بعد الثورة : لقاء نابل للمسرح التونسي الجديد

يحاول المسرح التونسي هذه الأيام ، مواكبة اللحظة التاريخية التي تعيشها البلاد بعد ثورة الحرية و الكرامة، مع انه يحب علينا انتظار بعض الوقت لطرح عدد من الأسئلة وعن الدور المنتظر للفن الرابع في المرحلة الجديدة، وكيفية استعادة الجمهور لدور العرض، وعن إمكانية التوفيق بين نخبوية الطرح وجماهيرية التلقي بعد أن تحرر المبدعون من قيود الرقابة، ومن الشروط المسبقة للحصول على الدعم.
هل سيتغير المشهد المسرحي في تونس، هل يمكن أن يعود إلى ريادته على الصعيد العربي، هل سينجح في تحقيق المصالحة مع الجمهور، هل سيتجاوز مرحلة النسق التجاري الذي اتسمت به الفترة الخيرة والإيحاءات الخارجة في المسرح الفردي، والتي سيطرت عليه لينتصر لعمق الفكرة ووضوح الرؤية ومتانة النص وجمالية الصورة وألق التقنيات؟
هذه الأسئلة، وغيرها تفرض نفسها هذه الأيام وبقوة على الساحة التونسية بعد أن دخلت البلاد مرحلة جديدة من تاريخها إثر ثورة 14 جانفي.  في هذا الإطار بعث المركز الثقافي نيابوليس بنابل بالدورة الأولى للقاء نابل للمسرح التونسي الجديد من 15 الى 30 أبريل 2011 .
وستشارك مجموعة من الأعمال المسرحية الجديدة. أهمها “عودة نهائية” لغازي الزغباني و”ديزير” لشاذلي العرفاوي و”قصر الشوق” لنعمان حمدة و “لهنا” (هنا) لغانم الزرلي و”رسالة إلى أمي” لصالح الفالح و”عصافر الشارع” لسليم الصنهاجي.
كما ستقام ورشات عمل مسرحية على هامش الدورة  موضوعها فن الممثل بإشراف الفنان عبد الوهاب الجملي في الفترة ما بين 21 و 24 أبريل بالمركز الثقافي نيابوليس بنابل. هذا إضافة إلى لقاءات يومية مع المخرجين والممثلين والنقاد حول مستقبل الممارسة  المسرحية في المسار الانتقالي.


إعلان