يوم من مهرجان ثقافات للفيلم العراقي
على هاشم- بغداد
افتتح مهرجان ثقافات للفلم العراقي القصير الأول بمقر نادي العلوية حيث ألقى مدير مركز عراق ثقافات ورئيس المهرجان القاص والروائي حميد المختار كلمة مؤثرة تؤشر إلى اهتماما متزايدا بالفن السينمائي من جهة وبتنشيط السينما العراقية من جهة أخرى قائلا ما فحواه:-أننا كمؤسسين لهذه الفعالية,نؤمن بقدرة السينما على خلق الحوار بين الثقافات المتعددة,ونحن نتحمل كامل المسؤولية للنهوض بكل الاصوات المكبوتة من جيل السينمائيين الشباب,ونؤمن بحرية طرح الافكار…..,ونريد تأسيس سينما عراقية جديدة في كل شيء بعيدا عن التطبيل والترويج الإيديولوجي كما كان يجري قبل التغيير,بعدها تحدث المحامي احمد البراك وهو الجهة الداعمة للمهرجان بما ملخصه: نجتمع هنا لأجل الثقافة والفن والجمال, لذا على السياسي ألا يدع الاضواء تتوارى عن ليل بغداد,,بعدها أعتلى المنصة مدير المهرجان المخرج بشير الماجد متحدثا دون ورقة مسبقة, بكلام تلقائي ومباشر عما تعانيه السينما العراقية من مصاعب متعددة,وما يلاقيه المخرجين الشباب من مصاعب لإنجاز أفلامهم, كذلك استذكر الماجد يوميات مشاركته في مهرجان بيروت السينمائي وحصوله على الجائزة الأولى عن فيلمه القصير =تقويم شخصي,,رغم ان الميزانية كانت زهيدة وهي ألفي دولار فقط- تلى ذلك عزف على آلة الناي للفنانة الشابة علا..ثم بدأت عروض اليوم الأول بفيلم سندباديون للمخرج هادي ماهود وثائقي عن رحلة السفينة التي غرقت في البحر بين اندونسيا واستراليا وكان على متنها عدد من النساء والأطفال والرجال العراقيين الذين فقدوا حياتهم وهم الحالمين بالخلاص من ظلم النظام السابق,,ثم عرض الفيلم الروائي القصير” آني اسمي محمد” للمخرج يحي العلاق وهو يلخص معاناة الفتى محمد وأخته بعدما تركا العراق إلى الأردن مع أمهما بعد العنف الطائفي حيث عملا بتلميع الأحذية ليوفرا االدواء لأمهما المريضة-أما الفيلم الثالث فكان بعنوان-العودة إلى الأمام لمخرجه عماد علي,,تتلخص أحداثه التي تدور في زمن العنف الطائفي حيث تقوم الميلشيات باختطاف طفل من أبيه, وكردة فعل يقوم الرجل المفجوع بفقدان ابنه بخطف رجل وابنه من الطائفة الأخرى ويحتجزهما في بيته ملوحا بمسدسه لكنه عندما يشغل التلفاز الذي ينقل مباراة العراق والسعودية وحين يحرز العراق هدفا في مرمى السعودية ينهض الخاطف والرجل وابنه المخطوف ويصفقان ويفرحان ويبكيان وتعود الأخوة مرة أخرى- ثم عرض الفلم الوثائقي((روح السينما)) لمخرجه علي هاشم حسين-فكرته حول يوميات مصور سينمائي يتنقل في الأسواق حاملا كاميرا فوتوغراف ملتقطا تفاصيل الحياة اليومية ومستذكرا أيامه مع التصوير السينمائي لعدد من الأفلام العراقية فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وهو(الفيلم)ينقل صورة مقربة جدا عن المصور السينمائي الرائد مجيد حميد ، تلاه فيلم -عمالة الأطفال-وثائقي- لمخرجه ثائر عبد علي-وهو يصور بشكل تقريري مباشر ما تتعرض له الطفولة في العراق من انتهاكات بزج الطفل في أعمال شاقة ومضنية ومنها جمع القناني الفارغة من خلال لقاءات مباشرة.
ثم عرض الفيلم الروائي القصير” تلفاز” وهو عن تأثير التلفاز على عقول الشباب خصوصا مشاهد الموت التي تنقلها الفضائيات عن الانفجارات, أما الفيلم الأخير من اليوم الأول لانعقاد المهرجان فكان”واحد من28يوم” لمخرجه اسعد الهلالي ولم يكتمل عرضه لخلل في الصورة والصوت ثم انقطاع الكهرباء.