبادي وفيلن”ألوان الفردوس” لمجيد مجيدي.وقد تنوعت التيمات التي تعالجها هذه الأفلام بين الديني التاريخي والفلسفي والاجتماعي كما ينفرد فيلم “المتبقي” بمعالجة القضية الفلسطينية.وتعرض معظم  هذه الأفلام بالعربية وبعضها بالفارسية .

تأتي هذه التظاهرة للفيلم الايرني بتونس لتؤكد المكانة التي أصبح تحظى بها السينما الإيرانية في العالم وقد بدأت تقدم سينما ذات خصوصية وجودة فنية عالية رغم ضعف التمويل مؤكّدة أن السينما الناجحة  أصيلة الفكرة المبتكرة قبل الإنتاج الضخم.
  ومن خصوصيات هذه السينما الإيرانية هو المراهنة على الإنسان أوّلا في أحاسيسه العميقة التي نجحت في الغوص فيها وخاصة عند معالجتها لتيمة الطفولة.  واكتشف الجمهور التونسي أنه أمام سينما باذخة في عمقها  زاهدة في الإبهار وهي الوجه المعاكس لسينما هوليود التي صنعت لها نسخا آسيوية وعربية بينما اتخذت السينما الإيرانية طريقا أخرى تتقاطع في خصوصيتها ومحليتها مع سينما أفريقيا السوداء.


إعلان