إسدال الستار عن مهرجان الجزيرة الدولي

اختتم مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية في جو احتفالي تم فيه توزيع الجوائز على الفائزين. وقد ألقى الروائي الأردني إبراهيم نصر الله كلمة في حفل الاختتام تحدث فيها باسم لجنة التحكيم ركز فيها على مفهوم الحوار الذي حملت دورة هذه السنة شعارا له. كما ركز على الثورات العربية معتبرا أن الدور الذي سيقوم به الإبداع سيكون فعالا ومهما. وجاءت كلمة نصر الله بشكل أدبي راق ولكنها كانت مليئة بالشحنة السياسية.

ومما يلفت النظر هو حضور الهند في مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية في دوراته الأخيرة إما بفوز أفلام أنجزها هنود يتحدثون عن الهند، بالجوائز الأولى كما في الدورات السابقة أو بأفلام أنجزت عن الهند كما في هذه الدورة حيث فازت البريطانية كيم لونجينوتو بذهبية الجزيرة عن فيلمها “الساري الوردي”.
كما شهدت هذه الدورة حضورا محوريا للقضية الفلسطينية حيث فازت العديد من الأفلام التي تتحدث عن الوضع الفلسطيني وتبعاته في مختلف فئات الأفلام. وأغلب تلك الأفلام أنجزها مخرجون من خارج العالم العربي. ويبقى البعد الإنساني والاجتماعي رسالة المهرجان الجوهرية حيث أن كل الأفلام الفائزة مست بعدا من أبعاد القضايا الإنسانية المشتركة الآن.

الأفلام الطويلة
• ذهبية الجزيرة : فيلم “الساري الوردي” للمخرجة البريطانية كيم لونجينوتو وقيمتها ?50 ألف دولار ويروي قصة ناشطة سامبات بال أسست جمعية نسائية تحاول بواسطتها أن تدافع عن قضاي المرأة ورفع الظلم عليها في المجتمع الهندي.
• جائزة الحريات العامة وحقوق الإنسان : فازت بها النرويجية فييبكي لوكبرغ عن فيلمها “دموع غزة” الذي تعرض لأهوال حرب غزة والعدوان الإسرائيلي على القطاع في 2009
• جائزة الطفل والعائلة : ذهبت لفيلم “إعداد السعادة” للمخرجة الألمانية دانييلا ديركروتز  وهو يتعرض للعادات والتقاليد الكشميرية من خلال قصة عائلة تبحث عن عريس لابنتها.
• جائزة الجزيرة الخاصة : واهتمت هذه السنة بالصحافة الاستقصائية. وذهبت الجائزة إلى الفيلم التشيكي “السلام في تشيكيا” للمخرجين فيليب ريموندا وفيت كلوساك. ويعرض قضية القاعدة العسكرية الأمريكية التي يراد لها أن تقام في تشيكيا حيث نتعرف على المعارضين وعلى المساندين.
• جائزة لجنة التحكيم : فاز بها فيلم “نادي زجيبار الموسيقي” للمخرج الفرنسي فيليب غازنيي.

الأفلام المتوسطة
• الجزيرة الذهبية : عادت إلى المخرجين الإيطاليين لوكا كوساني وفرانسيسكو كانيتو عن فيلمهما “إطلاق النار على محمد” .
• جائزة الحريات العامة وحقوق الإنسان : ذهبت إلى الفيلم  الذي عرض في الافتتاح “إسرائيل تواجه إسرائيل” للمخرج الفرنسي ترجي كارلسون
• جائزة الطفل والعائلة : كانت من نصيب الصربي زليكو ميركوفيتش عن فيلمه “سأزوج كل رجال القرية” .
• جائزة الجزيرة للصحافة الاستقصائية : نالها “حب الكتب” للبريطاني سام هوبكنسون.
• جائزة لجنة التحكيم : للفيلم اللبناني “مملكة النساء.. عين الحلوة” للفلسطينية دانا أبو حمزة.

 
الأفلام القصيرة
• جائزة الجزيرة الذهبية: فاز بها “اكتشاف القلم” للبريطانية كارول سولتر
• جائزة الحريات العامة وحقوق الإنسان : فازت بها الأفغانية ألكا ساداتن بفيلمها “النصف الآخر للحياة”.
• جائزة الطفل والعائلة : ذهبت للبنانية سارة قصير عن فيلمها “لبناننا غير لبنانكم”.
• جائزة الصحافة الاستقصائية : من نصيب الفيلم الاسباني “دعابة بلا نهاية” لديفيد مونوز.

أفلام واعدة  وأفق جديد
فكان الفائز الأول فيلم “صقر الثورة” فيما ذهبت الجائزة الثانية فكانت من نصيب “أرقام محطمة” أما  فئة أفق جديد ففاز بجائزتها الأولى فيلم “أوضاع معيشية” أما الجائزة الثانية فذهبت لفيلم “نحو السماء”.
ومن اللافت للنظر في هذه الدورة ان الكثير من الفائزين بالجوائز لم يكون حاضرين في حفل الاختتام ولعل أبرزهم صاحبة الجائزة الذهبية في الأفلام الطويلة البريطانية كيم لونجينوتو.