“كارلوفي فاري” يسدل الستار على دورته 46
بعد تسعة أيام من الفعاليات والتي اشتملت على عروض لأكثر من 180 فيلما وأكثر من 20 مؤتمر صحفيا، اختتمت قبل أيام الدورة السادسة والأربعين لمهرجان “كارلوفي فاري” بدولة التشيك, وأقيم حفل الختام وسط حضور عدد كبير من الفنانين التشيكيين والعالميين واختتم الحفل بعرض بفيلم الختام “منتصف الليل في باريس” للمخرج الشهير / وودي آلان, وهو الفيلم ذاته الذي عرضته إدارة مهرجان “كان” بفرنسا في افتتاح دورتها الأخيرة بمايو الماضي.

بلغ عدد الزوّار والوافدين على مهرجان “كارلوفي فاري” هذا العام – طبقا لإحصاء إدارة المهرجان ذاتها – ما قدره: 12033 زائرا، منهم 814 سينمائيّا من مختلف دول العالم, و310 من صانعي الأفلام, و649 صحفيّا, و9424 من المهتمين الذين تابعوه العام الماضي والحالي أيضا.
وخلال الدورة الأخيرة تم بيع 126302 تذكرة عرض لمشاهدة 413 عرضا سينمائيا, وهي عروض أقيمت لـ 199 فيلما, منها 165 فيلما روائيا و34 فيلما تسجيليا.
بدأ حفل الختام بعرض راقص استخدمت فيه تقنية الليزر ببراعة عالية اتسمت بخداع بصري أبهر الجمهور, ثم أعلنت الجوائز, بحيث حصد الفيلم الإسرائيلي “ترميم” الجائزة الكبرى وهي الكرة البلورية ومعها جائزة مالية قدرها ثلاثين ألف دولار.
كما حصد الفيلم التشيكي “جيسبي” جائزة لجنة التحكيم الخاصة وقدرها عشرين ألف دولار مع الكرة البلورية وهي ثاني جوائز المهرجان من حيث الأهمية, وفاز الفيلم الفرنسي “إجازات البحر”، بجائزة أفضل إخراج, التي حاز عليها المخرج “باسكال رابات”, كما فازت الألمانية “ستين فيشر كرستينسن” بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “كراكس إن زاشل”، فيما فاز “ديفيد مورس” بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “كولابولاتور” كما حاز الممثل “جان ميزيجار” بإشادة خاصة نظرا للدور الذي قدمه خلال فيلم “جيبسي”، وحازت الموزعة الموسيقية “جاكلين بوك” بإشادة خاصة نظرا للموسيقى الرائعة التي صممتها لفيلم “الغرفة 304”.
وفي مسابقة “شرق الغرب” الذي تنافس خلالها عدد من أفلام شرق أوروبا فاز فيلم “بانك ليس ميتا” لمخرجه / فالديمير بلازوفيسكي بالجائزة الكبرى،
كما حاز الفيلم الأمريكي الروسي “أجيال بي” بإشادة خاصة.

وفي مسابقة الأفلام التسجيلية فاز الفيلم التسجيلي الطويل “الحياة الجيدة” بجائزة أفضل فيلم وقدرها خمسة آلاف دولار أمريكي ومعها تمثال الكرة البلورية , وفاز الفيلم التسجيلي القصير “إعلان الخلود” من بولندا بجائزة أفضل فيلم وقيمتها خمسة آلاف دولار أمريكي.
وفي مسابقة الأفلام المستقلة فاز فيلم “ساعة عباد الشمس” بجائزة الكاميرا المستقلة, وفاز فيلم “عائلة نيكي” بجائزة الجمهور, فيما فاز الأمريكي “جون تيرتورو” بجائزة الرئيس.
وقبل هذا الحفل بثلاث ساعات تم عقد مؤتمر صحفي لإعلان بعض الجوائز الفرعية وحصد خلالها الفيلم الكندي “روميو 11” على جائزة خاصة تقديرا للدور الذي قدمه الشاب المبدع ذو الأصول العربية “علي عمار” والذي قدم بطولة هذا الفيلم بتميّز وشارك به خلال المسابقة الرسمية متحديّا احتياجاته الخاصّة.
اتسمت دورة هذا العام بالإقبال الجماهيري الكثيف على معظم الأفلام سواء التي كانت في المسابقة أو تلك التي عرضت خارج المسابقات, كما اتسمت الندوات والمؤتمرات التي أقيمت للأفلام بالفعالية والتفاعل مع الجمهور ثراء النقاش، كما زار المهرجان هذا العام عددا كبيرا من الطلاب التشيكيين الذين يدرسون السينما, بغية مشاهدة أفلام المهرجان والاستفادة منها.
لم تشهد دورة هذا العام أعطالا فنية بماكينات العرض باستثناء عطل بسيط في أجهزة الصوت قبيل عرض الفيلم الأمريكي “شجرة الحياة” الذي كان ينتظره عدد كبير من الجمهور نظرا لنجومية “براد بيت” الطاغية, واستمر العطل لمدة عشر دقائق ثم توقف العرض وأعيد إصلاحه واستأنف بعد ذلك.