مهرجان ” الهريوت ” الثقافي

باب الصحراء لمرعي التليسي

بمجهودات فردية تمثلت في إلتقاء مجموعة من المبدعين ” تشكيليين ، سينمائيين ، مسرحيين ، شعراء ومثقفين ” على فكرة خلق مهرجان أهلي في مدينة  ” بني وليد ” _ “180” ك.م جنوب شرق مدينة طرابلس _ تحت مسمى مهرجان ”  الهريوت ” الثقافي الأهلي ، إحياء لذكرى الشاعر الشاب الراحل ” محمد الهريوت ” ، الذي أختير دلالة إنحياز للحياة والفن والجمال حيث ظل محتفياً بالحياة حتى اللحظة الأخيرة ، رغم علمه بتشخيص الأطباء بأن مرضه _ السرطان _ لن يمهله أكثر من  ستة أشهر فقط .
في دورته  الأولى  ” 5_7 مايو ” كان المهرجان  مزيجاً متداخلاً من الأطياف الإبداعية   ” سينما ، تشكيل ، فولكلور، موسيقى ، شعر ” .
فقد أقيم برواق متحف ” بني وليد ” معرضاً تشكيلياً ضم لوحات عديد الفنانين ” علي العباني ، مرعي التليسي ، نجلاء الشفتري “، ملحقاً معه معرضاً للصور الفوتغرافية بعدسة ” كمال أبوزيد و جميلة الفيتوري ” .
 كان الحضور السينمائي  من خلال أشرطة قصيرة ،  ساهم المخرج ” ناجي أبوسبعة ” بشريطي ” التابوت ” و ” إشراق “. الذي وضع لهما السيناريو أيضاً  . كما ساهم المخرج ” محمد المسماري ” بعرض شريطين ، ” الكرسي ” المأخوذ  عن قصة للأديب الراحل  “عبدالله القويري ” والذي أهداه المخرج لروحه . وشريط ” الأصابع الناعمة ” سيناريو وإخراج للمسماري . أما المخرج “عبدالله الزروق ” فقد اكتفى بعرض  شريط  ” الأجنحة ” سيناريو وإخراج .
  ربما العفوية التي صاحبت ترتيب الأمسيات الموسيقية هي التي أضفت على الحضور  قدراً  من الألفة والحميمية  .  خمس آلات موسيقية ” عود ، طار ، قانون ، كمان ، كونترباص ” لعب عليها ” بشير الغريب ،  عادل بن رمضان ، وجدي داقو” مطرب وعازف ” ، نوري سعيد ” مطرب وعازف ” ” صحبة المطربة الواعدة ” رحاب ” .
شباب فرقة المسرح الجامعي طرابلس قدموا عملاً مسرحياً بعنوان ” داك ودواك ” تأليف وإخراج ” نصرالدين الورشفاني ” تمثيل ” مصطفى الشيخ ووفاء نبيل ” .
خص المهرجان تكريماً لمن غادرهم من المبدعين  في ذات الشهر بإحياء سيرتهم الإبداعية   ” الفنان ” حسن عريبي ” ، الكاتب ” محمد الزوي “، الشاعر ” محمد المهدي ” . 
 تخلل هذا نشاط المهرجان  ندوة حول ” المسرح والسينما والتشكيل ” والإشكاليات التي تواجهها والتحديات التي تقع على عاتق الفنان . ساهم فيها المخرج ” عبدالله الزروق ” المخرج ” محمد المسماري ” التشكيلي “علي العباني ” وبإدارة الكاتب ” منصور أبوشناف “.
يطمح القائمون على هذا المهرجان باعتماده سنوياً ، والانتقال به من المحلي إلى الدولي .

 


إعلان