مصر المعاصرة تفوز بجائزة الكندي السورية لأفضل موقع
فاز موقع ذاكرة مصر المعاصرة بجائزة الكندي الأولى لأفضل موقع عربي ثقافي، حيث أعلنت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية برئاسة د. راكان رزوق عن فوز الموقع بالجائزة الأولى لهذا العام،حيث يقام حفل توزيع الجوائز اليوم الأحد الموافق 24 مايو بمركز رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق ، تحت رعاية السيدة الدكتورة نجاح العطار، نائب رئيس الجمهورية العربية السورية .
يذكر أن جائزة الكندي للمعلوماتية تنظمها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية التي تأسست عام 1989 بالعاصمة السورية دمشق، وقد حصل على جائزة أفضل باحث عربي معلوماتي الأستاذة الدكتورة سلوى حمادة (مصر)، والاستاذ الدكتور عبد المجيد بن حمادو (تونس).
كما حصل على جائزة أفضل موقع عربي ثقافي على الشبكة (الانترنت) موقع مصر المعاصرة (Modern Egypt)، وموقع ريف نت (reefnet)، وموقع سوريا 24 (syria24)، بينما حُجبت جائزة أفضل مؤلف عربي ثقافي علمي لهذا العام.
![]() |
محمد على باشا |
من جانبه، أشار الدكتور خالد عزب ـ المشرف على موقع ذاكرة مصر المعاصرة،إلى أن الموقع يعد أكبر مكتبة رقمية تضم بين صفحاتها تاريخ مصر في قرنين من الزمان، بدءًا من عهد والي مصر محمد علي باشا 1805 وحتى نهاية عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات في 6 أكتوبر 1981، لافتا إلى أنها توثق لتاريخ مصر من مختلف النواحي: سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا، ومن أهم ما يميزها هو الحياد وتسليط الضوء على جوانب مجهولة في تاريخ الشعب المصري.
وألمح عزب إلى أن هناك أكثر من طريقة للإبحار داخل ذاكرة مصر، فمن خلال الحاكم يمكن استعراض كافة الأحداث التي شهدها عهده والتعرف على أوضاع البلاد وأهم التغيرات التي طرأت عليها في مختلف النواحي؛ سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية أو الاجتماعية.
كما تضم الذاكرة أول تاريخ موثق للوزارات المصرية متاح عبر الشبكة الدولية (الإنترنت)، حيث يمكن لمتصفح الذاكرة تتبع تاريخ الوزارات المصرية ورؤساء الوزراء والوزراء منذ عهد الخديوي إسماعيل وقت أن كانت يطلق عليها اسم نظارة إلى نهاية عهد السادات. كما تضم الدساتير المصرية كاملة، وتوثق للحياة النيابية في مصر منذ الحملة الفرنسية حيث ظهرت باكورة المجالس وحكم الشورى في مصر، إلى عهد التعددية الحزبية.
وأكد الدكتور خالد عزب أن ذاكرة مصر غطت الجوانب السياسية كاملة من حيث نشأة الأحزاب المصرية وتطورها وأبرز رجالها، منوها إلى أن دورها لم يقتصر على تحديد الجوانب السياسية لمصر فقط، بل امتد إلى رسم ملامح مدينة القاهرة الثقافية في ذلك العهد، من تخطيط المدينة وتطويرها وأبرز قصورها ومتاحفها، وبناياتها الشهيرة ومؤسساتها العريقة منها بنك مصر وفندق شبرد، إلى جانب استعراض تاريخ وتطور المننزهات الكبرى والحدائق العريقة. ومفاجأة الذاكرة لجميع زائريها هي تاريخ السكك الحديدية في مصر، وتاريخ الترام، وتطور طرق النقل والمواصلات في ضواحي العاصمة.
وقال عزب إن من أبرز ما يميز ذاكرة مصر المعاصرة هو اهتمامها بالجوانب الثقافية والاجتماعية، فلأول مرة توثق مكتبة الإسكندرية من خلال ذاكرتها الجديدة تاريخ أعرق الأندية المصرية كالنادي الأهلي ونادي الزمالك والنادي الأولمبي ونادي الترام، وغيرها.
![]() |
السادات |
كما أن هناك جانبًا آخر تضمه ذاكرة مصر المعاصرة ألا وهو وجود روابط مختلفة مرتبطة بكل حدث أو موضوع أو حاكم، منها الإصدارات التي صدرت عن الموضوع، والمقالات المختلفة التي تتناوله، بالإضافة إلى الأفلام الوثائقية والفيديو والتسجيلات الصوتية. كما أنها تدعم الموضوعات في كثير من الأحيان بالخرائط المتنوعة والشهادات والجوائز، ليس هذا فقط بل لعل أجمل ما تضمه ذاكرة مصر المعاصرة هو مجموعة الطوابع والعملات المصرية الخاصة بكل فترة تاريخية.
وقد وثقت الذاكرة تاريخ عدد من الشخصيات العامة التي ظهرت في الحقبة التي يشملها المشروع، وعددهم يزيد عن الخمسمائة شخصية من أبرز الشخصيات التي أثرت تاريخ مصر السياسي والثقافي والاجتماعي.
وتلقي الذاكرة الضوء على بعض الأحداث الهامة في تاريخ مصر لاسيما حريق القاهرة 1952، فلأول مرة تنشر قضايا الحريق التي تم تسجيلها في المحاكم من قبل أصحاب المحلات التي أصابها الضرر، بالإضافة إلى تناول التغطية الصحفية قبل وبعد الحدث لبعض الأحداث، منها حريق القاهرة 1952 ونكسة 1967.
تجدر الإشارة إلى أن ذاكرة مصر المعاصرة http://modernegypt.bibalex.org هي مكتبة رقمية على شبكة الإنترنت توثق لتاريخ مصر في القرنين التاسع عشر والعشرين من خلال الصور والوثائق والطوابع والعملات والصحف والتسجيلات الصوتية والفيديو والدراسات التاريخية التي كتبت خصيصًا للذاكرة، وغيرها من المواد النادرة الخاصة بالحقبة التاريخية التي يشملها المشروع، والتي لا تحويها أي مكتبة رقمية أخرى.