خارج على القانون يفوز بذهبية دمشق السينمائي
اختتم مهرجان دمشق السينمائي فعاليات دورته الثامنة عشرة، بفوز الفيلم الجزائري “ خارج على القانون” سيناريو وإخراج رشيد بوشارب وبإجماع من لجنة التحكيم بجائزة أفضل فيلم عربي، في حين حصل الفيلم نفسه على الجائزة الذهبية في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بغالبية أعضاء لجنة تحكيم المسابقة وامتناع عضوين عن التوقيع لم يتم التنويه باسميهما في الحفل وهما المخرج السوري نجدة انزور والمخرجة المصرية ساندره نشأت اللذان قررا عقد مؤتمر صحفي يبرر انسحابهما من لجنة التحكيم، وكان قد صرح المخرج نجدت انزور مساء أمس لبعض وسائل الإعلام أن سبب انسحابه جاء نتيجة عدم ديموقراطية اللجنة ولأن رئيسها كان أحاديا في قراراته.
![]() |
من فيلم خارج عن القانون لرشيد بوشارب
وقد جاء إعلان فوز الفيلم الجزائري “ خارج على القانون” وسط موجة من الفرح العارم التي جعلت صالة الاوبرا “مكان إقامة الحفل” تضج بالتصفيق والزغاريد سعادة بفوز الجزائر. والفيلم كما تقول بطلته شافيه بودراع والتي أصبحت تلقب “ بأم العرب والإنسانية” يحكي قصة كفاح أمة ناضلت من اجل الحرية والاستقلال، مؤكدة على أن الهم الأساسي لرشيد بوشارب من وراء تنفيذه هذا الفيلم هو الإبقاء على ذاكرة هذا النضال وتوريثها للأجيال مضيفة ” نحن طوينا صفحة الماضي ولكننا لا نريد أن نرميها نريد أن تبقى حيه وأن تتوارث من جيل لجيل” وختمت كلامها قائلة اهدي هذه الجائزة لكل المغرب العربي الكبير الذي عاش نفس التجربة الاستعمارية .
![]() |
شافية بودراع بطلة الفيلم
أما الفيلم الإيراني ” يرجى عدم الإزعاج” للمخرج محسن عبد الوهاب فقد نال الجائزة الفضية في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، في حين حصل الفيلم السوري “مطر أيلول” للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد على الجائزة البرونزية في المسابقة وقد بدا الانزعاج واضحا على المخرج عند تسلمه للجائزة..
وقد منحت الممثله الألمانية غابرييلا ماريا شميد جائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الالماني” مصففة الشعر” ، بينما منحت جائزة أفضل ممثل للروماني جورج بيستيرينو عن دوره في فيلم “إذا أردت أن أصفر فسأفعل”
أما جائزة أفضل إخراج وهي الجائزة التي أطلق عليها اسم المخرج السوري الكبير مصطفى العقاد فقد منحت للمخرج التركي ريها إيردم عن فيلمه كوزموس
وبالنسبة لجوائز الأفلام الوثائقية والتسجيلية والتي بلغت 92 فيلما مشاركا ومنها على الأقل 6 أفلام سورية الإنتاج ، فقد فاز بالجائزة الذهبية الفيلم البلجيكي “الارجوحة” من إخراج كريستوف هيرمانز، وحصل الفيلم السلوفاكي “حجارة” لمخرجه كاتارينا كيريكيسوفا على الجائزة الفضية، أما الجائزة البرونزية فكانت من نصيب الفيلم التونسي “موجه” إخراج محمد عطية .
وجاءت جائزة لجنة التحكيم الخاصة من نصيب الفيلم الايطالي “حياتنا” للمخرج دانييل لوشيتي، في حين منحت لجنة التحكيم تنويها خاصا للفيلم السوري ” حراس الصمت” للمخرج سمير زكرى نظرا لاستفادته كفيلم سينمائي من أدب الرواية حيث أن الفيلم مقتبس من رواية للأديبة السورية غادة السمان تحمل اسم “الرواية المستحيلة ـ فسيفساء دمشقية” وهو الفيلم السوري الوحيد المشارك في مهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر من إنتاج مؤسسه السينما.
يذكر أن حفل الختام شهد تغيبا ملحوظا لنجوم السينما والدراما المصريين والسوريين على حد سواء، وقد يكون التغيب من الجانب السوري مبررا، نتيجة للفوضى التي صاحبت حفل الافتتاح والتي أدت بدورها إلى انسحاب اغلبهم لعدم توفر أماكن لجلوسهم في حين أن التغيب من الجانب المصري لم يكن له مبرره سوى ما آلت إليه نتائج المهرجان والتي كانت قد سربت بشكل أو بآخر.
فيلم الاختتام
![]() |
تبع حفل الاختتام عرض لفيلم العم بونمي الذي بوسعه تذكر حياته السابقة وهو فيلم تايلندي كوميدي من إخراج أبيشاتبونبغ ويراسيثاكول تدور إحداثه حول العم بونمي الذي تلاحقه المصائب فيقرر على إثرها الانتقال إلى منطقة هادئة في الشمال الشرقي للريف التايلندي ليمضي هناك أيامه الأخيرة ، ويصور لنا المخرج عبر تلك الرحلة الطويلة جمال الطبيعة ونعمة النفس البشرية. وقد سبق للفيلم أن حاز على السعفة الذهبية في مهرجان كان 2010 وهي ليست المرة الأولى التي يحصل فيها المخرج على جائزة من مهرجان كان فلقد سبق وأن حصل فيلمه “مرض استوائي” على جائزة التحكيم في مهرجان كان السينمائي 2004 كما نال فيلمه “المخلص لك” على الجائزة الأولى من جوائز تظاهرة نظرة خاصة في مهرجان كان 2002؛ أما فيلمه “ظواهر وقرن من الزمن” الذي جرى عرضه الأوّلي في مهرجان البندقية السينمائي الثالث والستين فقد كان أول فيلم تايلندي يدخل المسابقة الرسمية في مهرجان البندقية.
“