مهرجان “كارلوفي فاري” التشيكي في دورته الـ 46

افتتحت الدورة الـ 46 لمهرجان “كارلوفي فاري” السينمائي الدولي بجمهورية التشيك, خلال حفل أسطوريّ حضره عدد كبير من الساسة التشيكيين والنجوم العالميين ونجوم السينما الفرنسية والتشيكية.
وتشهد دورة هذا العام عرض باقة أفلام سينمائيّة تفوق الـ  179 فيلما  من بينها 21 فيلما يعرض للمرّة الأولى, وتتسم  دورة المهرجان الحاليّة بمشاركة فيلمين عربيين في إحدى المسابقات الرسمية للمهرجان, الأوّل إنتاج لبناني إماراتي مشترك بعنوان “كفى .. إلى اللقاء”, والآخر فلسطيني “بدون موبايل”، كلاهما يعرضان ضمن مسابقة الأفلام المستقلة.

كما نالت أمريكا نصيب الأسد في الأفلام المشاركة هذا العام في المهرجان, حيث من المنتظر أن يتمّ  عرض ما قدره  18 فيلما أمريكيّا – أي أكبر نسبة مشاركة في المهرجان ككلّ – .
 
أطلقت إدارة المهرجان عددًا من المسابقات على غرار المسابقة الرسمية التي يتنافس فيها 12 فيلما, نجد كلّ من: مسابقة شرق الغرب, مسابقة الأفلام الوثائقية, مسابقة الأفلام المستقلة, “أحداث خاصة” و”آفاق”، و”رؤية أخرى”، و”أفلام تشيكية حديثة”، “عروض منتصف الليل”، إلى جانب “اختيارات فارايتي” بحيث يختار عدد من النقاد السينمائيين العاملين في “مجلة فارايتي” ينتقون ما قدره عشرة أفلام من عروض ضمن وخارج المنافسة. 
وستقام على هامش المهرجان عروضا سينمائية في إطار المسابقات السبع غير الرسمية أهمّها: “من الماضي”، و”السينما الشبابية اليونانية”، وأخرى عن”الاختيارات الطازجة – الستة الواعدة” بالإضافة إلى “براغ تعرض الفيلم القصير” و”2011 .. ملحمة موسيقية” و”تحية لصاموئيل فولر” و”تحية لدينيس فيلنوف”. 

 

لقطة من الفيلم الكندي “انسيديس”

ومن المتوقع أن تشهد دورة هذا العام حضور عدد كبير من نجوم وصناع السينما العالمية, في مقدمتهم: الممثل الأمريكي “بيرت يونج” الذي سيحضر عرض فيلم “الفوز الفوز” لمخرجه “توم مكارثي”؛ إلى جانب الممثل البولندي “جيرزي ستيور” إذ  من المنتظر أن يُعرض فيلمه “قضاء بابام”, كما سيحضر مخرج الفيلم الذي  افتتح به المهرجان “كاري جوجي”  والمعنون بـ “جين اير”؛  بالإضافة إلى المخرج الآسيوي الشهير “كيم كي دوك”  صاحب أروع الأفلام العالميّة “خفر السواحل”؛  وأيضا الممثل الأمريكي ” ديفيد مورس”؛ والممثل الايطالي “ريمو جيرون”.

يعد مهرجان “كارلوفي فاري” واحدا من أهم وأعرق المهرجانات السينمائية العالميّة, حيث تعود إنطلاقته الأولى  للعام 1946 , إلا أنّه انقطع لفترة من الزمن، وسرعان ما استأنف تنظيمه  في ظلّ ضغط الأوضاع السياسيّة لجمهورية تشيكوسلوفاكيا الاشتراكية, ليلقى تجاهلا وتهميشا بفعل  تغير الأوضاع الاجتماعيّة في العام 1989 .
يتسّم مهرجان “كارلوفي فاري”  بجوائزه المميّزة والمتمثلة في: كبرى جوائز المسابقة الرسمية وتتنافس عليها الأفلام الروائية الطويلة التي أنتجت بعد يناير 2010 : جائزة “كريستال جلوب” وتتجسد في تمثال لإمرأة تقف رافعة كرة بلورية، كما تشمل جائزة مالية قدرها 30 ألف دولارا؛ أمّا الجائزة الثانية فهي جائزة لجنة التحكيم الخاصة وتقدّر قيمتها الماليّة بـ  20 ألف دولارا؛ تليها جوائز أفضل مخرج وأفضل ممثل وأفضل ممثلة, بالإضافة إلى  جائزتين تقدّمهما لجنة التحكيم.

وإنطلاقا من إرادة المهرجان في تشجيع الإنتاجات الحديثة، أقيمت مسابقة “شرق غرب” وقيمتها 10 آلاف دولار.
وللأفلام الوثائقية نصيب قدره أربع  جوائز، تمّ توزيعها كالآتي: أفضل فيلم تسجيلي قصير “أقل من ثلاثين دقيقة”، 5 آلاف دولار، وأفضل فيلم تسجيلي طويل “أكثر من ثلاثين دقيقة” بالقيمة ذاتها، وجائزتي لجنة التحكيم الخاصة في كلا الصنفين.
بالإضافة إلى  جائزة “الكاميرا المستقلة” التي تتنافس عليها العديد من الأفلام المستقلة من مختلف دول العالم وتقدم جائزتها بالتعاون مع التليفزيون التشيكي.

هذا ويحمل مهرجان “كارلوفي فاري” في جعبته  المزيد من المفاجآت والجوائز التي سيتمّ الإعلان عنها  حفل الختام  من بينها: “جائزة الرئيس” التي تمنح لأحد السينمائيين المساهمين في تطوير صناعة السينما, و”جائزة الجمهور” المعتمدة على تصويت الجمهور, وجائزة السينما الأوروبية ..وغيرها الكثير


إعلان