الجزائر تعطي إشارة الإنطلاق لـ”الأيّام السينمائية
افتتح ”فيلم أيام قليلة من الراحة” للمخرج الجزائري المغترب “عمور حكار” فعاليات الأيام السينمائية في دورتها الثانية بالجزائر العاصمة التي سجلت حضور عدة شخصيات في عالم الفن والنقد السينمائي من الجزائر وخارجها.
وفي كلمة الافتتاح أكد المخرج الجزائري “أحمد بجاوي” – ممثل وزيرة الثقافة الجزائرية – أمام ضيوف الجزائر، على ضرورة منح الفرصة للشباب بعد أن أثبت جدارته وأحقيته في الحصول على فرص أكثر و دعم أكبر لإبراز إبداعاته مؤكدا أن الوزارة الوصية ترعى كل المشاريع وتشجع المبادرات السينمائية كمبادرة جمعية المخرجين الأحرار” لنا الشاشات” التي تُشرف وللعام الثاني على التوالي على تنظيم الأيام.
من جهته أشاد “سليم عقار” رئيس الجمعية بالدعم الذي لقيه أثناء تنظيمه للتظاهرة أو كما يسميه البعض المهرجان المصغر الذي يسعى لخلق حركية سينمائية بالعاصمة بعدما تمركزت بعض المهرجانات رغم قلتها بولايات أخرى غير العاصمة، و بغية تحسين المستوى الفني والتنظيمي للحدث السينمائي ارتئ المنظمون هذا العام توزيع إسثماره على الجمهور ليقيّم بشكل يومي مستوى الأفلام ومن ثمّة يختار أحسنها ويمنح جائزة الجمهور في اختتام الفعالية التي ستعرف تقديم 32 عملا سينمائيا 19 فيلما قصيرا، وخمسة أفلام طويلة، و تسعة أفلام وثائقية؛ فضلا عن برمجة ثلاث ندوات أولها ستناقش علاقة السينما التركية بالعالم العربي، مكانة النقد السينمائي في العالم العربي، ومستقبل السينما العربية بعد الثورات الشعبية التي شهدتها البلاد العربية مؤخرا، وكذا وضعيّة السينما المتوسطيّة.

كما تميز افتتاح الدورة الثانية بتقديم أعضاء لجنتي تحكيم مسابقة السيناريو في فئتي الأفلام القصيرة برئاسة المخرج السينمائي “إلياس سالم”، والأفلام الوثائقية تحت إشراف المصور الجزائري “رشيد بن علال” المسابقة التي حُدّد موضوعها حول ” الشباب والاستقلال ” كون الأيام السينمائية تتزامن وإحتفال الجزائر بالذكرى التاسعة والأربعين لعيدي الاستقلال والشباب .
“قناة الجزيرة أطفال” تهب الأيّام السينمائيّة أفلامًا
و تطبيقا لعقد الشراكة المبرم بين جمعية “لنا الشاشات” و” قناة الجزيرة للأطفال” سيتم عرض ثلاث أفلام قصيرة كانت قد منحتها إدارة الجزيرة أطفال للقائمين على الأيام بشكل مجاني ويتعلق الأمر بفيلم ”في انتظار زيدان” للمخرج الجزائري / أحمد راشدي، ”مازن و النمل” للبناني / برهان علوي، و”ضربة جزاء” للتونسي / نوري بوزيد، وكذا الوثائقي ”أقرزام ” للمخرجة / هالة مراد و هو إنتاج سوري إماراتي مشترك، وكذا الوثائقي المعنون بـ”أقرزام” للمخرجة / هالة مراد وههو إنتاج سوري إماراتي مشترك؛ وجلها إنتاجات تحمل بصمة كبار المخرجين العرب.
“عمور حكار” صاحب البيت الأصفر الحاصل على حوالي ثلاثين جائزة يعتبر السينما فضاء للبحث عن التساؤل والمجهول فبعد العرض الذي قدم لأول مرة بالجزائر دافع “حكار” عن ”أيام قليلة من الراحة” وعن الحكاية التي يسردها من خلال شخصية الأستاذ الجامعي ”محسن” وصديقه المصور ”حسن” اللذان يفران من إيران ليدخلا الأراضي الفرنسية بطريقة غير شرعية خشية تنفيذ عقوبة الإعدام في حقهم في مجتمع لا يتسامح ولا يسمح بالعلاقات المثلية حيث يتوقف الفيلم في محطات قد يعيشها كل لاجئ لوطن غير وطنه بطريقة لا شرعية و بعد أن تلقي الشرطة الفرنسية القبض على الأستاذ الجامعي “محسن” يختار المصور “حسن” أن يكون لهما نفس المصير، وفي آخر الفيلم تظهر لافتة تقول ”حسن ومحسن شنقا بعد أربعة أشهر”.
للإشارة فإن فيلم ”أيام قليلة من الراحة ” وهو إنتاج جزائري فرنسي مشترك كان قد رشح مؤخرا لمهرجان السينما المستقلة – سندانس – بالولايات المتحدة الأمريكية وكان الممثل الوحيد للسينما الجزائرية في هذا المهرجان المعروف بإلتزامه بالقضايا الإنسانية.