“حقيقة مزعجة” في الإسكندرية
![]() |
ينظم نادي روتاري الإسكندرية بالتعاون مع مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية، عرضا للفيلم الأمريكي الوثائقي الشهير “حقيقة مزعجة”، يوم الخميس 12 مارس الجاري بهدف إطلاق رسالة تحذيرية إلى العالم في محاولة لتجنب كارثة الخطر البيئي القادم، وتعقب عرض الفيلم ندوة للدكتور شاكر حلمي ـ أستاذ الهندسة الوراثية بجامعة الإسكندرية، واستشاري عن المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة.
يعد فيلم “الحقيقة المزعجة” هو رابع أكبر فيلم وثائقي على الإطلاق في الولايات المتحدة منذ 1982 حتى الآن، وقد حقق الفيلم مكاسب تصل إلى 49 مليون دولار من عائد عرضه في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى فوزه بجائزتين من جوائز الأوسكار العالمية كأفضل فيلم وثائقي، وجائزة أفضل أغنية فيلم في عام 2007.
![]() |
الفيلم يقوم ببطولته آل غور ـ نائب الرئيس الأمريكي السابق يتناول فيه سلسلة من المحاضرات يحذر فيها من خطر بيئي قادم، ويشرح الحل لتفاديه، في إطار حملة يقوم بها آل غور وبدأ فتح نيرانها في أعقاب هزيمته في انتخابات الرئاسة عام 2000، بهدف زيادة الوعي بالصلة بين انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وبين التغير في المناخ، ويدق ناقوس الخطر بشأن الاحتباس الحراري في الأرض الذي يسببه تصاعد الغازات الصناعية الناتجة من مداخن المصانع ومن عوادم السيارات إلى الغلاف الجوى الأعلى، ومن ثم انحباسها فيه مما ينتج عنه زيادة مطردة في درجة الحرارة قد تؤدي إلى كوارث بيئية، بدأت تظهر لنا بوادرها منذ عام 2005 والذي شهد أسوأ من أي وقت مضى موسما من الأعاصير.
| ||
ويشير الفيلم إلى أن هذه القضية تم إهمالها من قبل السياسيين الأمريكيين طوال العقود الماضية، ولكن آل غور ولإيمانه بأهميتها، وتأثيرها على الأجيال الأمريكية القادمة وعلى سكان الأرض أجمع، قرر أن يكون صوتا لهذه القضية والتي درسها جيدا ويعلم كل ما يمكن علمه عنها، وعن كيفية معالجتها، والفيلم يلقي الضوء ليس فقط على هذه القضية، وإنما أيضا على محاولات الشركات الصناعية الكبرى مدعومة من الحزب الجمهوري لإخماد صوت هذه القضية، والتقليل من أهميتها، والتغافل عن أخطارها المحتملة.
يقول آل غور في محاضرته: “البشرية جالسة على قنبلة موقوتة، إذا كانت الغالبية العظمى من علماء العالم على حق، لدينا عشرة أعوام فقط لتجنب كارثة كبرى يمكن أن ترسل كوكبنا بأسره في ملحمة من التدمير والفيضانات والجفاف والأوبئة، وموجات الحر القاتل”.
يذكر أن مدة عرض الفيلم (95 دقيقة)، وهو من إخراج ديفيز جيجنهايم، ومن إنتاج شركة (بارتسيبانت برودكشن)، المعروفة بإنتاجها لأفلام ذات طابع سياسي.