انطلاق مهرجان وغادوغو السينمائي
انطلق مهرجان السينما الفيسباكو بواغادوغو -بوركينا فاسو- في دورته الحادية والعشرين يوم 28 فبراير ويتواصل حتى 7 مارس الحالي، تحت شعار “السينما الإفريقية والتراث الثقافي” ويحتفل هذا العام بأربعينية المهرجان التي انطلقت سنة 1969 وعشرينية خزينة الأفلام بواغادوغو، وسيكرم المهرجان المخرج السينغالي عصمان صمبان، الذي توفي في شهر يونيو2007.
وتشارك تونس في “الفيسباكو” بعدد من الأفلام الوثائقية والروائية والقصيرة وأفلام الفيديو منها فيلم “ذاكرة امرأة” للسعد الوسلاتي وفيلم “أولاد لينين” لناديا الفاني في القسم الخاص بالسينما الوثائقية. بينما تشارك كلثوم برناز بفيلمها “شطر محبة” الذي أثار جدلاً واسعاً في تونس وفي دول عربية أخرى إبان عرضه، وقد عالج مشكل الميراث في الإسلام.
![]() |
ويشارك محمد إقبال شغالم بفيلمه “عصافير الجنة” ضمن قسم الأفلام الروائية الطويلة. ويشارك مليك عمارة بفيلمه “يموت الحوت” وسنية شمخي بـ”وراء البلايك” وناديا تويجر بـ”العبور” في مسابقة الأفلام القصيرة. أما أفلام الفيديو الروائية فيمثلها كل من محمد علي النهدي بـ”المشروع” وهشام اليعقوبي بـ”عيد ميلاد سعيد”.
يترأس لجان التحكيم في هذه الدورة كل من غاستان كابوراي في الفيلم الروائي الطويل وبالوفو باكوبا في الأفلام القصيرة وبيدرو ديمانتا في الأفلام الوثائقية، بينما يترأس لجنة أفلام الفيديو أداسينا أفولوباي.
وعن المهرجان وقيمته يقول الناقد التونسي هادي خليل “مهرجان واغادوغو السينمائي هو أكبر تظاهرة سينمائية افريقية حرص على التعريف بأفلام المخرجين الأفارقة والعرب، المعروفين منهم والمغمورين على حد السواء، شأنه في ذلك شأن أيام قرطاج السينمائية التي أنشئت سنة 1966 ببادرة من الطاهر شريعة مدعومة من الوجوه السياسية النيرة آنذاك أمثال الشاذلي القليبي وزير الثقافة.
وبعد مسيرة زاخرة من الأنشطة والتظاهرات والمكاسب الجمة للتظاهرتين الإفريقيتين، تقلصت نسبيا الهوية الإفريقية التي أنشئت على أساسها أيام قرطاج السينمائية في حين تجذر وتمتن هذا المد الإفريقي في«الفيسباكو» كما تشهد على ذلك كل الدورات التي عرفتها هذه التظاهرة.”