مهرجان القرية الفلسطينية: ثوثيق لما تبقى من أشياء
دلة قهوة … قواشين (صك ملكية)… صور .. وثوب .. كلها حضرت في مهرجان القرية الفلسطينية الذي يقيمه تجمع العودة الفلسطيني (واجب) في سورية بشكل شبه دوري فبدأه التجمع بقرية طيرة حيفا ووصل إلى قرى عشيرة الزنغرية الخمسة.
![]() |
جانب من المهرجان
يهدف المهرجان إلى إبقاء الذاكرة الفلسطينية حيةً، وإحياء تراث القرى الفلسطينية، من خلال عرض للوثائق التي حملها اللاجئون معهم من قراهم المحتلة، والتي جسّدت العادات والتقاليد الفلسطينية، وكذلك ترسيخ ثقافة العودة في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف شرائحهم وأماكن تواجدهم في الشتات.
وعن آلية اختيار القرى والوصول إلى صنع المهرجان قال المشرف العام على مشروع القرى الفلسطينية في التجمع أحمد الباش:” أولاً يقدم أحد أبناء القرية فيلماً مصوراً حديثاً عن القرية بالإضافة إلى الصور الحديثة والوثائق والمقتنيات القديمة وكذلك شهود عيان على نكبة 1948 من أبناء القرية، وعندها نقوم بتنظيم مهرجان للقرية المختارة الذي يتم فيه تكريم شهود النكبة بعد سماع رواياتهم وقصصهم عنها”.
![]() |
وثيقة ومفتاح .. وذاكرة لا تموت
وأكد الحاج خميس الجرادات لاجئ فلسطيني ومشارك بالمهرجان أن الفعالية تشكل له استعادة للماضي، وتمسك بمستقبل العودة، فهو حسب تعبيره يملك مفتاحا وصك ملكية لكنه تخلى عنهما لصالح حفيده من أجل أن تبقى فلسطين حاضرةً في عقول وقلوب الجيل الجديد.
ويتابع الحاج خميس ويقول: “لن أنسى كل حبة تراب مررت عليها في فلسطين، وسأبقى أحتفظ بزي الفلسطيني، وأدواتي الزراعية، وجميع المقتنيات مادام قلبي ينبض فتلك العناصر وحدها تبرهن للعالم أن فلسطين العربية موجودة”.
يذكر أن مهرجان القرية الفلسطينية جسد العديد من القرى الفلسطينية منها قرية الطنطورة التي أقامها على البحر بمدينة اللاذقية الساحلية نظراً لتشابههما الجغرافي، وأقام كذلك مهرجان مدينة صفد، ويحضر حالياً لقرية كفر كنه، قرى عرب التلاوية وغيرها الكثير.
![]() |
جيل بعد جيل