الدوحة: رحلة في الفنون الشرق أوسطية الحديثة

أعلنت كريستيز، دار المزادات العالمية العريقة، عن دعمها لاحتفالية «الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010»، المبادرة التي أطلقتها جامعة الدول العربية بالتعاون مع منظمة اليونيسكو للاحتفال بالثقافة العربية في المنطقة. وكجزء من الفعاليات والاحتفاليات المقررة، سيستضيف فريق الإدارة العليا لدى دار كريستيز معرضاً فنياً عاماً على مدى ثلاثة أيام بين 3 – 5 أكتوبر 2010. وسيسلط هذا المعرض الضوء على الكثير من الأعمال الفنية الشرق أوسطية الحديثة التابعة لمجموعة الدكتور محمد سعيد فارسي، أول أمين لمدينة جدة في المملكة العربية السعودية، وأحد أبرز الشخصيات العربية المُلمَّة والشغوفة بالحركة الإبداعية والفنون البصرية. وسُيقام المعرض في فندق الفورسيزونز، حيث سيفتتح أبوابه أمام الجمهور يومي 4 – 5 أكتوبر.

وفي هذا الصدد، قال السيد روجر ماندل، المدير التنفيذي لهيئة متاحف قطر: “إننا سعداء جداً بتواجد دار كريستيز في قطر، إذ تشكل المزادات التي تنظمها الدار فرصة هامة للتعلم والإطلاع واقتناء أجمل الأعمال الفنية العالمية. ويُشكل المعرض المقبل دليل بارز على الاهتمام المتزايد الذي تبديه قطر بالفنون والثقافة في منطقة الشرق الأوسط”.

الفنان محمود سعيد 

ويأتي تنظيم هذا المعرض عقب المزاد المميز الذي نظمته دار كريستيز خلال شهر أبريل الماضي في دبي، والذي ضم 25 عملاً من المجموعة الفنية التابعة للدكتور محمد سعيد فارسي، والتي بيعت كلها بنسبة 100 بالمائة. وستجلب دار كريستيز أكثر من 40 عمل فني شرق أوسطي إلى الدوحة، في مقدمتها لوحة «رقص الدراويش» للفنان المصري محمود سعيد (1897 – 1964). وتعتبر هذه اللوحة واحدة من عشرين عملاً فنياً من الأعمال الفنية المصرية التي تعود لمجموعة الدكتور محمد سعيد فارسي والتي ستعرض في الدوحة، قبل عرضها في مزاد الدار في دبي في شهر أكتوبر المقبل. ومن المتوقع أن تُحقق هذه اللوحة الزيتية التي تعود للعام 1929 بين (200 – 300 ألف دولار أمريكي).

رقص الدراويش

هذا وينحدر الرسام محمود سعيد من عائلة ارستقراطية قديمة بالإسكندرية، وكان أبوه محمد باشا سعيد أحد رؤساء الوزارة المصرية في العشرينات، والرسام محمود سعيد هو أيضاً خال الملكة السابقة فريدة الزوجة الأولى للملك فاروق، ولعلها ورثت منه هواية الفن وموهبة الرسم، وكان الرسام محمود سعيد سليل العائلة الأرستقراطية قاضياً بالمحاكم المختلطة، ثم استقال ليتفرغ تماماً لهوايته في العام 1947. وتصور اللوحة ستة من راقصي دراويش المولوية بزي موحد بملامح متشابهة ووضعيات مختلفة يؤدون رقص المولوية في مسرح دائري من العهد العثماني (قاعة الطقوس).


إعلان