التحضيرات لمهرجان الخليج السينمائي الثاني
دخلت التحضيرات للدورة الثانية من مهرجان الخليج السينمائي، الذي سيمتد بين 9 و 15 أبريل القادم، مراحلها ما قبل الأخيرة، خاصة مع انتهاء الموعد الرسمي لاستقبال الأعمال الراغبة بالمشاركة في أعمال هذه الدورة، سواء داخل المسابقة الرسمية، أو في التظاهرات الموازية، خارج المسابقة.
وأن يتضاعف عدد الأفلام المتقدمة للمشاركة في الدورة الثانية من المهرجان، فهو دلالة قوية على مدى النجاح الذي حققه، منذ دورته الأولى، ومدى إقبال السينمائيين الخليجيين على المشاركة فيه، تعبيراً عن الرصانة والمهنية التي تمتع بها، إذ بدأ منذ دورته الأولى مستنداً إلى خبرات جيدة، في مجال الانتقاء والاختيار، وحُسن الإدارة والتنظيم..
تذكر مصادر المهرجان أن قرابة 400 فيلم تقدم أصحابها للمشاركة، نصفها تقريباً من الأفلام الخليجية، الطامحة لخوض منافسات المسابقة والفوز بجوائز المهرجان، ونصفها الآخر من الأفلام الأجنبية، الساعية للعثور على منصة مناسبة تطل عبر شاشتها على الجمهور الخليجي عموماً، والإماراتي خصوصاً.. ولكن المهرجان لن يستطيع، لأسباب فنية وتقنية ومنطقية، استيعاب أكثر من 30% من هذا العدد.
وفيما عبر السيد مسعود أمر الله، مدير المهرجان، عن «الفرح» بحجم هذا الاقبال، ودلالاته المشجعة، لم ينكر أبداً مقدار الصعوبة التي تعترض عملية الانتقاء والاختيار، بحيث ينبغي أن تكون المعايير الفنية والمضمونية بادية في عموم الأعمال السينمائية التي سيقدمها المهرجان خلال أيامه (9- 15/4/2009)، فمهرجان الخليج السينمائي الذي يعلن عن نفسه باعتباره «منصة لصانعي السينما في الخليج، لعرض إبداعاتهم وطاقاتهم.. وتعريف جمهور السينما في المنطقة بالإمكانيات والقدرات التي تمتلكها المواهب السينمائية الخليجية»، يدرك أنه «ليس كل ما يلمع ذهباً»، وبالتالي لا مجال للتهاون أو التساهل أو المجاملة.
ومن الجدير ذكره أن المسابقة الرسمية في مهرجان الخليج السينمائي تتضمن منافسات الأعمال الخليجية حصراً، للمحترفين والطلبة والهواة. فللمحترفين التنافس في مجال الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام الوثائقية، والأفلام الروائية القصيرة. وللطلبة والهواة التنافس في مجالي الأفلام الوثائقية، والأفلام الروائية القصيرة، كما يقدم جائزة أفضل سيناريو من دولة الإمارات العربية المتحدة.
أما الأعمال غير الخليجية فستكون مشاركتها خارج المسابقة، وبهدف فني نبيل، غايته الاطلاع والتعارف والاحتكاك.. وهو ما يحتاجه السينمائي الخليجي، في كل حال.