الأيام الدولية للفيلم القصير و الوثائقي بمستغانم
اختارت مستغانم (غرب الجزائر العاصمة) أن تطلق الدورة الأولى من الأيام الدولية للفيلم القصير والوثائقي في السنة التي يحتفي فيها الجزائريون بالذكرى الخمسين لاستقلال البلاد و ليلة إحياء الجزائر لأحد أعيادها الوطنية – اندلاع الثورة المجيدة – حيث كانت الانطلاقة من دار الثقافة ”ولد عبد الرحمن ” كاكي، ليلة الفاتح نوفمبر بحضور عدد من الفاعلين في المشهد الفني الجزائري و ضيوف الجزائر.
حيث افتتح وثائقي ”صناع التاريخ” للمخرج ”طاهر خوصة” أول طبعة من التظاهرة السينمائية التي يطمح منظموها للارتقاء بها وجعلها مهرجانا دوليا يحتفي بالسينما الوثائقية والأفلام القصيرة، وليعزز من النشاط الفني عموما والسينمائي خصوصا بالغرب الجزائري التي صار مهرجان وهران قبلة لكبار السينمائيين العرب، و بما أن الأيام الدولية للفيلم القصير و الوثائقي تتزامن و الذكرى الخمسين لعيدي الاستقلال والشباب وكذا إحياء الذكرى 58 لاندلاع الثورة الجزائرية تم تكريم المناضل في الحركة التحريرية ”روبيرتو مونياز” المدعو “محمود روبيرتو” الأرجنتيني الأصل الذي التحق بالثورة منذ سنة 1959 ضمن خلية جبهة التحرير الوطني لصناعة وتركيب الأسلحة.
أفلام قصيرة ووثائقية
و تشارك في أول دورة 9 دول منها الجزائر، المغرب، سوريا، الإمارات، العراق، مصر، فرنسا، تونس، و بوركينافاسو، و يتنافس على جوائز الأيام الدولية 22 فيلما، 16 فيلم قصير و 7 أفلام وثائقية وهي كالتالي: ”صناع التاريخ” لطاهر خوصة من الجزائر، ”حتى العظم” لكلود ابرش من فرنسا، ”لقد التحقوا بالجبهة” لجان اسيلميار من فرنسا، و من الجزائر ”دنان الموت” لمصطفى عبد الرحمن، ”افريقيا تصنع السينما” للحاج فيطاس، ”جذور” لمحمد خلف، و”بعض الأحلام بعض الحياة” لحميد بن عمرة المتوج مؤخرا بجائزة الجمهور بالأيام السينمائية الثالثة بالجزائر العاصمة.
بينما سيدخل المنافسة في صنف الأفلام القصيرة الأفلام التالية: ”العراب” لبال سي لازار من بوركينافاسو، ”الأسود” لأرام خالد الرز من سوريا، ”آخر أمل” لإبراهيم المرزوقي من الإمارات، ”أزهار تويليت” لوسيم القربي من تونس، ”هنا القاهرة” لنادر محمد من مصر،”متى أرتاح” لنوار المرهون من العراق، ”الحلم الهش” لحسام أزماني من المغرب، ومن فرنسا ”الصلصة البيضاء” لحسن بلعيد، بينما يمثل الجزائر في هذا الصنف كل من فيلم ”الهوية” لعبد الجواد عبابو، و”الكؤوس الأخرى” لعادل محسن، و”الوقفة” ليوسف محساس، ”وسخ الدنيا” لصهيب مزياني، ”قال لي الليل” لماسينيسا ولد الحاج ، و”ساحة بورسعيد” لفوزي بوجمعي، و”النافذة” لأنيس جعاد.
أفلام خارج المسابقة
كما تم على هامش التظاهرة برمجة العديد من الأفلام المدرجة خارج إطار المنافسة و يتعلق الأمر بفيلم ”عندما يصبح الفن قصة” للأمين حمليلي، ”تاميرنا” لناصر محجوب، ”عن طريق سيزارو” لحسين عكنوش، ”بالدنيا رينغ” لعبد الحفيظ قليل، ”العابر الأخير” لمؤنس خمار، ”الخاتم” لحمزة عجاج، ”المصير المحتوم” لمصطفى لبريبي، ”امرأة ليست كالأخريات” لمحمد أمين بغلول، ”رمضان في الجزائر” لأسامة راي.
و قد أوكلت مهمة تقييم العروض إلى لجنة التحكيم برئاسة المخرج الجزائري ”غوتي بن ددوش” و المتكونة من الأستاذة الجامعية التونسية أنس كمون إلى جانب السينمائي الفرنسي كلود لا تراي وأيضا المخرج الجزائري شمس الدين توزان وأخيرا الأستاذ الجامعي سيد أحمد زرهوني، كما سيتم منح جوائز قيمة في منافسة الفيلم القصير والوثائقي، المتمثلة في جائزة أحسن فيلم وأحسن سيناريو في كلا المنافستين.

ورشات عمل وندوات
كما تخللت الأيام السينمائية برمجة العديد من الندوات و المحاضرات منها موضوع ”التكوين في عالم السينما” مع الفرنسي كلود لاتراي وهو مستشار سينمائي بالمعهد المتخصص قي صناعة السينما بفرنسا. وألقى المخرج والمنتج الجزائري عبد الرزاق هلال محاضرة بعنوان ”المخرج السينمائي” ، وكذلك محاضرة ”سيرورة السينيراما في السينما الجزائرية” لجمال الدين حازورلي وهو إعلامي و ناقد صاحب البرنامج الإذاعي سينراما. ثم مداخلة تحمل عنوان ”مصورتين نظريتين في نظرة واحدة” لعبد الرحمن جلفاوي مدير الاتصال بالمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري. ومحاضرة عن ”55 سنة للسينما الجزائرية 1957 – 2012” مع الناقد محمد بن صالح مدير متحف السينما بوهران، وأخيرا محاضرة التونسية أنس كمون ”من الاستقلال إلى الثورة من واقع السينما إلى سينما الواقع”.
وبالمقابل يتم التركيز أيضا على الجانب التكويني خلال هذه الأيام حيث سيستفيد أزيد من 30 شابا مهتم بالسينما بمختلف المعاهد التكوينية من بعض الورشات التي سيؤطرها ثلة من المخرجين، حيث يشرف على ورشة الكتابة ”العايب أحسن” من جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم، ورشة السكريبت مع المخرجة ”مينا كسار” وورشة التركيب مع ”المخرج الجزائري رشيد بن علال”، أما ورشة التصوير فستكون مع الفرنسي ”جان اسيلميار” صاحب وثائقي “لقد التحقوا بالجبهة”.