أول مهرجان دولي للأفلام التسجيلية في غزة
قررت اللجنة الوطنية للاحتفاء بالقدس عاصمة الثقافة العربية ، إقامة مهرجان دولي للفيلم التسجيلي في قطاع غزة ، وذلك في شهر نوفمبر للعام الحالي ، حيث يعتبر أول مهرجان دولي للأفلام التسجيلية ينطلق من غزة ، فأغلب المهرجانات السابقة كانت تضم القطاع مع الضفة الغربية .
فكرة المهرجان جاءت محاولة لتتحايل علي الحصار الذي يطوق القطاع، خاصة وان مخرجي و منتجي الأفلام الوثائقية يواجهون صعوبات في إيصال أفلامهم للمهرجانات الدولية الخارجية و المشاركة فيها، إضافة لتشجيع صناعة الأفلام المعنية بالقضية الفلسطينية، الأمر الذي سيزيد من الاستقطاب الإعلامي نحو القطاع .
أما شروط المشاركة بالمهرجان، فهي تنحصر في كون الأفلام تعبر عن القضية الفلسطينية، فيما لا تزيد عن 45 دقيقة، دون التقيد بسنة الإخراج، وقد كانت الدعوة تضم العديد من المؤسسات الإعلامية وشركات الإنتاج الدولية و المحلية و عدد من الفضائيات العربية .
ويتوقع أن تشارك في المهرجان 16 دولة عربية و أجنبية، منها : مصر والعراق وسوريا و إيران و الأردن و السعودية و كندا ، إضافة للمشاركات المحلية، كما أن لجنة التحكيم ، ستضم عدد من المخرجين و الإعلاميين و مدراء لمهرجانات دولية، حيث سيترأس اللجنة مدير مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية عباس أرناؤوط ، لاختيار أفضل ثلاثة أفلام مشارِكة ، ستحصل علي جوائز مالية، إضافة لجائزة خاصة لأفضل فيلم عن القدس .
رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان الدكتور جواد الدلو ، أكد في مؤتمر صحفي سابق علي أن توثيق القصص التي تخص القضية الفلسطينية، تكشف انتهاكات ” إسرائيل ” لحقوق الإنسان، والمواثيق الدولية للرأي العام العالمي .
مدير المهرجان المخرج : رياض شاهين ، صاحب شركة السلام للإنتاج _ الجهة المنفذة للمشروع _ ، أشار إلي أن المهرجان سيعزز من قدرة الإعلاميين الغزيين في إنتاج الأفلام الوثائقية ، عبر التواصل الخارجي مع مخرجين من دول عربية أخري ، منوها إلي استضافة المهرجان للعديد من الشخصيات العربية خلال الأربعة أيام مدة المهرجان ، والتي تمني أن تتمكن من دخول غزة رغم حصارها .
الأمر الذي يضع المهرجان في إطار التساؤل عن مدي نجاحه ، خاصة وان المهرجان لا يزال بحاجة إلي دعم مادي خارجي، إضافة لتمويل اللجنة الوطنية لفعاليات القدس جزء من مشروع المهرجان .