الأيام السينمائية بالجزائر تتوج أفضل الأعمال

“غزة تعيش” السفير الوثائقي للعرب، و”الجزائر غدا” يبشر بمستقبل مشرق للسينما الجزائرية

أسدل سهرة الاثنين الماضي بالجزائر العاصمة ستار ثاني دورة من الأيام السينمائية بتوزيع جوائز مسابقة السيناريو التي أعلنت عنها جمعية “لنا الشاشات” منذ أشهر وكذا تتويج أفضل الأعمال السينمائية التي عرضت على مدار خمسة أيام كاملة في فئتي الفيلم القصير والوثائقي.

حفل الاختتام تم بحضور السينمائيين المشاركين في التظاهرة من مخرجين ونقاد وكذا عدة شخصيات في مقدمتهم “بديعة صاطور” مديرة الثقافة لولاية الجزائر، ومديرة متحف السينما الجزائرية، وكذا الباحث السينمائي وممثل وزيرة الثقافة “أحمد بجاوي”، ليوقع الفيلم الفرنسي ”الطابق الأخير يسار يسار”  للمخرج / أنجلو سيانسي الختام الرسمي لثاني دورة من الأيام السينمائية التي تضرب الموعد لعشاق الفن السابع العام المقبل. 

على المستوى المحلي سجلت لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية برئاسة الصحفي المنتج والمخرج الجزائري ”مالك آيت عودية” في تقريرها الخاص ضعف المشاركة الجزائرية سواء على مستوى الإنتاجات التي عُرضت خلال التظاهرة فقد كانت الجزائر ممثلة بفيلمين وثائقيين فقط ” عودة إفريقيا ” / لسالم إبراهيمي وشرقي خروبي،    و” كونسرتو لذاكرتين” / لمناد مبارك؛ أمّا في مسابقة السيناريو فلم تصل اللجنة سوى سبعة مخطوطات لا ترقى لتكون أفلاما وثائقية وبالتالي ضعف الأعمال في هذا الصنف أدى إلى حجب الجائزة الكبرى، في حين تم الاكتفاء بتنويه خاص لـ “سليمة آيت مزيان”؛ ولأن ما وصل من سيناريوهات كان خال من أدوات الكتابة السينمائية أوصت لجنة التحكيم بضرورة إقامة دورات وورشات تكوينية في الاختصاص؛ وبصفته منظم التظاهرة السينمائية أكد “سليم عقار” رئيس جمعية “لنا الشاشات” أن الجمعية ستبادر إلى تنظيم لقاءات و دورات خاصة يؤطرها مختصون من داخل وخارج الوطن.

ضعف الانتاجات الجزائرية على هذا المستوى قابله قوة الأفلام الوثائقية العربية منها  والأجنبية مما جعل لجنة التحكيم تمنح جائزتها الخاصة للفيلم الفرنسي ” نادي زنزبار للموسيقى ” / لفليب كاسني؛ ولفرنسا أيضا عادت الجائزة الأولى للعمل الموسوم بـ”الجزائر صورة لمعركة ” لـ / جيروم لافون؛’ في حين كان وثائقي ”غزة تعيش” للفلسطيني / أشرف المشهراوي ممثل العرب الوحيد في هذه الفئة بحصوله على الجائزة الثانية.
أما مسابقة سيناريو الأفلام القصيرة والتي ترأسها المصور والمخرج الجزائري / رشيد بن علال فقد استقبلت قرابة الخمسين سيناريو مكتوب، ونظرا لاكتمال فنيات وجماليات الكتابة السينمائية منحت الجائزة الأولى لسيناريو ” النافدة ” لصاحبه:  “أنيس جعاد”، أما الجائزة الثانية فعادت لعبد الرحمن بن مصطفى عن نصه ” النافدة ”، وتلقى السيناريو المعنون بـ ” أنقذ نفسك ” / لتيري بن عمار تنويها خاصّا.

بينما أسفرت مسابقة الأفلام القصيرة التي عرضت في الأيام السينمائية الثانية عن فوز فيلم ” الجزائر غدا ” لـ / أمين سيدي بومدين بالجائزة الأولى، أما التنويه الخاص فمنح لفيلم / عمر زموم الموسوم بـ ” الحبل ”، في حين حاز الفيلم الروائي الطويل   ” أيام قليلة من الراحة ” للمخرج الجزائري المغترب / عمور حكار على جائزة الجمهور.
 
 
 


إعلان