سينما المرأة تبحث عن الحب فى الماضى

تنظم السفارة الإسبانية بالقاهرة مهرجان القاهرة الثاني لسينما المرأة العربية واللاتينية والذي يعقد في الفترة من 8 إلى 13 يونيو بمركز الإبداع في دار الأوبرا المصرية.
 المهرجان هو جزء من مشروع “بين سينمائيات، برنامج تبادل سينما المرأة العربية واللاتينية”. وهو مبادرة من (شركة الإنتاج المصرية كلاكيت عربي والمؤسسة الثقافية كلاكيت لاتيني إسبانيا) .
 يشار إلى أن “مهرجان القاهرة الثاني لسينما المرأة العربية واللاتينية”، يحاول في عامه الثاني أن يقدم إلى الجمهور أفلاماً لم نتعود على رؤيتها في صالات السينما التجارية، وهي أفلام عربية وإسبانية ومن أمريكا اللاتينية وكلها مصنوعة من قبل النساء.
 وصرحت المخرجة أمل رمسيس رئيسة المهرجان :”بأن الهدف الرئيسي للمهرجان هو التعرف على سينما تقدم بديلاً للطريقة التقليدية في التعامل مع المرأة، سينما تحاول أن تتخلص من النظرة النمطية ومن اللغة التي تكرس في حالات كثيرة عدم المساواة والتفرقة العنصرية والدينية والجنسية والثقافية، إنها سينما تساعد على اكتشاف وجهة نظر النساء، باعتبارهن صانعات للأفلام، فيما يحيط بهن من قضايا مختلفة في البلاد العربية وفي البلاد الناطقة باللغة الإسبانية.
وأضافت:”إنها سينما تتحرر من الصور التي تقدمها لنا وجهة نظر أخرى وواقع آخر في وسائل الإعلام التقليدية، وبالتالي فإنها سينما تساعد على التبادل الحقيقي والمعرفة الحقيقية بين ثقافة إسبانيا وأمريكا اللاتينية والثقافة العربية.
يذكر أنه تم عرض قائمة أفلام العام الأول من بين سينمائيات في القاهرة (مصر)، وفي سرقسطة، وبامبلونا ،وغرناطة، ومالقة (إسبانيا) وفي بوينوس أيريس ،وروساريو (الأرجنتين) وفي سان سالفادور (السلفادور).
وقرر المنظمين للمهرجان في عامه الثاني، أن تسافر قائمة أفلامه إلى مدن أخرى في الوطن العربي وإسبانيا وأمريكا اللاتينية.
حيث تتضمن قائمة أفلام العام الثانى فيلم الإفتتاح ـ نظرات ساهرة ـ (تسجيلى ،إنتاج أسبانيا 2008 )مدته 52 دقيقة ،وهو من إخراج ألبا سوتورا كلوا،ومترجم للعربية ،وهو يحكى عن بداية ألبا سوتورا رحلة باتجاه باكستان ولديها رغبة في تصوير شىء مختلف عما عودونا عليه في وسائل الاعلام فيما يتعلق بالبلاد الإسلامية. لقد امتدت رحلتها إلى ثلاثة عشر شهراً ووصلت إلى بوسنيا وتركيا وإيران وأفغانستان. إن الفيلم يدور حول خمسة نساء، مثلهن مثل مخرجة الفيلم، قد اخترن الفن كوسيلة للتعبير عن أنفسهن، فالرقص والسينما والموسيقى والشعر هي أدواتهن للاستمرار في مشروع حياتهن.
وفيلم ـ أنا التي تحمل الزهور إلى قبرها ـ (تسجيلي،إنتاج سوريا 2006،مدته 91 دقيقة).وهو من إخراج هالة عبد الله وعمار البيك ،وتدور أحداثه حول حلم المخرجة على مدار 20 عاماً بأن تصنع العديد من الأفلام ولم تحقق هذا الحلم. الآن تعود إلى وطنها، سوريا، لتضع كل أحلامها في فيلم تسجيلي. يتحول الفيلم إلى خريطة لبلادها وحياتها. تعود لتلتقي بأماكن وأصدقاء وشظايا من حكايات الماضي.
وفيلم ـ عبور المضيق ـ (تسجيلي،إنتاج مشترك إسبانيا/ المغرب، 2007،مدته 50 دقيقة)،وهو من إخراج إيفا باتريثيا فيرنانديث وماريو دى لاتورى  وتدور أحداثه حول ما يحدث سنوياً بأن يعبر المئات من الأطفال المغاربة مضيق جبل طارق باتجاه أوروبا. عندما يصلون إلى الأرض الموعودة فإن كل شيء يتغير، ويتحولون إلى مهاجرين غير شرعيين.

ملصق المهرجان

وعن البحث عن الماضي تدور أحداث فيلم ـ خلف قضبان القطار ـ (تسجيلي،من إنتاج الأرجنتين، 2006،مدته 57 دقيقة)،من إخراج فرانكا جونثاليث سيررا ،وتبدأ مخرجة هذا الفيلم بالذهاب لزيارة جدتها ،وهى امرأة تعيش وحيدة في منزل كبير وسط “لابامبا” فى الأرجنتين ،حيث يلتقط الفيلم هذه الرحلة باتجاه الماضي ،ويبحث بين الصور عن زمن مضى ،في نفس الوقت يستعيد بحنان بساطة اللقاءات والأماكن التي كان لها قيمة ذات وقت. 
وفى رحلة لاكتشاف حياة عائلة فلسطينية في الشتات تدور أحداث فيلم ـ خذني إلى أرضي ـ (تسجيلي،إنتاج مشترك الأردن/إنجلترا، 2008،مدته 55 دقيقة)، من إخراج ميس دروزة،ومترجم إلى الأسبانية،وفيه تستعرض الحكايات والحياة اليومية للجدة وهي نقطة الانطلاق لرسم صورة ذاتية لمشاعر الخوف والحب والكرامة لثلاثة أجيال من النساء الفلسطينيات في هذا الشتات.
وفيلم ـ رانجو ـ (تسجيلي،إنتاج مصر 1998،مدته 45 دقيقة)،ومن إخراج عرب لطفى ،وهو مترجم للأسبانية،وتدور قصته حول تلاقى الثقافات،  فمع الاثنين مليون سوداني الذين جاءوا ليعيشون في مصر، وصلت آلة موسيقية تسمى “رانجو”. هذه الآلة التي لديها إيقاع خاص، تركت بصمتها في الموسيقى المصرية وفي إيقاع الزار. من خلال فيلم عرب لطفي نستطيع أن نميز إلى أي درجة تركت الثقافة والموسيقى الأفريقية آثارها على الفن المصري.
وتناول الفيلم الروائي ـ الكاميرا المظلمة ـ (من إنتاج الأرجنتين2007،مدته 86 دقيقة).من إخراج ماريا فيكتوريا مينيس ،أحداثه تدور  في نهاية القرن التاسع عشر حيث تعيش خيرتوديس في منطقة “إنتري ريوس” في الأرجنتين. هذه المرأة تعتبر امرأة قبيحة في نظر عائلتها والمحيطين بها، فتكبر ولديها القليل من الحظ وفي النهاية تتحول إلى امرأة ليس لديها أهمية ولا يلتفت إليها أحد. إلا أن خيرتوديس لا تتنازل عن رؤية العالم المحيط بها بانبهار، وباهتمام في اكتشاف هذه العلامات الصغيرة للجمال التي يمكن أن نشعر بها، فقط في حالة أن نقف لنتأمل.
وعن حلم عودة لبنان تدور أحداث فيلم ـ هايدا لبنان ـ (تسجيلي،من إنتاج لبنان 2008،مدته 58 دقيقة)،من إخراج: إليان راهب “هايدا لبنان” هي العبارة القدرية التي بدأت تتكرر في لبنان بعد حرب 2006، وهي أيضاً العبارة التي طالما سمعتها إليان راهب من قبل عائلتها عندما كانت لبنان تمر بأزمة سياسية جديدة. إن مخرجة هذا الفيلم تنطلق من هذه العبارة لتوجه أسئلتها إلى هؤلاء الأشخاص الذين يحلمون بأن يروا بلد ديمقراطي حقيقي وبدون نزاعات طائفية.
ومن الأفلام القصيرة يعرض فيلم ـ رسائل بين نساء ـ (إنتاج القاهرة2009،مدته 20 دقيقة).
“رسائل بين نساء” هو ورشة لصنع أفلام فيديو من قبل النساء في أي مكان في العالم، حتى يتعلمن أسس الإبداع عن طريق الفيديو وحتى يستطعن تطبيق هذه الأسس لتنفيذ 20 فيلماً مدة كل منها دقيقة واحدة تدور حول نفس الموضوع “رسائل بين نساء”.
الحياة مغامرة يحكيها لنا فيلم ـ أحببت كثيراً ـ (تسجيلي،من إنتاج المغرب، 2008،مدته 50 دقيقة)،ومن إخراج دليلة إنادرى،ومترجم للأسبانية.
 إنها قصة امرأة مغربية ذهبت مع جيش الاحتلال الفرنسي إلى الهند الصينية عندما كان لديها عشرون عاماً، لترافق الجنود المغاربة المنخرطون في هذا الجيش. إن فاطمة، ذات الخمسة وسبعين عاماً، تحكي لنا عن هذه التجربة، عن علاقات الحب التي مرت بها وعن أحلامها على مدار حياة كاملة عاشتها وكأنها مغامرة
وعن البطولات تدور أحداث فيلم ـ مقاومة ـ (تسجيلي،من إنتاج إسبانيا، 2006،مدته 122 دقيقة)،وهو من إخراج لوثيندا تورى،مترجم للعربية ، دور أحداثه في أستورياس، في شمال إسبانيا وفي عام 1993 تم طرد 232 عامل من عمال التعدين في مصنع “دورو فيلجيرا”. ولكن بعيداً عن القبول بمستقبل الحرمان الاجتماعي والبطالة، فإن ردهم البطولي قد فاجأ المجتمع. إنها قصة النزاع العمالي الأكثر طولاً في تاريخ أوروبا. يقوم الفيلم بتحليل الآثار المترتبة على الرأسمالية العالمية في المجتمعات الديمقراطية.
وفى رحلة البحث عن معنى الحب تدور أحداث فيلم ـ حياة ـ (تسجيلي،إنتاج مصر 2009،مدته 25 دقيقة)،من إخراج أمل رمسيس التي تبادر بالبحث بعد سبعة شهور من موت الأب، تحاول المخرجة أن تقترب من أمها في لحظة حدادها للتحدث عن قصة حبها لرمسيس، عن الموت وعن الوحدة. ما الذي تبقى من قصة الحب التي دامت 45 عاماً؟.
وعن آثار تقسيم الأراضي الفلسطينية يدور فيلم ـ صباح الخير قلقيلية ـ  (تسجيلي،من إنتاج فلسطين 2005،مدته 25 دقيقة)،من إخراج ديما أبو غوش، والتي أرادت أن تكشف في فيلمها عن الآثار السيئة للاحتلال،حيث
 إن بناء الحائط في فلسطين من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يعن فقط قطع الوصائل بين الأراضي الفلسطينية، ولكنه أدى إلى تغيرات عنيفة في حياة الناس. “صباح الخير قلقيلية” هو فيلم عن حياة سكان هذه المدينة بعد بناء الحائط.


إعلان