مهرجان الدوحة تريبكا في دورته الثالثة..
الوثائقية – خاص
في ردها على سؤال الوثائقية فيما إذا كان الحضور الوثائقي في مهرجان الدوحة ترايبكا لهدا العام هو نوع من الهروب للحول السهلة في ظل غياب حضور للفيلم الروائي العربي خاصة، اجابت السيدة هانيا مروة رئيسة برمجة الافلام العربية بأن ذلك كان من الحلول الصعبة وليس السهلة ، واضافت ان المهرجان يركز هذا العام على الفيلم الوثائقي العربي وخاصة منطقة شمال افريقيا لايمانهم باهمية هذا النوع من الافلام التي ترصد التحولات الاجتماعية والسياسية للمجتمع العربي ، كما اشارت اماندا بالمر المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للافلام في الندوة الصحفية التي اقيمت بمسرح كتارا بالعاصمة الدوحة الى ان الحضور النسائي الوثائقي سيكون كبيرا هذا العام كما ان الحضور النسائي بشكل عام سيكون كبيرا في المهرجان ويصل إلى 40% من انتاجات المهرجان المعروضة في مختلف انواع الفيلم.

تعرض في مسابقة الافلام الوثائقية العربية هذا العام افلام من نوع ” اقلام من عسقلان” للمخرجة ليلى حطيط، و “بنات البوكس” للطيفة ربانة، و ” توق” للينا عبد، وف الطريق : لوسط البلد” من مصر لشريف البندري، وسيكون هناك لجنة تحكيم خاصة بالفيلم الوثائقي يرأسها المخرج الانجليزي نيك برومفيلد ، والمغربي حكيم بالعباس والتركي عزيز تان مدير مهرجان اسطنبول.
ربطا بالوثائقي يكرم مهرجان الدوحة تريبكا في دورته الثالثة التي تعقد في آواخر اكتوبر الجاري المخرج السوري الراحل عمر اميرلاي، ويأتي هذا التكريم في شكل عرض اهم افلامه الوثائقية مثل ” طوفان في ارض البعث” ، اميرلاي فقيد كبير لسينما الوثائقي وهو سيبقى حاضرا دائما بما قدمه من اعمال شجاعة انتقد مسيرته ذاتها وقامت بتصحيحها انحيازا منه للفن الحقيقي الذي يقف مع قضايا الانسان لا السلطة.
مع حضور اميرلاي الروحي والفني تتواجد سوريا ايضا في شخص رئيس لجنة التحكيم الفيلم العربي الروائي المخرج المعروف محمد ملص، وسيكون معه اللبنانية كارمن لبس وروبن رايت.
سيشمل المهرجان ايضا بعض العروض الخاصة مثل فيلم المواطن مصري لعمر الشريف الذي قيل انه سيكون حاضرا بشخصه، وطوفان في بلاد البعث كما اسلفنا على روح اميرلاي، وذا هلب “المساعدة” للمرخج تيت تايلور، و”السيدة” للوك بيسون عن سيرة الزعيمة سان سوكي قائدة المعارضة في بورما.
لكن الملفت في العروض الخاصة سيكون فيلم ” الذهب الاسود” وهو فيلم شاركت فيه مؤسسة الدوحة بنسبة نصف الانتاج، وصور جزء كبير منه في قطر وهو اول انتاج كبير لهذه المؤسسة وقد قام ببطولته الممثل الاسباني الاصل انطونيو باندريس الذي سيفتتح المهرجان وسيكون بطله نجم المهرجان ايضا حيث سيكون حاضرا للحديث عن فيلمه في قسم حوارات الدوحة.
هناك ايضا افلام عربية قصيرة عديدة ستعرض في المهرجان مثل ” حنين، أبي مازال شيوعيا، مقهى عادي، قعر الحفرة، بهية ومحمود” ويستمر عرض هذه الافلام لمدة يومين حيث يشارك ايضا افلام مثل : ” ألفيس من الناصرة، تيتا، صباح ظهر مساء…وصباح” وينك……ألخ

هناك ايضا معارض ضمن فاعليات المهرجان، مثل معرض ” انا الفيلم” الذي يوثق لشخصيات سينمائية شهيرة، و “حرر حرر” الذي يستعرض اكثر من خمسين عملا مصورا من اعداد مشاركين في ورشة عمل اقيمت بين عمان وبيروت والقاهرة وتونس ورام الله ويافا والدوحة والسعودية، وفي قسم حوارات الدوحة سيلتقي الجمهور بآصف كاباديا المعروف بشغفه باستكشاف المناظر الطبيعية والشخصيات المميزة، وسيستعرض جو ليتري لأول مرة لقطات من فيلم ستيفن سبيلبرغ الجديد “مغامرات تنتن” كما ستروي مجموعة من السينمائيات تجاربهن في عالم الفيلم والصعوبات والنجاحات وكل مايدور خلف الكواليس……
الغائب الابرز هذا العام هو الفيلم الروائي العربي، حيث لايوجد كم او كيف مهم في هذا الشأن.