ندوة النقد السينمائي بمهرجان تطوان الدولي

إلى جانب العروض السينمائية في الفئات الثلاث المقررة ضمن مهرجان تطوان الدولي لسينما البحر المتوسط وهي القصيرة والطويلة والوثائقية والاحتفاء بسينما تشيلي ومراجعة عشر سنوات من السينما المغربية وهو البرنامج المستمر في فاعليته، أقيمت أيضا بمهرجان تطوان ندوة موسعة دارت بمجملها حول النقد السينمائي من أوجه مختلفة.
وقد اشتملت الندوة على عدد كبير من النقاد والباحثين تجاوز الثمانية أسماء أطل كل منها على الجانب الذي تخصص فيه بحيث كانت الندوة في مجملها بانوراما نقدية لسينما المتوسط.
وقد افتتح مدير مؤسسة الخزانة الفرنسية للسينما السيد سيرج طوبيانا الفاعليات بمحاضرة حول النقد السينمائي أشار في مفتتحها إلى أن النقد ” هيئة رمزية بالأساس” محولا هذه الإشارة نحو ما اعتبره السؤال الأساسي الذي كان “ما إذا كان للنقد تأثير على الواقع” ومع اعترافه بدور النقد المحدود في الواقع إلا انه أكد على أهميته مهما كان تأثيره فالناقد السينمائي هو الذي يتمكن من امتلاك الفيلم وتفكيكه وتبيان ما به من جوانب فنية وأحاسيس، والسيد سيرج سبق له وأن ترأس “دفاتر السينما” وهي دورية فرنسية شهيرة لمدة ربع قرن، وقد عرج المحاضر أيضا على ظاهرة القرصنة في ثانيا محاضرته معتبرا هذه الظاهرة بأنها اخطر ما يتهدد سينما اليوم.

المحاضرون في الندوة

أمير العمري كان حاضرا أيضا بورقة تحدث فيها عن الناقد وتعريفاته مازجا الحديث عن  الكتابة النقدية والنقاد ببعض من تجربته الثرية، وقد أثارت هذه الورقة عدد من التعقيبات والأسئلة، أما  كمال بن وناس الناقد التونسي فقد تحدث على تاريخ النقد في تونس، واستعرض المراحل التاريخية التي مر بها من الالتزام السياسي إلى الفترة الأكاديمية ومن قبل مرحلة الاستقلال ثم النقد اليوم، وطرح أسئلة حول منهجية النقد .
شاركت أيضا في الندوة أسماء أخرى متخصصة مثل فجر يعقوب وحسين المنصوري ومن المغرب مولاي إدريس الجعيدي الذي تحدث عن رهانات التيارات الجديدة في المغرب وبأنه هناك في المغرب عقبات كثيرة أمام النقد السينمائي لأنه غير معترف به بعد ولا يملك منابر خاصة به  وأنه يعيش على الهامش في بيئة معادية، كما كان حاضرا من المغرب أيضا حمادي القيرومة .


إعلان