حوار مع مخرج فيلم “إسرائيل ضد إسرائيل”

تريجي كارلسون بعد حصوله
على الجائزة

الاسم صحفي يعمل في الراديو والتلفزيون السويدي عمره 37 عاما شاب مفعم بالحيوية والأمل قد يكون غريبا على أقرانه في السويد إذ اختار طريقا لحياته تحفه المغامرة والخوض في المجهول. والمجهول بالنسبة إليه هي المنطقة العربية.
عمل مراسلا لحساب التلفزيون والراديو السويدي. وكان في القدس بين الفترة 2002- 2004. ثم عمل في جنوب إفريقيا ويوغسلافيا السابقة والشرق الأوسط وذهب إلى لبنان ومصر الأردن ثم عمل في دول أوروبية كهولندا واسبانيا النرويج وفنلندا والد نمارك.
حاز على جوائز منها في مهرجان مرسيليا عن فيلمه “مرحبا بكم في الخليل” ويقول “إنها كانت من أكبر مفاجآت حياتي عندما نادوا على اسمي في حفل الاختتام”.. علمنا انه تم استخدام فيلمه من قبل نشطاء السلام الاسرائيلين  للتنبيه لخطورة ما يحدث في الأراضي الفلسطينية من انتهاكات. فاز في مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية بفيلمه “إسرائيل ضد إسرائيل” بجائزة الحريات العامة وحقوق الإنسان.

 * من خلال فيلمك إسرائيل ضد إسرائيل والذي حصل على بجائزة الحريات العامة وحقوق الإنسان. ماذا اكتشفت من خلاله ؟  مالذي حفزك لهذا التحدي؟ وأنت القادم من بلد الاسترخاء  بلد  الديمقراطية.
ما اكتشفته  هو أن عين الصحفي ترى ما لا يراه الآخرون. لقد آلمني الوجع الذي شاهدته بأم عيني في قلوب الفلسطينيين. إما سبب اختياري لذلك العمل دون غيره فهو الصدفة. أنا الأوربي الذي لم يعان من نقاط التفتيش الاسرائيلة فجأة وجدت نفسي أمام هذه المأساة اليومية عندما كلفت بالتغطية الصحفية. استفزني المنظر الذي يجسد عذاب الأمهات والأطفال. فقررت أن أنجز فيلما وثائقيا يجسد كل  ما رأيته  وينقل صورة المعاناة.

* حين تبحث عن موضوع لفيلمك ما هو الشعور الذي ينتابك تجاه الأشياء هل هو استقصاء أم بحث. أم تتجرد من كل هذا وهو  فقط اقتناص لحظة الإبداع ؟
البحث عن الموضوع يشغلني كثيرا لكن هناك مواضيع تأسرني وأجد نفسي في دوامتها لأشعر بسعادتي وأنا أخوض تجربة في عالم الإبداع.

*  ما هي مواصفات شخوصك الذين تنتقيهم كجزء مكمل لعملك.
يهمني كثيرا أن يكون الشخص الذي أحاوره شخصا مقنعا وذو وجه تقبله عدسة الكاميرا ويعرف هدفه حين يتكلم. لذلك من ضمن أبعاد التجربة الإبداعية هو العمل الدؤوب لاختيار الشخصية.

* متى يصبح الفيلم الوثائقي أهم الفنون في توثيق الصورة ؟
الفيلم الوثائقي من وجهة نظري لا يحتاج إلى حدود خاصة تفصله عن أنواع الفيلم الأخرى، على العكس من ذلك، فان الفيلم الوثائقي يصبح أكثر إبداعا وتشويقا إذا خرج عن حدوده. ولكنه لن يكون أهم من باقي الفنون البصرية لأنه جزء مكمل ويحتاج لمؤثرات أخرى يستعيرها عند الحاجة من باقي الفنون مثل الموسيقى وغيرها من المؤثرات المستخدمة في العمل الوثائقي

* ما هي المواضيع التي تشدك في عالمنا العربي ؟
إن تواجدي في فلسطين فترة ليست بالقليلة (أربع سنوات) مكنني من التعرف على معاناة الإنسان. أتمنى إن  تتمكن عدسة  كاميراتي من نقل كل ذلك الأنين. وأتمنى أن أتبنى أفلاما تبعث روح الأمل والحرية. لذلك أتصور أن ما حصل في تونس ومصر من كسر للقيود وتنفس هواء الحرية سيفتح أفاقا جديدة للإنسان العربي في تعامله مع الحياة وسيغير صياغة الإنتاج الإبداعي في المنطقة.

* كيف وجدت مستوى الفيلم الوثائقي في العالم العربي؟
هناك مخرجون واعدون كثيرون لكنهم محكومون بقيود المجتمع وحين ينظروا إلى سقف أعلى من سقف المجتمع سيتمكنون من الظفر بمواضيع ذات رؤية عميقة وقدرة على تغير الركود في المجتمع.

*  ما الذي افتقدته في المهرجان ؟
حين جئت إلى المهرجان في الدوحة كعاصمة خليجية كنت متلهفا للتعرف على الوثائقي الخليجي لأتعرف من خلاله على الجو السائد لصناعة السينما الخليجية لكني وجدت أفلاما معدودة وذات مواضيع لا تتعدى المحاولات لأني تصورت بعد كل هذا الدعم الذي يحظى به المخرج الخليجي أن أرى أفلاما مهمة. .

* هل لديك فكرة واضحة عن نمط تفكير الإنسان العربي ؟
إن معاناة الإنسان العربي من فقدانه للحرية والتعبير تجعله يحتاج لان يتحرر من قيوده لتغيير  طرق تفكيره  ليتمكن بعدها من فعل ما يراه مناسبا دون خوف أو توجس من القادم.

*  ما الأفلام التي أعجبتك بالمهرجان ؟
في تقديري أن التنوع الجغرافي للأفلام قدم نوعيات ومواضيع أثرت  المعنى ومكنتني من التعرف على تجارب من مختلف أنحاء العالم.

* هل ترغب في تجديد مغامرتك بالعمل في المنطقة العربية.
نعم وبشدة وينتابني  شعور بالعودة دائما. 

* ما وجهتك المقبلة ؟
لم أحدد وجهتي القادمة بع ولكن ربما أرجع مرة أخرى من حيث انطلقت .. إلى فلسطين

* كيف  تقيم  لقناة الجزيرة؟
تحمل قناة الجزيرة أملا كبيرا فهي التي حركت الماء الراكد.. وأقضت السكون الذي تعاني  منه المنطقة العربية منذ سنوات. لأنها تبنت قضايا التحرر وإيصال صوت الثورة لأكبر عدد من المشاهدين.

* هل للجزيرة مشاهدين في السويد
قناة الجزيرة باتت معروفة خاصة بعد  تواجدها في ساحات الثورات ..

من فيلم “اسرائي تواجه اسرائيل”

عمل مراسلا لحساب التلفزيون والراديو السويدي. وكان في القدس بين الفترة 2002- 2004. ثم عمل في جنوب إفريقيا ويوغسلافيا السابقة والشرق الأوسط وذهب إلى لبنان ومصر الأردن ثم عمل في دول أوروبية كهولندا واسبانيا النرويج وفنلندا والد نمارك.
حاز على جوائز منها في مهرجان مرسيليا عن فيلمه “مرحبا بكم في الخليل” ويقول “إنها كانت من أكبر مفاجآت حياتي عندما نادوا على اسمي في حفل الاختتام”.. علمنا انه تم استخدام فيلمه من قبل نشطاء السلام الاسرائيلين  للتنبيه لخطورة ما يحدث في الأراضي الفلسطينية من انتهاكات. فاز في مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية بفيلمه “إسرائيل ضد إسرائيل” بجائزة الحريات العامة وحقوق الإنسان في فئة الأفلام المتوسطة.


إعلان