«الدوحة للأفلام»: ورشة لتصوير وثائقي حول الغوص

الدوحة، قطر : أعلنت «مؤسسة الدوحة للأفلام» التي تم تأسيسها مؤخراً عن تدريب أربعة طلاب بهدف إحياء الموروث الثقافي والتاريخ العريق لدولة قطر من خلال تصوير أول مسابقة للغوص على اللؤلؤ والتي ستقام في الدوحة بين 1 – 4 يونيو ضمن فعاليات مهرجان قطر البحري.

وتعتبر «مؤسسة الدوحة للأفلام»، أول مؤسسة دولية ثقافية تعليمية متكاملة تعمل على مدار السنة بهدف رفع مكانة السينما ، وتعليم مختلف أساليب صناعة الأفلام، بالإضافة إلى تمويل وإنتاج الأفلام بهدف تأسيس صناعة سينما قطرية مستدامة. كما ستقوم «مؤسسة الدوحة للأفلام» بالإشراف على «مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي» الذي ستقام فعالياته بين 26 – 30 أكتوبر من العام الحالي.
وبادرت مؤسسة الدوحة للافلام الى تغطية فعالية الغوص على اللؤلؤ التي ينظمها مهرجان قطر البحري، ايماناً ان هذا سيؤثر ايجابياً على المشهد الثقافي المحلي  وسيسلط الضوء على الدوحة، لا سيما في ظل التطورات التي تشهدها قطر حالياً والفعاليات المختلفة على المستوى الحضاري والثقافي .
وسيستفيد الطلاب الأربعة، وهم: محمد الإبراهيم، وعلي الأنصاري، وعمر شبيب، وسلمان المهندي أفضل رواد صناعة الأفلام الوثائقية في المنطقة؛ إذ سيقوم عمر خليفة – خبير صناعة الأفلام الوثائقية في قناة الجزيرة ومخرج السلسلة الوثائقية القصيرة “ظلال الدوحة” – قيادة هذه الورشة  المكثفة  والتي ستغطي  مختلف جوانب صناعة الأفلام الوثائقية ابتداء من أساسيات سرد القصة مروراً باختيار الموقع المناسب للتصوير وصولاً إلى أساليب صياغة ورواية النص السينمائي.
وصرح خليفة “إن ميلاد مؤسسة الدوحة للأفلام يعد إنجازاً هاماً بالنسبة لدولة قطر والدليل على ذلك هو كل المبادرات التعليمية التي نشهدها حالياً. ففتح الأبواب أمام صناع الأفلام الواعدين سينمي مواهبهم ومهاراتهم ويمكنهم من تحويل أفكارهم إلى صورة مرئية يتابعها كل العالم، لهذا فإن وجود مؤسسة تدعم الصناعة السينمائية في الدوحة، وتهتم بالاستثمار ورعاية المواهب الشابة، سيرتقي بالصناعة السينمائية القطرية إلى المستويات العالمية.”
وكجزء من عملية إعداد وتطوير النص، سيلتقي الطلاب بخبير مختص باللآلئ والمجوهرات لإطلاعهم على أهمية هذه الفئة الثمينة من المجوهرات، وتاريخ تجارة اللؤلؤ في دولة قطر وأهميتها كجزء من الموروث الثقافي القطري وأثرها الكبير على الحياة الاجتماعية والاقتصادية. كما سيقوم الخبير بإطلاع الطلاب على عملية الغوص التي تعتبر إحدى أقدم وأعرق المهن في منطقة الخليج، مع التركيز على الغواصين وأساليب حياتهم المختلفة.

ومن ناحيته  قال الطالب سلمان المهندي: “لعائلتي ارتباطها القديم بمهنة الغوص بحثاً عن اللؤلؤ، إلا أنني لا أعلم الكثير عن هذه المهنة؛ ولكنني على ثقة أن مشاركتي ضمن فريق تصوير الفيلم الوثائقي ستجعلهم فخورين جداً بي”.

هذا وسيقوم الطلاب وفريق مؤسسة الدوحة للأفلام بالتخييم على جزيرة السافلية خلال فترة التصوير التي ستمتد ثلاثة أيام من 1 – 3 يونيو. وستبدأ عملية التحرير النهائية يوم 5 يونيو، ومن ثم سيقوم الطلاب بتقديم أفلامهم الوثائقية.

وتوفر البرامج التعليمية التي تقدمها مؤسسة الدوحة للأفلام مجموعة متنوعة من ورش العمل على مدار العام بهدف تمكين وتشجيع جيل جديد من صناع الأفلام القطريين .


إعلان