دقائق من البيت
تعرض قناة الجزيرة اليوم وعلى مدى الأسبوع فيلم ( خمس دقائق من بيتي ) من إخراج الفلسطينية ناهد عواد.
الفيلم هو عودة بالصورة والذاكرة إلى موقع مطار القدس القديم الواقع على بعد دقائق من القدس ومدينة رام الله، ويستعين المخرج بأرشيف من الصور والمشاهد التي تعود إلى عقود مضت في الفترة التي سبقت احتلال إسرائيل للمدينة، عندما كان المطار خلية نشطة تنطلق منه الرحلات شرقا وغربا، وتمتلئ ردهاته بالمسافرين وأهاليهم المودعين والمنتظرين للقادمين. وعبر هذه السيرة تعيد المخرجة ناهد عواد اكتشاف المكان من جديد، مؤكدة انه لم يكن دوما على هذا القدر من الحزن الذي يعيشه الآن.
بالإضافة لتلك العودة نحو الماضي يوم كان المطار يستقبل طائرات من كافة أنحاء العالم، يحفل الفيلم بصور تمثل الواقع الحالي للمكان الذي يناقض الصورة القديمة بشكل واضح ومؤلم، نظرا للواقع المرير الذي حاصر مكان المطار بالأسلاك الشائكة.
الشريط هو عودة لماضي المكان المشرق من أجل فهم حاضر الحال المحزن، وقد سبق عرض الفيلم في عدة مهرجانات عالمية منها مهرجان سينما الواقع في نيون بسويسرا، وفي سوق الأفلام بفيليون لس بمهرجان كان السينمائي.
![]() |
ناهد عواد
ومخرجة الفيلم ناهد عواد عملت سابقا بمجال التلفزيون والمونتاج في كندا ثم درست الأفلام الوثائقية في الدنمارك وفي عام 2002 قدمت عملت أول فيلم فيديو بعنوان ( أسود ) ومن بعد ذلك الفيلم التجريبي ( ماشيين ) ثم الفيلم الوثائقي ( 25 كيلومترا) وفي عام 2005 قدمت فيلم ( الغرفة الرابعة)،.
وكانت قناة الجزيرة الوثائقية قد رشحت عواد في الشهر الماضي لتشارك في تظاهرة بفرنسا كمخرجة ومتتحدثة في المهرجان باعتبارها رائدة في الفيلم الوثائقي بالشرق الأوسط.