“القدس في الرواية العربية”

غريب ع��قلاني: الرواية العربية مقصّرة تجاه القضية الفلسطينية

غريب عسقلاني


أوضح الكاتب والروائي الفلسطيني غريب عسقلاني أن هناك فراغاً في الأدب الروائي والقصصي خاصة الجانب المتعلق بالصراع العربي الصهيوني، حيث إن ما كتب في هذا الموضوع لا يتناسب مع حجم القضية، جاء ذلك خلال لقائه مع زوار معرض الإسكندرية للكتاب في ندوة نظمتها مكتبة الإسكندرية تحت عنوان “القدس في الرواية العربية”.
وأشار عسقلاني إلى السبب وراء قلة الكتابات في مجال قضية الصراع العربي الصهيوني قائلا: “إن كتابة الرواية تحتاج إلى معايشة الحدث، والبحث في كتب التاريخ، إلا أننا نجد أن كل هذا لا يشغل بال الروائيين العرب، لأنهم مشغولون بقضايا بلادهم، لكن على عكس ذلك نرى ارتفاعاً كبيراً في أسهم القصص القصيرة، لأنها بنت اللحظة ووليدة الانفعال (على حد قوله).
ووجه عسقلاني الدعوة إلى دور النشر العربية المشاركة في معرض الكتاب بالإسكندرية إلى تبنى قضية الرواية الفلسطينية، وطباعة كتاب سنوي للرواية الفلسطينية ضمن عشرات ومئات الكتب التي يتم طبعها سنويا، على أن يعود نصف العائد للناشر والنصف الآخر لدعم الشعب الفلسطيني.
وفى ذات السياق وجه عسقلاني رسالة إلى الكتاب العرب بألا يفردوا روايات مخصصة لفلسطين، فالروائي الفلسطيني قادر على ذلك، وقال: “يكفى القضية الفلسطينية أن يكون هناك مشهد في الرواية أو سطر واحد يخدم القضية الفلسطينية.”
وعلل عسقلاني ضعف المعروض من الأدب السردي الفلسطيني بمعرض الكتاب قائلا: “الرواية بنت الجغرافيا وجغرافيا فلسطين مستلبة، فالعدوان قد غير من وجهها مما يجعل كتابات الروائي منحرفة عن الواقع، حتى أن أهل رام الله أنفسهم لا يستطيعون التحرك داخل رام الله إلا بملاقاة الحواجز، ولجان التفتيش أكثر من مرة… وأضاف: “إن التجدد السريع للأحداث هو السبب الرئيسي وراء تراجع الحالة الإبداعية الفلسطينية فالكاتب ينتقل من حالة إلى حالة أخرى سريعاً دون أن تتكون الصورة الكاملة للحالة الأولى.”
وفى ختام الندوة حمل الروائي غريب عسقلاني وزارات الثقافة والأنظمة العربية مسئولية تراجع الأدب الروائي والسردي الفلسطيني معللاً ذلك بتراجع دورهم الممول والمسئول عن الإنتاج القومي الثقافي.


إعلان