المهرجان الدولي للفيلم بتونس.. من دون أفلام تونسية

لم يخرج المهرجان الدولي لفيلم بتونس عن جلباب دورته السابقة. فبنفس الشعار، نساء احبكن،  سيواكب جمهور قاعة الحمراء بالمرسى من 27 إلى 30 مايو الجاري الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للفيلم بتونس. والهدف من  اختيار هذا  الشعار للمرة الثانية على التوالي هو التعريف بالمرأة السينمائية في مختلف أنحاء العالم، من خلال تسليط الضوء على مشاركتها الحضارية والثقافية في المجتمعات وذلك من خلال عرض أفلام قصيرة وطويلة ووثائقية تكون فيها المرأة مخرجة أو منتجة أو  بطلة أو كاتبة سيناريو…
أما  تونس التي شهدت في السنوات الأخيرة  انجاز العديد من الأفلام ، فتكاد تكون غائبة عن هذه  التظاهرة، فهي لن تكون حاضرة إلا بفيلم يتيم يندرج ضمن قسم السينما الاستعادية هو فيلم “صمت القصور” الذي أنجز سنة 1994 ،  للمخرجة مفيدة التلاتلي التي كانت من بين لجنة تحكيم المسابقة الدولية في الدورة السابقة للمهرجان.
في المقابل تشهد المسابقة الرسمية مشاركة ستة أفلام من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا واسبانيا والمجر فضلا عن فيلم من إنتاج مشترك بريطاني/هندي.  و تتنافس هذه الأفلام للحصول على جائزة “عليسة”، اسم الأميرة المشهورة أيضا باسم “الملكة ديدون” أو “أليسا” مؤسسة قرطاج سنة 814 قبل الميلاد.
كما يستضيف المهرجان عدة وجوه سينمائية من بينهم كلوديا كاردينال ويمينة بن قيقي وسيدة جواد ودرة زروق وايمانويل بورت وفيليب كاروا ودولوراس شابلان وانطوني كفاناغ.
وبالتوازي مع هذه العروض السينمائية تشمل هذه الدورة لقاءات فكرية مع ممثلات ومخرجات ومنتجات لهن بصمات في المشهد الثقافى العربى والأجنبي من بينها الممثلة الإيطالية ذات الجذور التونسية كلوديا كاردينال.و لا يتأخر  منظم  المهرجان و مؤسسه  الفرنسى نيكولا بروشى في التصريح بأن طموحه الأكبر هو جعل هذا المهرجان شبيها بمهرجان كان الفرنسى.

فيلم ما قبل الافتتاح… في وقت متأخر…

في حدود العاشرة والنصف ليلا، في الوقت الذي يأوي فيه جل التونسيين إلى بيوتهم، كانت قاعة الحمراء بتونس العاصمة على موعد مع الفيلم المكسيكي الكوميدي الموسيقي  “كازي ديفاس”  .فيلم يتحدث عن انضمام  أربعة  نساء من خلفيات مختلفة لمسابقة لانتخاب ممثلة جديدة. كل ذلك  بدافع الطموح والكبرياء والرغبة في المجد. لكن هؤلاء ،تواجهن صعوبات كثيرة منها التلاعب والفضائح والمضايقات التي تعرضن لها في وسائل الإعلام. ولكن في النهاية يجنحن إلى  استخلاص الدروس وأفضل…

فيلم الافتتاح

بدا التحضير هذه السنة للدورة الرابعة للمهرجان الدولي للفيلم بتونس في وقت متأخر جدا، كما بدا عدد الأفلام قليلا مقارنة بالسنة الماضية التي ضمت عشرين فيلما في المسابقة، لكن لعل المهرجان يتدارك ضعف التنظيم من خلال الضيوف البارزين في عالم السينما والذين سيكونون حاضرين في سهرات فنية على هامش أيام الدورة .


إعلان