الوثائقية ترعى جائزة الوثائقي في مهرجان طريفا

ملصق المهرجان

انطلقت الدورة الثامنة لمهرجان السينما الأفريقية المعروف بمهرجان طريفا حاملا اسم تلك المدينة الواقعة في جنوب اسبانيا والمطلة على البحر الأبيض المتوسط مشرفة على القارة الأفريقية وتمتد دورة هذه السنة من 11 يونيو إلى 19 من نفس الشهر بمشاركة 23 دولة إفريقية بما يقارب 140 فيلما تتسابق حول جوائز متنوعة. ويستقبل المهرجان هذه السنة حوالي 200 مخرج وصانع أفلام من القارة الإفريقية وعلى رأسهم المخرج المعروف عبد الرحمان سيساكو صاحب فيلم “باماكو” الشهير.
تدور أفلام المهرجان عادة حول ما تحمله القارة الأفريقية المثخنة بالجراح من هموم ومشاكل ومن جمال أيضا. ولم تشذ دورة هذه السنة عما دأب عليه مهرجان طريفا. ولكن الجديد لهذه الدورة هو جديد شمال القارة وما حدثت فيه من ثورات فكانت الثورتان التونسية والمصرية حاضرتين منذ بدايته تكريما واحتفاء. أما السينما الضيفة لهذه السنة فهي السينما الكنغولية من خلال عرض أهم أعمالها.
يقام على هامش مهرجان السينما الإفريقية المنتدى الثالث للإنتاج الإفريقي والذي يتنافس فيه 10 منتجين على جائزة التمويل الأوروبي لأعمالهم السينمائية والمقدرة بـ 3000 يورو.

هذا وقد سطرت إدارة المهرجان هذا العام محاور ثلاثة للنقاش في هذه الجلسات أبرزها:  “الإنتاج السينمائي بإفريقيا”، “النخبة السينمائيّة بإفريقيا”، “السينما والأدب”. كما أدرجت ورشات فنيّة في برنامج مهرجان السينما الإفريقيّة تتعلق إحداها بـ”تمويل السينما من قبل القنوات التلفزيونيّة”، والأخرى بـ” تمويل الأعمال السينمائيّة ذات الإنتاج الدولي المشترك”.
واتسمت مسابقات المهرجان بالتسميات المعبّرة التي أطلقت عليها؛ بحيث سُميّت مسابقة الأفلام الطويلة بـ “الحلم الإفريقي” وتشارك فيها كلّ من: مصر، التشاد، جنوب إفريقيا، المغرب، تونس، الجزائر، كينيا، وبوركينا فاصو ومن بين هذه الأفلام: “دولتشي فيتا أفريكانا” لـ”سباندر”، والفيلم المصري “ميكروفون” لـ: أحمد عبد الله، والفيلم الجزائري “رحلة إلى الجزائر” لـ: عبد الكريم بهلول”، و”تانغو يا با وندو” من الزائير، وفيلم “العصفور” لـ “يوسف شاهين”؛ أمّا فئة الأفلام المميزة التي أدرجت من أجل اكتشاف الآخر والتعرّف على طقوسه وثقافته فسُميّت بـ “عبر المضيق” وتشارك فيها: الكاميرون، السينغال، البينين، النيجر، تونس، مصر، جنوب إفريقيا، الجزائر من أهمّ عناوينها: “كان يا مكان” لـ “بن عمار”، “الهند الصينيّة على خطى الوطن الأم” لـ”مورا كاباي”، وفيلم “أشلا” المغربي ؛  والتونسي”التلفزة جاية”.
الفئة الأخرى هي فئة الأفلام القصيرة التي لقبت بـ “إفريقيا بالمختصر”  والتي تضمّ أفلامًا من: تونس، الجزائر، مالي، الكاميرون، المغرب، زامبيا، أوغندا، بوركينافاصو، موزمبيق، جنوب إفريقيا، وغانا من أبرزها:  الفيلمان الجزائريان”كاراكوز” و”خويا” الحائزان على جوائز دوليّة، وفيلم “الحرقة” عن “الهجرة غير الشرعيّة” للمخرجة الفرنسية: ليلى الشايبي. وأفلام أخرى.. ولم ينس المهرجان فئة الفيلم الوثائقية التي تسجل حضورها بشكل لافت.
أما لجان تحكيم فقد تم اختيارها بعناية، إذ تترأس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة “الحلم الإفريقي” التونسيّة “”أنيسة داوود”، وضمت المكسيكيّة “إفان تروخيليو بوليو”، ومن نيروبي “وانوري كاهولي” وتبلغ قيمة جائزة هذه الفئة الـ 15 ألف يورو؛ أمّا لجنة تحكيم الأفلام القصيرة فيترأسها المخرج والممثل البرازيلي “أدير أسمبشاو”، وكلّ من: الإسبانية “داريا إيستيفا”، و”ماري كليمنس باييس” من مدغشقر أعضاء؛ وتُقدّر قيمة جائزة أفلام  “إفريقيا بالمختصر” ما قيمته 2000 يورو؛ بالإضافة إلى جائزة الجمهور  والتي قدّرت بـ خمسة آلاف يورو، وفيما يتعلق بجائزتي أحسن دور نسائي  وجائزة أحسن دور رجالي بقيمة 1500 يورو لكلّ منهما.

“قناة الجزيرة الوثائقيّة” ترعى أفلام “عبر المضيق”
فمن المنتظر أن تقدّم قناة الجزيرة الوثائقيّة وإلى جانب “جمعيّة الطرب السينمائيّة” جائزة تُقدّر بقيمة عشرة آلاف يورو للأفلام الفائزة ضمن فئة “عبر المضيق”، وذلك يندرج ضمن إرادة القناة في تشجيع المواهب السينمائيّة، وفتح آفاق جديدة على عوالم أخرى، فالتعدديّة والتنوّع وحدهما يصنعان الثراء والتميّز.


إعلان