مهرجان الطلاب اللبناني من المحلية إلى العالمية

نقولا طعمة – بيروت

آثر منظمو مهرجان سينما الطلاب في جامعة سيدة اللويزة أن يقدموه متميزا، خارجا على التقليد، هذا العام، فوضعوا له معنى خاصا بربط السينما كتطور منبثق من المسرح، ولذلك أطلقوا على المهرجان عنوان: من المسرح إلى السينما (From Scene to Screen)، وافتتحوه بحفل تكريم لعلمين من أعلام المسرح التجريبي اللبناني أنطوان ولطيفة ملتقى، بالإضافة إلى معرض بوسترات إعلانية لأعمال سينمائية ومسرحية تعود إلى عصر بيروت الذهبي قدمت أغلبها تمارا اسماعيل التي اهتمت بجمعها من خلال متابعتها لاستكمال بحثها في ماستر الفنون في جامعة البلمند (الألبا).
بدأت فعاليات المهرجان في 18 تشرين الثاني -نوفمبر-الجاري، واختتم مساء الأحد 25 منه، حيث جرى غعلان الفائزين بالمسابقات، وقدمت الجوائز والدروع التكريمية.

دروع
ووزعت دروعا تكريمية لضيوف المهرجان قامت بتسليمها الدكتورة كارول كفوري وشملت جولز بروف، كاريل فوستكا، مايكل غاهوت، حكيم كاي كاظم، أمين موصلي، جايمس جيفري كالدويل، جايمس كوستيللو، كيكي بونغوس، أنا زايستيفا، موريال أبو الروس وطوني فرج الله.
كذلك سلمت كفوري دروعا تكريمية لأعضاء لجنة الحكم وهم: آميل شاهين )رئيس اللجنة)، جورج خباز، غبريال شمعون، جوزيف بو نصار، نصري براكس، غيدا مجذوب، محمد حجازي، جولز بروف، غيان بو شقرا، هادي زكاك، كارمن لبكي، جوزف حسني ونجوى ملاح، فيما غاب جورج شمشوم بداعي السفر، نبيه خير بداعي المرض وكل من منى طايع، خليل زعرور، هدى معلوف وجاكلين سغمان. بعد ذلك وزع لحود على الطلبة المشاركين دروعا تقديرية.

جوائز
بعد ذلك، أعلن الفائزون الذين تسلكوا الجوائز، وهم:

        مدير المهرجان ميكولا خباز وأديلا ماريبا من جامعة فامو- براغ.

مسابقة 4 دقائق في 4 أيام، حل فائزا بالمرتبة الأولى فريق غابي ملكي عن فيلم “Hamlet”، وحل ثانيا فريق نجيب شمشوم عن فيلم “Le Malade Imaginaire” وثالثا فريق محمد نبوش وفيلم “Sweeny Todd”. وجوائز هذه الفئة تقديم Systech Middle East Panasonic.
وكانت جائزة MEAS Middle East Audio Suite من نصيب ايلي فهد – الجامعة اللبنانية عن فيلمه “Starring Julia”، جائزة Forest Studio وقيمتها 3000$ لشربل رعد – الجامعة اللبنانية عن فيلمه “The Splinter”، جائزة LFA للمصورين السينمائيين في الـ NDU: رودي غفاري، جهاد سعادة وطارق قرقماز، جائزة Grand Cinemas لرامز الخوري-AKU عن فيلمه “PIP PIP” وجيلبير كرم- الجامعة اللبنانية عن فيلمه” Un jour ou l’autre”.
عن فئة أفضل فيلم للرسوم المتحركة فاز فيلم كارل حلال – Alba “Night Shifts” ومدته ثلاث دقائق، وعن فئة أفضل فيلم وثائقي فاز فيلم بيتر أبي نكد -جامعة الكسليك “The Prisoner” ومدته 17 دقيقة. وحصل الفائزان كل واحد منهما على شهادة تقدير وجائزة نقدية بقيمة ألف دولار من جامعة ال NDU.
وقرر المهرجان هذا العام إضافة جوائز مميزة في فئات متنوعة، فذهبت جائزة هيئة التحكيم الكبرى لقصة ذات صلة بحقوق الانسان الى فيلم باسكال أبو جمرا- Alba، “Behind Me Olive Trees”، أفضل ممثلة في فيلم جيلبير كرم “Un jour ou l’autre”، أفضل ممثل في فيلم مير جان أبو شعيا “Filmmakers”، جائزة لجنة التحكيم للأداء المتميز للطفل كريم الشمالي في دوره في فيلم كريستي وهيبي- IESAV “His Name Is A Long Story”، جائزة أفضل تصوير سينمائي لفيلم “Look At Me” لريمي مقصود-IESAV، أفضل script لفيلم His Name Is A Long Story”، أفضل مخرج لشادي أبو شقرا-IESAV.
أما جائزة تصويت الجمهور التي يقدمها بنك بيروت فكانت من نصيب فيلم “Lebanon Tape One” لجويل أبو شبكة – Alba.

عالمية المهرجان
حاول المنظمون الارتقاء بمهرجانهم إلى العالمية، فتشاركوا في تنظيم المهرجان، وإعداده، مع جامعتي “زايد” (أبوظبي)، و”فامو” (براغ)، ونجحوا في استقطاب العديد من العاملين في صناعة الفيلم على المستوى العالمي، ومن الأسماء المشاركة هذه السنة المخرج والمنتج جورج شمشوم، والمصورة السينمائية موريال أبو الروس من لبنان، والمخرجة والأكاديمية علياء يونس (جامعة زايد)، وعميد “جامعة فامو” بافل جش، والمدير الفني لـ”مهرجان الفيلم المستقل” في بروكسل سلفادور ليوكاتا، والممثلة صوفي نورمان من السويد وغيرهم العديد من الأسماء.
تضمن المهرجان نحو ثمانين فيلما، أكثر من نصفها روائي، و12 وثائقي، و 9 تحريك، وعروض خاصة شارك في تقديمها طلاب من كافة الجامعات التي يتوافر فيها اختصاص صناعة الأفلام.
محطات بارزة تسجل في المهرجان، منها ورشة عمل تحت عنوان “من شكسبير إلى الشاشة” قدمها الممثل والمخرج النيجيري حكيم كاي كاظم، وورشة أخرى من عميد جامعة “فامو” في براغ بافل جش، تحت عنوان “عشرة نكات تعلمك كل شيء عن الكتابة السينمائية”.
بالإضافة، شهد المهرجان حضور كثيف لضيوف من مختلف وجوه الإخراج والتمثيل من العالم، مثل نيكولا تروب، نينا جوزيف، وجايمس كالدويل، وجايمس كاستيلو، وصوفي نورمان، وآخرون، كما سجلت مشاركة “المهرجان الدولي للفيلم المستقل” من بروكسل، ومؤسسة “أطفال الحرب” التي تديرها أمل نجار، و”الأكاديمية اللبنانية للفيلم”، و”نادي صناعة الفيلم” -لبنان.
وتحدث نيكولا خباز المدير  الفني للمهرجان الذي يتكرر منذ ست سنوات، وتشارك فيه كل الجامعات التي تدرس البصري-النظري أو الإخراج السينمائي، والتفلزيوني في لبنان، وقد شاركت 11 جامعة هذا العام، وهناك نحو 60 روائي، و15 وثائقي، و10 تحريك.
وأوضح أن الشعار الذي اعتمدناه هو “من المسرح إلى السينما يغية الإضاءة على العلاقة بين المسرح والسينما، فنحن نعرف أن المسرح هو أساس السينما، والتمثيل والإخراج والرواية كلها بدأت في المسرح، من هنا كانت الملصقات، التي أعدنا تصويرها، من مسرحيات مشهورة جرت على المسرح ثم تحول قسم منها إلى فيلم. مثل “فانتوم الأوبرا” و”كباريه”، ولبنانيا، “بياع الخواتم”.
وقال: “كل سنة نحاول توسيع المهرجان، من حيث كم ونوع الأفلام المشاركة، ويهمنا كم نحن نتعلم أن نصبح أكثر احترافية في المهرجان، وتعزيز اختصاصية لجنة التحكيم. واللافت أيضا، مشاركة مهرجانات أخرى، دولية وعربية، كما حضر ممثلون لمهرجانات دولية لكي يختاروا من العروض أفلاما سيشركونها في مهرجاناتهم. ونود التوقف عند التجاوب الكبير لجامعة فامو- براغ التي حضر منها ثلاثة أساتذة وخمسة تلامذة”.

 
 


إعلان