اختتام مهرجان الفيلم الوثائقي الدولي بمرسيليا

الجمهور الفرنسي يصفق لفلسطين في حفل الجوائز

 
مرسيليا: أحمد بوغابة

 


رسم من فيلم عايدة الفلسطيني

صفق الجمهور بحرارة مع رفع في القاعة أصوات نشوة الفرح بفوز الفيلم الفرنسي ” خرائط:عايدة – فلسطين”. صفق عند إعلان الجائزة من طرف لجنة التحكيم الدولية، وجدد تصفيقه وانفعاله الإيجابي حين صعد مخرجه الشاب تيل رويسكينس حيث لم يتمالك هذا الأخير إخفاء إحساس فرحه بحصوله على هذه الجائزة التي تكافئ قضية أكثر من مكافأته هو شخصيا.
لم تحظ الأفلام الأخرى الفائزة بنفس حماس الجمهور الفرنسي وبذلك إلتقت اللجنة مع الجمهور حول هذا الفيلم الذي اعتمد، بالأبيض والأسود، على رسوم خرائط تتشكل في صور لطرق تتقاطع في ما بينها بحثا عن مخرج لسكان مخيم ” عايدة ” الذين يبنون بيوتهم على الورق الأبيض مصحوبة بأصوات لأطفال ونساء ورجال يتحدثون من وراء الشاشة بكونهم بدون حماية ولا مستقبل، محاصرين في المخيم.
فاز هذا الفيلم (مدته 46 دقيقة) بالجائزة الكبرى ضمن الفقرة الخاصة بالأفلام الفرنسية وذلك في حفل الاختتام الدورة العشرين لمهرجان الفيلم الوثائقي الذي تحتضنه سنويا مدينة مرسيليا (جنوب فرنسا) والذي امتد من 8 إلى 13 يوليوز الجاري. وقد ترأست لجنة التحكيم لهذه الفقرة أورسولا ميير.
كما تم التنويه بفيلم ” في عين المكان، الأربعة العائدون من حروب لبنان” أخرجه كل من مونيكا بورغمان ولقمان سليم من طرف لجنة ميدياتيك التي ترأسها ساندرين كولاس. الفيلم هو أربع استجوابات مع أربع أشخاص شاركوا في الحروب الأهلية اللبنانية، يتحدثون عن تجاربهم وما قاموا به إبانها، وكيف يقيمونها. منهم من تقدم علنيا بالاعتذار ومنهم من أخفى وجهه على المشاهدين. شارك هذا الفيلم باسم لبنان.
أما الفيلم اللبناني الآخر المشارك في المسابقة الدولية بعنوان “1958” لغسان سلهب لم يثر فضول لجنة التحكيم رغم أنه فيلم جيد سينمائيا.
وفي ما يلي لائحة باقي الجوائز:
الجائزة الكبرى في صنف الأفلام الدولية (ترأس لجنتها فيليب غراديو) كانت من نصيب الفيلم الألماني ” المواد ” وهي مواد تاريخية يعتمدها المخرج (طوماس هيس) لكتابة تاريخ بلاده، وإعادة كتابته، منطلقا من حدث زعزع تاريخ ألمانيا الحديث متمثلا في سقوط سور برلين (سنة 1989) ليتحدث عن ما قبل ذلك تاريخ وبعده.
ونوهت لجنة التحكيم الدولية بالفيلم الأمريكي ” Lunch Break ” للمخرجة شارون لوكهاط  الذي تتطرق فيه فنيا للعلاقة بين السينما والصورة الفوتوغرافية بموازاة مع حياة العمال في المعمل وحياتهم الاجتماعية.
وسلمت نفس اللجنة جائزة أخرى تحمل إسم السينمائي الفرنسي الراحل إبن مدينة مرسيليا ” جورج دو بوروكارد ” للفيلم البرتغالي ” أطلال ” أخرجه مانويل موزوس. يعيد الفيلم قراءة تاريخ البرتغال المنسي أو المنبوذ في علاقة بذاكرة البلد منذ القرن 17 إلى يومنا هذا.
ونوهت اللجنة في نفس الإطار بالفيلم الروسي Until the next resurrection للمخرج أوليغ موروزوف الذي يرجع بنا إلى الحرب العالمية الثانية
جائزة ” جورج دو بوروكارد” الوطنية (الخاصة بالفيلم الفرنسي) كانت من نصيب فيلم The cat, the reverend and the slave من إخراج ألان ديلا نيغرا وكاوري كينوشيطا
جائزة العمل الأول نالها المخرج الفرنسي إدوارد بو عن فيلمه ” Searching for Hassan” حول حرب العراق
ونوهت اللجنة بفيلم ” جذور الضباب ” للمخرجة البلجيكية دنيا بوفيط وولطيش.
أما لجنة ” ميدياتيك ” فقد سلمت جائزتها للمخرجة الفرنسية ماري فوانيي عن فيلنها Hinterland
لجنة المجموعة الوطنية للقاعات السينمائية والبحث السينمائي التي تتمثل جائزتها في توزيع الفيلم الفائز بمجموع التراب الفرنسي مع الإشهار له ودعوة مخرجه لتقديم عروضه للجمهور فقد كانت الجائزة مناصفة بين فيلمين وهما:
The cat, the reverend and the slave للمخرجين ألان ديلا نيغرا وكاوري كينوشيطا و  Le plein pays للمخرج أنطوان بوتيط
جائزة “مرسيليا الأمل”  فقد كانت من نصيب الفيلم الفرنسي Maniqueville للمخرج الفرنسي بيير كريطون الذي يتناول فيه أحد دور العجزة بالمدينة التي يحمل الفيلم إسمها.
وللمزيد من الاطلاع على الأفلام المشاركة وأسماء لجن التحكيم الرسمية والموازية وجوائزها يمكنكم الرجوع للنص السابق الذي يتناول مهرجان الفيلم الوثائقي بمرسليا على موقع الجزيرة الوثائقية.   


إعلان