ضمن “سحر الحكاية الشعبية” : عرض فيلم “القنت”

عرض مساء السبت بالنادي الثقافي العرض الأول في السلطنة لفيلم ” القنت” للمخرج المعتصم الشقصي بعدما حاز على فضية الأفلام القصيرة في فئة الطلبة من الدورة الثانية في مهرجان الخليج السينمائي بدبي، والجدير بالذكر عرض الفيلم ضمن فعالية ” سحر الحكاية الشعبية ” التي ينظمها النادي سنوياً، بالإضافة إلى مشاركة الفنان حسن مير بخمسة أفلام ” ميديا آرت” كفيلم ” الغراب ” و “كائنات الليل، كما تم عرض فيلم “الزهرة” للمخرج جاسم البطاشي وهو حكاية من المأثور الشعبي تناول أسطورة القرية التي تضحي بأطفالها للسماء كلما داهم القحط قريتهم، وذلك من أجل أن تجود عليهم السماء بالمطر. ويصوِّر الأم الَّتي يتم اختيار ابنتها للتَّضحية، وهي تحاول الفرار مِن أشباح الأطفال الذين يطاردونها، وشبح ابنتها الَّتي تتمثَّل لها وهي تناديها وتتنقَّل مِن بقعة إلى أخرى، فندخل مع الأم في رحلة خارج المألوف. كما تم عرض فيلم ” بنت غربى ” للمخرج عبدالله البطاشي الذي يستمد قصته من المأثور العماني، حيث تتحدث عن طفلة صغيرة تلاحقها أحلام ورؤى غريبة، توضح المكان الذي سوف تموت فيه وتدفن في المستقبل يقوم والدها بالتجوّل معها في البلدان القريبة، بغية التعرف على هذا المكان .

من الفيلم

 الفيلم سيناريو سماء عيسى وتمثيل الشاعر زهران القاسمي وسماء الطائي وشهد القاسمي .، حيث بدأت الفعالية بكلمة الأستاذ سماء عيسى تلاه بعد ذلك قراءة مجموعة من الأطفال لبعض الأساطير من إنتاجهم، كما قدمت فرقة مسرح الدن للثقافة والفن مسرحية “ظل وسبعة أرواح” من تأليف وإخراج أدريس النبهاني.
وعن فيلم “القنت” يقول المعتصم الشقصي مخرج العمل انه سعيد بالعرض الأول للفيلم في السلطنة، حيث إن الفيلم يحكي في ست دقائق تقريباً عن لعبة الاختباء – المنديسوه- لمجموعة من الأطفال، مستهل بمشهد عام لقرية مسفاة العبريين بولاية الحمراء – موقع تصوير الفيلم- وبصوت براءة الطفولة لمن يقع فيه الاختيار لمباشرة بدأ اللعبة ” خوصه بوصه..تسبح فالماء..قاني قناني..دغدغ لمك فس” محاولاً صبغ المشهد بالطابع البسيط والتقليدي بارزاً ملامح الهوية العمانية في المشهد بصفة عامة، ليبدأ من وقع علية الاختيار بالعد من الرقم واحد و حتى المائة مغلق عينيه، ليتفرق بقية الأطفال بين أروقة البيوت والحارات القديمة، مركزاً على بطل الفيلم – الطفل سالم الحضرمي- الذي يتنقل بين السلالم والسكك القديمة، باحثاً عن مكان للاختباء ، ليصل في نهاية المطاف لمدخل بيت مهجور منتبهاً لصوت طرق يخرج من صميم – الخربة – فيبدأ الفضول الطفولي لمعرفة مصدر الصوت متجهاً داخل البيت المهجور، باحثا عن مصدر الصوت حيث انتهى به المطاف إلى الغرفة “القنت” بمشهد عام لأرجاء غرفة يتدلى من سقفها مجموعة مرايا وزجاجات ملفوفة بقطع من قماش مختلفة الألوان، ليسمع مجموعة أصوات تصدر من تلك القطع الزجاجية – صوت بكاء طفل وصوت حارة وأذان بنبرات لأشهر المدن الإسلامية وصوت لفن شعبي وصوت أخير لحرب وتفجيرات – أثناء تنقل الطفل بين تلك الأصوات تتغير ملامح وجه ما بين الابتسامة والاستغراب واللامبالاة والخوف ، لتدور بعد ذلك الأصوات في اختلاط معلنتة حدوث لعنة أو كأنه اقتراب نداء القدر، خاتماً خط المشهد العام بتعثر الطفل بقبر وحدوث صمت صارخ في المكان، كاسراً ذلك الصمت بدخول طفل العد ناهياً أول دورة للعبة بقولة – مسكتك – ممسكا بالطفل بطل الفيلم ، لتبدأ الحياة من جديد بنفس الأحداث وباختلاف الأدوار ، أو بلغة الفيلم لتبدأ دورة أخرى للعبة الاختباء بنفس الأحداث والشخصيات ولكن بأدوار مختلفة، منتهياً الفيلم بمشهد العد – بطل الفيلم – وانتشار الأطفال للبحث عن مواقع جديدة للاختباء..


إعلان