“من الميدان” معرض لأفلام ثورة 25 يناير

تنتهي اليوم الخميس فعاليات المهرجان الذي أُقيم في قصر الأمير طاز بالقاهرة محتضناً معرضا وثائقيا بعنوان “من الميدان” لتجسيد وتوثيق ثورة 25 يناير التي أبدع طوالها خيال الفنانين من جميع الاتجاهات والأساليب الفنية. شارك في المعرض مجموعة من ائتلاف فناني الثورة، وفنانون تفاعلوا معها، فضلاً عن مشاركة مجموعة من أطفال مراكز الإبداع، ومجلة “أيام مصرية”. يأتي المعرض تعبيرا عن لحظة تاريخية عاشتها مصر، وكانت خلالها محط أنظار العالم، حيث تحول فيها ميدان التحرير إلي ساحة نابضة بالإبداع الحر المتدفق.
يضم المعرض مجموعة من الأعمال الفنية التي تتناول أحداث الثورة وتؤرخ للأحداث التاريخية وتُظهر دور الفن التشكيلي طوال تلك الأحداث. من أبرز الأعمال التي يقدمها المعرض مجموعة من الأعمال النحتية لكبار النحاتين المصريين أمثال طارق الكومي، رامي عبدالرحمن شمس الدين القرنفلي، علاء عبد الحميد وكمال الفقي، والتي تُعبر عن مشاعر الفنان تجاه هذا الحدث الجلل، كذلك يضم المعرض جدارية فنية لـ رضا عبد الرحمن مشحونة بمشاعر الثورة. كما تشارك مجلة “أيام مصرية” بمجموعة نادرة من الصور والصحف تستعرض تاريخ ميدان التحرير، بالإضافة إلى ما يقدمه أطفال مراكز الإبداع في كل من بيت السحيمي وقصر الأمير طاز من رسومات فنية وصور فوتوغرافية توثق لهذه الثورة وأشغال فنية لشهداء بطريقة “الكولاج”.
مهرجان أفلام 25 يناير
على صعيد آخر أعلن الدكتور عماد أبوغازي، وزير الثقافة، أن الوزارة ستقوم بتنظيم مهرجان لأفلام “الموبايل” لتوثيق اللقطات التي قام المصريون المشاركون في الثورة بكافة أعمارهم بالتقاطها، على مدى 18 يوما قضاها المعتصمون في ميدان التحرير بالقاهرة.
ينتظر أن يقام المهرجان يوم 25 أبريل المقبل في قصر الأمير طاز، ويستهدف تسجيل أحداث الثورة، فيما أعلنت الوزارة أن دعوة المشاركة في المهرجان مفتوحة للمواطنين ممن لديهم الرغبة في المشاركة بالمهرجان، خاصة وإذا كانوا قد قاموا بتصوير لقطات لأحداث يوم “جمعة الغضب” يوم 28 يناير أو في باقي أيام ميدان التحرير، خصوصاً أن كثيرا من المواطنين العاديين استخدموا كاميرات “الموبايل” لتسجيل ما رأوه، مما يكشف عن حالات القمع التي تعرض لها المتظاهرون، هذا إلى جانب لقطات أخرى من داخل ميدان التحرير، ومن بينها اعتداءات البلطجية على المعتصمين في الميدان يوم الأربعاء الدامي الموافق 2 فبراير الشهير بموقعة الجمل.