“التائب” لعلواش يخطف الجائزة الكبرى لمهرجان الدوحة

للمرة الثانية على التوالي : هيمنت السينما المغاربية على جوائز الدورة الرابعة..

الدوحة – حسن محمد
للعام الثاني على التوالي، نجح المخرج الجزائري مرزاق علواش في خطف الجائزة الكبرى لمهرجان الدوحة السينمائي من أيدي سبعة صناع أفلام آخرين تنافسوا معه ضمن فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان على الجائزة الكبرى من خلال فيلمه “التائب” الذي عاد من خلاله للمهرجان بعد أن فاز بذات الجائزة العام الماضي عن فيلمه نورمال، حيث لن تذهب جائزة المائة ألف دولار بعيدا عن علواش الذي أكد في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء (21 نوفمبر) أن فيلمه “التائب” صنعه بمال الجائزة التي فاز بها العام الماضي.

                      رئيس المهرجان عبدالعزيز الخاطر

وواصلت السينما المغاربية إلى جانب الجزائر بسط سيطرتها على جوائز هذه المسابقة من خلال فوز الممثل التونسي أحمد الحفيان بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “الأستاذ” للمخرج محمود بن محمود ومعها مبلغ 15 ألف دولار، فيما عادت جائزة أحسن مخرج للمغربي نبيل عيوش عن فيلمه “يا خيل” الله ليحصد معها هو الآخر مبلغ 50 آلف دولار، هذا إلى جانب تنويه لجنة التحكيم بفيلم “وداعا المغرب” للمخرج ندير مكناش.
وإلى جانب هذه الجوائز تم الإعلان عن باقي الفائزين في مختلف المسابقات والتي أسفرت عن النتائج التالية:
أولا، في مسابقة الأفلام العربية الوثائقية الطويلة:
– أفضل فيلم وثائقي عربي: فيلم “النادي اللبناني للصواريخ” (لبنان، فرنسا، قطر) من إخراج جوانا حاجي توما وخليل جريج (100 ألف دولار)
– أفضل مخرج أفلام وثائقية عربية حنان عبدالله عن فيلم “ظل راجل” (مصر) وجائزة 50 ألف دولار
– تنويه خاص بالمخرج الجزائري داميان أونوري عن فيلم “فدائي”.
ثانيا، في مسابقة الأفلام العربية القصيرة:
– أفضل فيلم قصير: فيلم “المنسيون” (سوريا، قطر) من إخراج إيهاب طربيه وجائزة 10 آلاف دولار.

                افضل ممثل: أحمد الحفيان

كما تم تخصيص جائزتين خاصتين ضمن هذه الفئة للأفلام التي امتازت بمواضيعها وصنعتها الفنية السينمائية. وهاتان الجائزتان هما:
– جائزة التطوير عن فيلم “حرمة” (السعودية) من إخراج عهد وجائزة نقدية بقيمة 10 آلاف دولار.
– تنويه خاص بفيلم “يوم في 1959” (لبنان) من إخراج نديم تابت
ثالثا، مسابقة “صنع في قطر “:
– جائزة تطوير “صنع في قطر” لفيلم “بدر” من إخراج سارة السعدي، وماريا عصامي، ولطيفة الدرويش وجائزة مالية بقيمة 10 آلاف ريال.
– تنويه خاص بفيلم “كلام الثورة” من إخراج شانون فرهود، أشلين رمضان، ميلاني فريدغانت، ورنا خالد الخطيب.
هذا إلى جانب الإعلان عن اسم الفائزة في مسابقة حزاية الخاصة بأفضل سيناريو، حيث قدّم مدير وحدة تطوير أفلام الخليج بمؤسسة الدوحة للأفلام المخرج مهدي علي علي جائزة حزاية لنورة السبيعي عن نصها الجوهرة والبالغة قيمتها 5000 دولار، علما أن حزاية هي ورشة عمل تعليمية لمدة ستة أشهر لمجموعة من الكتاب الواعدين بهدف تقديم المساعدة لهم لتطوير نص سينمائي.
وكان مهرجان الدوحة السينمائي قد أعلن عن هؤلاء الفائزين خلال حفل نظمه يوم الخميس (22 نوفمبر) بمسرح الريان وأداره الزميل محمد سعدون الكواري من قناة الجزيرة الرياضية، بحضور أعضاء لجان التحكيم التي تضم نخبة من خبراء السينما والثقافة من مختلف أنحاء العالم، حيث شهدت المسابقة لأول مرة مشاركة 27 فيلماً منها 7 أفلام وثائقية، و7 أفلام روائية طويلة، فضلاً عن 13 فيلماً قصيراً من 10 بلدان عربية بما في ذلك المشاركة الأولى لكل من قطر والمملكة العربية السعودية.

                                                حضور خليجي لافت

وقد تم إسناد رئاسة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة إلى الممثلة التونسية هند صبري مع عضوية كل من: الدكتور عماد أمرالله سلطان، مستشار الشؤون الثقافية في الحي الثقافي” كتارا”؛ والمخرج الهندي أشوتوش جوريكار؛ والسينمائية التركية يسيم أوستا أوغلو؛ والكاتب الجزائري محمد مولسهول. أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، فضمت كلا من: مخرجة الأفلام الوثائقية السورية هلا العبدالله؛ والمخرج القطري حافظ علي علي، والفنانة والسينمائية الإيرانية المعروفة شيرين نشأت. فيما ضمت لجنة تحكيم الأفلام القصيرة كلاً من جوانا حاجي توما، وتهاني راشد، ونادر موكنيش، فيما ضمت لجنة تقييم الأفلام المشاركة ضمن فعالية “صنع في قطر”، والتي شهدت هذا العام أكبر عدد من الأفلام المشاركة مع 19 فيلما، كلا من الكاتبة القطرية وداد الكواري؛ وأول سينمائية من المملكة العربية السعودية هيفاء المنصور، إلى جانب مؤسس جمعية قطر للفنون الجميلة الفنان البصري فرج دهام.
وخلال الحفل قال عبدالعزيز الخاطر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام في كلمة له أنه تم وضع معايير صارمة للجودة في مسابقة الأفلام العربية لهذا العام بدءا من عملية انتقاء الأفلام المتنافسة وصولا إلى تقييمها، متوجها بالتهنئة إلى الفائزين ولكل صانع أفلام شارك في هذه التجربة السينمائية المذهلة التي رسمت ملامح مختلفة لأساليب صانعي الأفلام العرب في التفاعل مع المجتمع والعالم المحيط بهم، علما أن الحفل افتتح بتقديم فيلموغرافيا خاصة عن الأعمال التي عرضت ضمن احتفاء المهرجان بالسينما الجزائرية بمناسبة الذكرى الخميس لاستقلال الجزائر إلى جانب حفل فني شاركت فيه فرقة الفنان الجزائري صافي بوتلة.


إعلان