“بيروت متحركة”: المدينة في فضاء التحريك العالمي

“بيروت متحركة” عنوان مهرجان أفلام التحريك الثاني الذي انتهت فعالياته أواخر الأسبوع المنصرم، وجرت فيه عروض لعشرات أفلام التحريك اللبنانية والعربية والدولية، كما شهد ورشات عمل على التقنية القديمة- المتجددة، ومعارض وندوات ذات صلة. ويسجل المهرجان في دورته الثانية هذا العام حضورا قويا في الساحة ، بعد أن ثبت أن الجمهور تواق لهذا النوع من السينما عقب نجاح التجربة الأولى سنة 2009.

أفلام مختلفة
من الأفلام الروائية الطويلة: “الساحر”  للفرنسي سيلفان شوميه، و”أغبياء وملائكة” للأميركي بيل بليمبتون، و”متروبيا”  للمخرج السويدي طارق صالح. فيلم للأطفال، “كيريتي، بيت الحكايات” للفرنسي دومينيك مونفيري المشارك مع “ديزني” لانتاج مشاريع تحريك عديدة.
ومن الأفلام اللبنانية القصيرة: “القطيع” لسيرج مانوكيان، و”الأطلال” لشارل شويري، ، و”درس فرنسي” لسمر مغربل، و”فاماغوستا” لزياد عنتر، و”حوارات مع التحولات” لشيرين أبو شقرا، و”لحظة تنهد” لباتريك صفير، و”هوز” لميرا مرتضى، و”سعفص” مشترك بين دانيا بدير وزياد بوعاصي وزينة أبي عاصي ورومي رعد، و”اليوم” لطارق قرقماز.

ومن الأفلام العربية القصيرة: “كائنات من عدم” للسوري جلال الماغوط، و”كوما” للتونسي علاء الدين أبو طالب، و”طريق محجوب” للسوري عبد الوارث اللحام، و”يوم الغضب” للمصري محمد صلاح، و”الواحدة والنصف بتوقيت دمشق”  للسوري سلام الحسن.
ومن الأفلام العالمية القصيرة: “استعراض” للفرنسي بيار إيمانويل لييت، و”دون كيخوتة دي لا مانشا” لأليكس بلدي وإيزابيل نزهة، و”كن واقعيا” للهولندي إيفرت دو بيجير، و”المرأة الهيكل العظمي” للفرنسية سارة فان دن بوم، وعديد من الأفلام الأخرى.

ربيع خوري

فلسفة التحريك …

قد صرح ربيع خوري، المنسق الإعلامي للمهرجان ل “الجزيرة الوثائقية” “بأن الدورة الأولى كانت في تشرين الثاني 2009، حققت نجاحا لم نكن نتوقعه، وقد شجع اندفاع الجمهور لنقيم الدورة الثانية موسعة”.

وعن الدورة الأولى قال إنها “كانت تجريبية بحتة، لكن الدورة الحالية فيها 90 فيلما متنوعا طولا ونوعا جرت معالجتها بطريقة التحريك، وعندنا ورشتا عمل تنتهي كل ورشة بوضع فيلم يعرض في المهرجان”.

وقال إن “المهرجان يتوجه إلى كل أصناف الجمهور، وكثيرون يعتقدون أن فن التحريك هو للأطفال فقط، لكن الحقيقة هو للكبار أيضا، ونحن نوجهها لكل الجمهور اللبناني، الذي يعرف الكرتون ومنها الانتاجات الضخمة، التي تقدم في دور السينما”، مضيفا: “أحببنا أيضا أن نقدم للجمهور أنواعا من التحريك بطرق مختلفة، وأفلام التحريك الطويلة التي ليست أفلام هوليودية ضخمة، وإنما أفلام لا تقل أهمية عن تلك التي تقدم في هوليود. وشاركت بمهرجانات كثيرة من  البندقية وباريس وبرلين، وترشحت للأوسكارات”.

ووصف فن التحريك بأنه “أوسع بكثير من تصوير السينما، ويمكن أن يصنع منه الكثير من الجديد، والترحال في الخيال، بالألوان والرسم والشكل والصورة”.

سمر مغربل متخصصة في الخزف

سمر مغربل، متخصصة بالخزف دراسة وتعليما، في الجامعة اللبنانية -الأميركية قالت ل”الجزيرة الوثائقية” أنها “متخصصة في التحريك من خلال الخزف. أضع الخزف وآخذه صورة صورة، ثم أعمل مونتاج على ال Final Cut”.
 
وتابعت: “أنا أقوم بالنحت ثم أعمل زيادة على النحت وهو الأفلام. النحت لوحده لم يعد يكفي، وزدت عليه عنصر التحريك، واشعر أنني أحييت الخزف به”. وعن طريقتها قالت: “أضع الحكاية صورة صورة Stop Motion ثم أحركها، وتكاد تحكي. ولأنه صلصال يجب العمل به بسرعة وليس  كالبلاستيسيد. التحريك ليس حقيقيا مما يتيح اختراع أشياء، وبواسطة الخيال يستطيع الفنان أن يذهب إلى بعيد قدر ما يستطيع”.

طالبة الماستر في الفنون الغرافيكية في جامعة البلمند هند حلاب شاركت في ورشة العمل صرحت ل”الجزيرة الوثائقية” أنها “طوت ورقة على شكل دفتر، ورسمت عليها ما أرادت تحريكه. وتابعت “كانت الفكرة أنني ضعت عن الطريق وأبحث عن كيفية العودة، وبعد الورق نضع الصور على برنامج لنحوله إلى فيلم”.


إعلان