“روح السينما” .. وثائقي يجعل بغداد تبتسم

سيعرض الفيلم  العراقي  “روح السينما” للناقد والباحث في السينما العراقية علي هاشم في مهرجان الفيلم الشرقي في العاصمة السويسرية جينيف. ويتتبع الفيلم يوميات المصور السينمائي العراقي الشهير مجيد حميد.
يتجول مجيد بكاميرته بين أسواق بغداد وشوارعها ويلتقط صورا لناسها وحركة شوارعها وفوضى المكان الذي يعكس الفوضى التي دخلت فيها عاصمة الرشيد منذ الغزو الأمريكي في 2003. ولكن عدسة مجيد حميد تلتقط أيضا بذور الحياة وبيارق الأمل في وجدان شعب يأبى السقوط. 

عبق بغداد..

يقيم الفيلم الوثائقي الذي ينتمي إلى نوع الدوكي دراما علاقة وثيقة بين ماضي السينما العراقية وانتعاشتها وحاضر المجتمع المأزوم حيث السينما عليلة بهذا الحاضر. ومن خلال شخصية مجيد حميد الذي يصور الحاضر تارة ويقلب صفحات الماضي تارة أخرى مستخرجا صورا بديعة من ذاكرة صلبة وندية..
بين هذا وذاك يصبح المصور جسرا ممكنا بين جيلين جيل مؤسس وجيل قدره أن يصلح ما فسد. فيتقاسم كلا الجيلين مجد التأسيس مرتين مرة بإعادة بناء المجتمع ومرة بإعادة تشغيل السينما. ولعل المتأمل في الحركة السينمائية العراقية اليوم يلاحظ هذا العزم لدى الشباب الجديد على تحدي مصاعب الحياة اليومية بحياة أخرى في السينما وتعويض صوت الرصاص بصوت الصورة.

وتستمر الحياة في عين الفنان..

فيلم “روح السينما” رسالة من جيل إلى جيل مفادها أن بغداد لا تموت وأن الصورة كفيلة بأن تبعث الحياة في الدمار وحينها يبدأ البناء. هكذا خاطب مجيد حميد جيل المخرجين العراقيين الجدد دون أن يتكلم أو يصرخ .. لقد صور ..


إعلان