مهرجان دولي لفيلم البيئة بتونس
تنظم جمعية الفن السابع بتونس الدورة السابعة للمهرجان الدولي لفيلم البيئة بالقيروان من 12 إلى 18 مارس الحالي تحت شعار “المحيط البيئي للمرأة والطفل”.
وسيعرض خلال أيام المهرجان 72 فيلما وثائقيا حول البيئة من 23 دولة عربية وأجنبية منها بلجيكا وفرنسا ولبنان واسبانيا وألمانيا وايطاليا والسعودية والكاميرون وتونس والولايات المتحدة وروسيا وكندا.
كما ستقام ندوة علمية دولية ومنابر حوار وموائد مستديرة لمناقشة الوضع البيئي وفيلم البيئة، وستتخلل التظاهرة مجموعة من العروض والسهرات التنشيطية والفنية ومعرض للصناعات التقليدية من إندونيسيا.
أما المسابقة الرسمية فسيتنافس على جوائزها الثلاث، “الزربية الذهبية” و”الزربية الفضية” و”البرونزية”، 18 فيلماً من 10 دول.
![]() |
ويمثل لجنة التحكيم كل من المخرج الأردني فيصل الزعبي رئيسا والمالي سالوم سي والبلجيكية كلارا كولان والسورية وفاء دلة والتونسي مختار بوخريص أعضاء.
وتتضمن الدورة إضافة إلى المسابقة الرسمية وعرض الأفلام ورشات عن إنتاج فيلم وكتابة السيناريو وإدارة الممثل.
ويأتي هذا المهرجان الذي ابتدعه ويديره منذ سنوات المخرج السينمائي التونسي عمر النقازي ضمن أهداف الجمعية التي راهنت على البيئة السليمة وعلى العنصر البشري كمحرك للتقدم ونشر الوعي والثقافة في أوساط المجتمع بكل فئاته.
وقد اختارت لجنة التنظيم محور: “المرأة والطفل والبيئة” شعارا لهذه الدورة اعتمادا على تحديات المرحلة دوليا وإقليميا ووطنيا، وخاصة أهداف الألفية للتنمية، التي أكدت على البعد البيئي وعلى المشاركة الفاعلة للمرأة والطفل في التنمية، كشركاء فاعلين. كما أكّد ذلك مدير المهرجان في ندوة صحفية عقدت يوم 10 مارس بأحد فنادق العاصمة التونسية.
يرتبط المحور بالمرجعيات الأممية التي صادقت عليها تونس، على غرار اتفاقية حقوق الطفل، والبروتوكولات الأخرى المتعلقة بالبيئة، كما يرتبط محور هذه الدورة بالأولويات الوطنية والتوجه نحو إدماج بعد النوع الاجتماعي في السياسات التنموية، وتفعيل مشاركة النساء والأطفال في التنمية. وتنظم إدارة المهرجان هذه التظاهرة لتحقيق شراكة بين القطاعين السمعي البصري والخاص والمجال التنموي، لتجسيم التوصيات الدولية والوطنية. وتهدف هذه الدورة إلى تحقيق أهداف واضحة كتشجيع المبدعين والمبدعات في مجال فيلم البيئة على الإنتاج. ومد الجسور بين القطاع السمعي البصري والقطاع الخاص والأكاديميين في المجال التنموي وتبادل التجارب البيئية الناجحة من مختلف أنحاء العالم، ونشر الثقافة البيئية والتوعية بأهمية دور المرأة والطفل في مجال التنمية البيئية في إطار احتفالي.
تعقد هذه التظاهرة بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية والإقليمية كمركز التعاون الفني الألماني ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث والجمعية التونسية للسينمائيين الهواة والجامعة التونسية لنوادي السينما والجامعة التونسية للنهوض بالنقد السينمائي.
واستغرب المخرج عمر النقازي مدير المهرجان ورئيس جمعية الفن السابع تجاهل وزارة الثقافة والجهات المسؤولة في تونس دعوته للمساهمة في إنجاح هذه التظاهرة وعرض على الصحافيين نسخا من الخطابات التي وجهها إلى عدد كبير من الجهات والمؤسسات منذ أشهر ولم يتلق ردا عليها. وتساءل إن كان هذا التجاهل سببه وجوده هو بالذات على رأس الجمعية وإدارة المهرجان أم لأسباب أخرى يجهلها، وقال إنه على استعداد للاستقالة إذا كان ذلك سيجعل المسؤولين يلتفتون إلى هذا المهرجان الذي رآه مكسبا وطنيا انتزع إشعاعا عالميا.