الثورة أهم ضيف المهرجان

عقد الأستاذ عباس أرنؤوط مدير مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية ندوة صحفية يوم الاثنين 21 مارس، في فند شيراتون الدوحة. وقد عرض فيها أهم التفاصيل المتعلقة بالدورة السابعة لمهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية .

“الحوار” شعار الدورة السابعة
ابتدأ مدير مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية بتفسير شعر المهرجان وفسر لماذا تم اختيار كلمة “حوار” شعارا لهذه السنة. حيث اعتبر الحوار الآلية الوحيدة والفعالة للبناء الاجتماعي والحضاري وللخروج من الخلافات التي تعيشها كثير من المجتمعات. وقد عرّج عباس أرنؤوط على ما يتعرض له الصحافيون من قتل واعتقال وآخرهم استشهاد مصور الجزيرة علي حسن الجابر في ليبيا واعتقال النظام الليبي لأربعة صحافيين في سجونه. وهي مظالم كلها هدفها طمس الصورة والحقيقة. فيأتي شعرا الحوار لفتح كل المواضيع وتدارسها داخل المجتمعات حكاما ونخبا وشعوبا. وهنا تلعب السينما والفيلم التسجيلي دورا رياديا في تفعيل وظيفة الحوار بلغة بصرية وفنية مؤثرة.

شعار المهرجان في دورته السابعة 

الثورة حاضرة في هذه الدورة
في إجابته عن سؤال للجزيرة الوثائقية عن مدى حضور روح الثورة في هذه الدورة أجاب أرنؤوط بأن الثورة حاضرة في ثلاثة مستويات الأول أن ضيوف المهرجان هذه المرة سيكونون من الشباب الذين صنعوا الثورة في الدول العربية والمستوى الثاني في فيلم الافتتاح وهو الفيلم المصري “وسط المدينة” الذي أنتج منذ سنة ونصف ولكنه تنبأ بما سيحدث في مصر. وأما المستوى الثالث فهو في الغناء والموسيقى الملتزمة التي صاحبت أهازيج الثورة. وهكذا يبرهن مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية انه مواكب لنبض الشارع العربي والوضع العالمي عموما.

أرقام قياسية …
 من جهة أخرى سجل مدير المهرجان ارتياحا للتطور المطرد لنسبة المشاركات من دورة إلى أخرى حيث وصل عدد الطلبات هذه السنة إلى رقم قياسي فقد وصل إلى الإدارة 1210 مشاركة وهو رقم قياسي ينم عن مدى شهرة هذا المهرجان وانتشاره في العالم. أما عدد الأفلام التي تقدمت للمشاركة فقد  بلغ عددها 905 فيلما وهو أيضا رقم كبير مقارنة بالدورات السابقة ومقارنة بالمهرجانات المتخصصة في الفيلم الوثائقي. وتم تقسيم تلك الأفلام إلى 284 فيلما ستشارك في المسابقة. توزعت إلى 55 فيلما طويلا و107 متوسطة و87 فيلما قصيرا و22 ضمن جائزة أفق جديد و13 ضمن الجائزة الخاصة الجديد المسماة أفلام واعدة.
وقد أورد أرنؤوط هذه الأرقام ليؤكد على نجاح المهرجان سنة بعد سنة في استقطاب المشاركين والمبدعين من شتى أنحاء العالم. حيث ذكر أن إقبال المحطات التلفزيونية التي طلبت المشاركة في المهرجان بلغ عددها 45 قناة تقدمت ب 100 فيم تم قبول 41 منها. أما القنوات التي تم قبولها فقد بلغت 24 من شتى بقاع الأرض. وأما الدول التي تقدمت بالمشاركة فبلغ عددها 92 دولة وتم قبول مشاركات من 65 دولة وهو رقم قياسي في عدد الدول المشاركة منذ انطلاق المهرجان.

عباس أرنؤوط مدير مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية

لجان التحكيم  والجوائز… لجنة جديدة وجائزة جديدة
أما فيما يخص لجنة التحكيم فقد ضمت كالعادة 15 عضوا في المسابقات الرسمية من 15 دولة كلهم أعضاء جدد. وجدير بالذكر أن المهرجان يجدد جميع أعضاء لجانه كل سنة فلم يشارك أي عضو لدورتين. وجديد هذه السنة يتمثل في إضافة لجنة تحكيم جديدة تحكّم في جائزة أفلام الطلبة وأفق جديد وتضم ثلاثة أعضاء من ثلاث دول كلهم أساتذة جامعيون.
وإضافة إلى الجوائز التقليدية للمهرجان والمتمثلة في الجائزة الذهبية للتسجيلي القصير والمتوسط والطويل وكذلك جائزة لجنة التحكيم للفئات الثلاث وجائزة الحريات وحقوق الإنسان وجائزة الطفل والأسرة، وجائزة أفق جديد تشهد هذه الدورة جائزة جديدة خاصة هي جائزة الصحافة الاستقصائية وهي المجال الإعلامي الذي توليه شبكة الجزيرة أهمية كبرى لتطوير إعلامها والإعلام العربي عموما.

على هامش المهرجان
سينتظم على هامش المهرجان معرض للإنتاج سيشكل فضاء مفتوحا للشركات والقنوات لعرض المنتوجات والخدمات الإعلامية والفنية في مجال الأفلام التسجيلية. إضافة على معرض للكتاب وسيشارك في هذا المعرض 36 جهة من 16 دولة منها 7 شركات محلية.

تغيير شكلي ولكنه مفيد..
من الأمور التي تبدو جديدة في مستوى التنظيم والإطار الزمني والمكاني للمهرجان هو تغيير أيام الدورة. فالجديد في هذه الدورة يتمثل في تغيير يوم المهرجان من أيام الأسبوع الذي عادة ما ينطلق الاثنين لينتهي يوم الخميس. هذه المرة ارتأت إدارة المهرجان لافتتاح مهرجانها يوم الخميس 21 أبريل واختتامه الأحد 24 من نفس الشهر. وذلك لتمكين الجمهور من الاستمتاع بأفلام المهرجان خلال عطلة الأسبوع.
هذا التغيير في يوم الافتتاح من المتوقع أن يزيد في إقبال الجمهور على القاعات وفضاءات العرض في الدوحة . والتي ستكون في متناول الناس حيث يواصل المهرجان تجربته للذهاب بالفيلم الوثائقي إلى الفضاءات العامة. وقد توسعت رقعة العروض في الفضاءات العامة هذه السنة لتشمل أماكن بعيدة نسبيا عن الدوحة كمنطقة مسيعيد والخور إضافة إلى سوق واقف والحي الثقافي ومجمع حياة بلاتزا.
لقد خرجنا من هذه الندوة الصحفية بتفاصيل تغري بمتابعة هذه الدورة التي من الأكيد أنها ستكون مختلفة عما سلف من دورات هذا المهرجان الذي أصبح رقما مهما في مهرجانات السينما العالمية عامة والتسجيلية بشكل خاص.


إعلان